شبكة ذي قار
عـاجـل










لا شك أننا و كثير من غيرنا شعرنا بالارتياح عند إنطلاق العملية العسكرية في اليمن التي أطلق عليها إسم " عاصفة الحزم " و بمشاركة دول عربية عديدة .

العملية العسكرية التي انطلقت تحت عنوان إعادة الشرعية إلى مكانها ولوضع حد للتمدد الفارسي في اليمن من خلال جماعة أنصار الله جاءت بعد تأكيد عدد من المسؤولين الإيرانيين عن سيطرة إيران على ٤ عواصم عربية من بينها العاصمة اليمنية صنعاء

لقد شعرت السعودية بالخطر مع تمدد الحوثيين في عمليتهم العسكرية للسيطرة على كل اليمن التي تعتبر الحديقة الخلفية للمملكة و بالتالي كان لازم عليها التحرك لوقف التمدد الفارسي بغطاء حوثي في حديقتها الخلفية و قطع الذراع الإيراني فيها .

هذه العملية على أهميتها تبقى ناقصة لأن المعركة الرئيسية و الحاسمة ضد إيران مسرحها أرض الرافدين ، العراق الذي يخوض ابناؤه و عشائره و مقاومته الوطنية القادسية الثالثة في وجه ملالي طهران ، و عليه لا بد للعرب الذين نسوا يوماً أن العراق قدم نفسه فداء للأمة العربية و حمى بوابتها الشرقية في القادسية الثانية ضد نظام الخميني و خرج منتصراً فيها أن يكونوا سنداً لشعبه و مقاومته كي يستعيد العراق دوره الطليعي في الدفاع عن قضايا الوطن العربي و ليكون سنداً لإخوته العرب في قضاياهم الوطنية و القومية و في طليعتها القضية الفلسطنية .

نعم ، ليخرج العرب اليوم قبل الغد و يطلقوا معركة " الحزم ٢ " لتحرير العراق من براثن الإحتلال الفارسي و ليلتحم الدم العربي على أرض القادسيتين و ذي قار و لينتصروا جميعاً للعروبة و ابنائها من المحيط الى الخليج ،

على العرب جميعاً أن يعلموا و هم يعلمون ، أن الإتفاق الإطار بين إيران و الغرب لا يمكن مجابهة تداعياته السياسية على الوطن العربي و العراق تحت الإحتلال الفارسي ، ولهذا على العرب أن يردوا و على أن يكون الرد قاسياً في ساحات المعارك بدءاً من العراق كي لا يسقط نهائياً و تصبح بغداد عاصمة الامبراطورية الفارسية .

لقد آن الآوان كي يستعيد العرب هيبتهم و يعلنون الوحدة العسكرية و السياسية في مواجهة أعداء الأمة من أية جهة أتوا ، و ليتعظوا من التاريخ بأن ليس هناك من يحمل همومهم و قضاياهم الا اعتمادهم على الذات و بحيث لا تغشهم الخطابات التي يخرج بها البعض و ليخرجوا بقرار عربي واحد جامع لدعم العراق

إن سقوط العراق يعني سقوط الأمة ،وانقاذ الأمة هو بحزم العرب قرارهم وتوجههم نحو العراق انتصاراً له وحتى يعود حراً عربياً موحداً و معه تنطلق معركة التحرير الكبرى معركة تحرير فلسطين

إنها دعوة لحزم (2) في العراق .






الجمعة ٢١ جمادي الثانية ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٠ / نيســان / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب علي بيان نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة