شبكة ذي قار
عـاجـل










الأخلاق سمة العظماء (صدام حسين نموذجا)

فاطمة حسين

 

 

الأخلاق هي أساس التعامل والنجاح، الإنسان مهما فعل ومهما جمع من المال ولم يتحلى بالخلق الكريم فلا قيمة له ،لا ننسى قول النبي صلى الله عليه وسلم (إنما بعثتُ لأتمم مكارم الأخلاق).

القائد صدام حسين رحمه الله كان يتميز بخلق رفيع، كانت قمة الأخلاق لديه الأسلوب في مخاطبة الآخرين، فكان من خلال أحاديثه معلماً للجماهير، كسب شعبه بحسن التعامل وزرع المودة بينه وبينهم، نصائحه وتوجيهاته المعطرة بعبق الحب والخير، إنسانيته وقيمه العظيمة وفكره النير تعلمنا منه الكثير، كان يعرف قيمة الأخلاق، ويسعى دائما لأن يكون خير نموذج وقدوة لشعبه، فالأخلاق عنده هي المؤشر على استمرار الأمة أو انهيارها، كما قال الشاعر أحمد شوقي:

وإذا أصيب القوم في أخلاقهم         فأقم عليهم مأتماً وعويلا

 

هكذا لم تتوقف توجيهات القائد صدام حسين عند المستوى النظري، بل قرن المعرفة بالفضيلة وأكد على معيار التطبيق والممارسة، ومن هنا تعددت أساليب التطبيق في التربية لأبناء الشعب، فشملت تكوين العادات السلوكية السليمة وخلق المواقف الملائمة لتطبيق المفاهيم الأخلاقية في مجالات الحياة المختلفة.

أما مجتمعنا اليوم، يسوده الإهمال الواضح للجانب الأخلاقي، في سائر المؤسسات التربوية والتعليمية والثقافية والاجتماعية، لأن من يقوم عليها يقول ما لا يفعل، ويفعل ما لا يقول، لأنهم يعيشون الازدواجية في شخصيتهم، أي أن يكون هناك تناقض بين القول والفعل، وبين ما يجب أن يكون، وما هو كائن بالفعل، فهذا معيار فشل التربية الأخلاقية في العراق أساساً وفشل التربية بشكل عام، ودليل على خلل في أساليب التربية، وفشل القائد الذي ينبغي بإصلاح نفسه المريضة أولاً ثم إصلاح أبناء الشعب، مما تسبب وجود هذه الطغمة الفاسدة انتشار التخريب، والعنف والجشع، والمخدرات والسرقة للمال العام والتورط في الأنشطة المحرمة، وغيرها من السلوكيات المدمرة للفرد والمجتمع والتي أصبحت متفشية في عموم العراق.






الاثنين ٢٠ شــوال ١٤٤٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٩ / نيســان / ٢٠٢٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب فاطمة حسين نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة