شبكة ذي قار
عـاجـل










غريباً انت يازمن ، لك حالات غدرٍ وكرم ، ترفع من تشاء وتهبط من تشاء ، فالعدل فيك قد مات يوم 9/4/2003 عندما قلبت كل شيء ، الرأس مكان القدم ، والموت بدل الحياة ، والكراهية مكان الحب ، والعبودية بدل الحرية ، والحفاة مكان القادة ، والجهلة بدل العلماء ،والخيانة عوض عن الوطنية وغيرها كثيرة لاتعد ولاتحصي ، ليس لك امن وامان فأنتقامك شديد وعطاءك ليس له حدود ، ارادوك الاشرار ان تغيير حقائق التاريخ الازلية ولكن محال ان تقضي على القيم والمبادىء ، على البطولة والرجولة ، على الايمان والعقيدة ، لماذا لانها اراد الخالق غرسها واصبحت صفة متجذرة وازلية كما اراد للهواء والماء والشمس والقمر ليثبت عجز الانسان المخلوق على التأثير او التغيير او التبديل كما هي عظمته وقوته وسلطانه على كل شيء في هذا الكوكب العظيم .

والان يحاول الخونة والعملاء والصعاليك والاوباش ومع من رفعهم الى قمة المسؤولية ، تشويه الحقائق التاريخية التي خطت وانجزت منذ قرون ، عهد نهضوض وتطور الامة والتي سارت بالركب نحو المجد والعلا ايام الرسول الكريم محمد ( ص) والخلفاء الراشدين والحكم الاموي الرشيد والخلافة العباسية المزدهرة ومرحلة التقدم والرفاه والعز والكرامة والاباء عهد الشهيد البطل المجاهد صدام حسين ( رحمه الله ) ، ويعاود شعب العراق الاصيل وليبرهن مرة اخرى بوقفته الجهادية ضد الشر والاشرار ومن خلال مقاومته الباسلة بأن الطريق الى النصر مؤسس منذ اسلافنا الابطال ولابد من السير على خطاهم وتحقيق النهوض والشموخ وفرز الخنادق من التداخل الذي اريد به الاعداء لتشويه صورة العروبة والاسلام بخلط الاوراق ونسيان الاعداء التاريخيين الدخلاء ، وترك الاخيار من امتنا بحضارتهم وتطورهم وخدمتهم للاسلام والانسانية من خلال اعادة تدوين التاريخ بصورة مشوه ومشوشة كما فعل ويفعل احفاد رستم وكسرى وحلفاءهم من حكومة المنطقة الخضراء .

والان يتباكي ملالي ايران على الوضع المتردي في العراق ويعرضون كافة امكانياتهم في خدمة الشعب العراقي ، وكيف ينسى الشعب العراقي الحقد والكراهية وروح الانتقام للفرس ضد العرب والاسلام وخاصة ماتعرض له العراقيون من عدوان ودسائس ومؤمراة طلية عقود من الزمن ، وهل من المنطقي والمعقول ان يتم نسيان ذلك بمجرد مجيء حكومة عميلة وطائفية لهم ، وهم مازالوا يمضون في تنفيذ مشروعهم الصفوي الطائفي ليجهزوا على العروبة والاسلام الحنيف من خلال السيطرة واستعباد العراقيين ، اذا كان هناك البعض من الشعب العراقي والعربي مازالوا يعتقدون ان حكام ايران قد تغيروا وانهم كانوا يعادون النظام الثوري السابق وحزب البعث فهم اكيد في وهم وان تصديق ادعائهم بمساعدة العراقيين في تثبيت الامن والاستقرار ويمدون يد العون فهذا اكثر من وهم وغفلة بل جنون وانتحار ، فالفرس هم الفرس من رستم الى اسماعيل الصفوي والشاه وخميني وخامئني ، متفقدون على الثأثر من العروبة والاسلام وان اختلفت الاشكال والالوان والمسميات .

ليس بغريب علينا ارتماء الحكومة الحالية الطائفية في احضان ايران والسماح لها بالتدخل في الشؤون الداخلية والسيطرة على القرار السياسي ونشر فليق القدس ومليشاياتها المجرمة في انحاء العراق بحجة تقديم المساعدة في القضاء على الارهاب وتأمين الامن والاستقرار ،وهي قائدة الارهاب والفوضى والتخريب والدمار التي لحق بالعراق منذ مجيء نظام الملالي عام 1979 .

لم يكن مستغرباً ان العملاء والخونة يطالبون بزيارتهم المكوكية مساعدة ايران ولكن من المؤسف حقاً ان نرى شخصيات محسوبة او حسبت نفسها على الصف الوطني ان تؤمن وتقتنع وتجتمع مع المسؤوليين الايرانيين واخرها انبثاق لجان برلمانية لتشاور والتنسيق مع الجانب الايراني في وضع صيغ ومقترحات لتثبيت الامن والاستقرار في العراق ، هل هذا يعقل ان تؤمن الذئب على شيء وهو جائع ، للاسف الذي يحصل من قبل البعض ماهو الا خذلان ومذلة واهانة وضياع حقوق العراق وشعبه بل التضحية به من خلال ضرب المقاومة العراقية تحت حجة الارهاب .

لم تكن تصريحات العامري والمهندس مفاجئة لعموم القوى الثورية الرافضة للعملية السياسية التي اتى بها المحتل لان الشخصيات مكشوف ومعروف بتاريخها الاسود والقذر ضد العراق وشعبه ، ولكن الملفت للنظر ان الاعلان الوقح يعني عدة امور وتطور خطير في مسار الوضع الامني والسياسي للعراق في المرحلة القادمة وان هناك اتفاق وتنسيق لجبهة عدوانية من عدة اطراف ، المعلن من اهدافها وخططها معروف وواضح ومكشوف والسري والخفي منه ليس بصعب ومستحيل معرفته على الاقل من قبل القوى الثورية والوطنية العراقية والتي تصدت له وعرته امام العالم ولكن للاسف العملاهم بيدهم مقاليد الحكم والقرار وكما ان قسم من الشعب مغيب بفعل تأثيرات مادية وطائفية واستغلال الجهل الذي ازداد بعد جريمة الاحتلال في 2003 .

ومن مؤشرات هذه التصريحات هي :

1- ان من بيده القرار السياسي والامني ليس العبادي وحكومته .

2- ان العامري والمهندس هم عضوا الارتباط بين حكومة بغداد والحكومة الايرانية وان كل مايصدر ليس الا اعلان عن القضايا المتفق عليها سلفاً .

3- توزيع الادوار في حكم العراق مابين العبادي المعلن والذي له القدرة على صناعة الكلام بطريقة الخدع والحيل السينمائية للايهام فقط ، وباقي الشركاء من الداخل والخارج من وراء الكواليس .

4- من الواضح على الارض ان الذي يمسك الملف الامني فعلياً ويديره ايران وقاسم سليماني بعد تصريح العامري ( لولا ايران وقاسم سليماني لكانت حكومة العبادي في المنفى ) .

5- المضي ببذل الجهود في محافظة ديالي بعمليات تطهير طائفي لاهمية المنطقة الحيوية لأيران كما يفعلون الان في حزام بغداد بتهجير العشائر والعوائل واسكان بدلها عناصر موالية لهم .

6- ان الاعلان بصراحة عن دور ايران في حماية الشعب والوطن هو اجحاف واهانة لدور القوات المسلحة العراقية الحالية وان كانت مشكلة من مليشيات ومرتزقة واغلب قادتها من المجرمين والخونة والعملاء .






الاحد ٢٠ ربيع الاول ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١١ / كانون الثاني / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ابو نهاد العبيدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة