شبكة ذي قار
عـاجـل










هذيان معمم

 

د- فالح حسن شمخي

 

عندما حدثنا جلال الصغير عن (النستلة)، تبين لنا أن الرجل تافه لا يعرف ما يدور حوله، فهو يعيش في صومعة (الهريسة واللطم)، ولا علاقة له بالشعب الجائع الذي يبحث عن لقمة عيشه في القمامة.

 وعندما قاد حملة القتل والتنكيل بأهلنا في العطيفية، وجرف قبور علماء وادباء العراق في مقبرة جامع براثة، على سبيل المثال قبر الدكتور مصطفى جواد والدكتور على جواد الطاهر وهم ليسوا من جماعة يزيد وفق معياره الطائفي، تبين لنا ان الرجل طائفي قذر، ومجرم مدرب على القتل على يد ما يسمى بالحرس الثوري. وان محاولته اجتثاث كل ما يمثل التاريخ العربي في العراق، تبين ان الرجل شعوبي حاقد على العرب والعروبة،

 إن جلال الدين الصغير الذي يقول بأن (النظام في العراق شيعي، وان الحاكم في العراق تم بناه بدماء عُشاق الحُسين، وقوله (تصدقوا اشاعة تقول ان الحُكم سيعود لأتباع يزيد)، ويعتقد الرجل ان القرار السياسي بالعراق شيعي 100% القرار الأمني شيعي 100% المال والاقتصاد والنفط والبنك المركزي بيد الشيعة فقط، وجهاز المخابرات وجهاز الأمن الوطني ومستشارية الأمن القومي ووزارة الداخلية وجهاز مكافحة الإرهاب بيد الشيعة 100%،

وإذا فَكر أحد بانقلاب توجد قوات إيرانية خاصة في العراق ومُدربة وهي قوات نخبة قتالية ستتدخل بالوقت المناسب لقمع أي انقلاب).

 التصريح المذكور اعلاه وزع على وسائل التواصل الاجتماعي، بالنسبة لي اعتقد ان هذا التصريح هو عبارة عن هلوسة وهذيان وفشل، فالنفخ من جديد بنار الطائفية عفي عليه الزمن، ولا يمكن ان يكون سفينة النجاة التي تنقذ جماعة الإطار التنسيقي الموالية لإيران من الاخفاقات والتراجع الذي يمرون به، واخرها انتخابات مجالس المحافظات والنسبة المتدنية التي شاركت، وفوز الجلبوسي اليزيدي من وجهة نظر الصغير في بغداد والانبار، وكذلك اليزيدي نجم الجبوري في الموصل.

 

الأسباب التي دعتني لوصف هذا التصريح بالهذيان هي:

 ١- العراق الذي يضم ديانات وطوائف واعراق لا يمكن ان يكون وطن واحد إذا ما كان معيار المعمم الصغير هو السائد، اما إذا فكرنا بما يفكر به هذا الصغير فهذا يعني الغاء العراق كوطن واحد وجامع وتأييد التقسيم الذي طرحته امريكا من خلال بايدن عند اجتياح العراق.

 ٢- إذا ما تعاملنا مع العراق كوطن واحد فأن النسب التي طرحها الصغير لا تتفق مع الواقع والمنطق، فمناطق غرب العراق والاكراد في شمال العراق ينتمون الى يزيد وفق تصور المعتوه الصغير وبالتالي فهم الاكثرية في العراق من حيث النسب السكانية ومساحة الاراضي.

 ٣- يهدد هذا العار بوجود قوات ايرانية في العراق تقف بوجه الانقلابات وهذه نكتة سمجة لأننا نعرف ان هذه النخبة ستخرج بأحذية ابناء العراق إذا توفرت الظروف الذاتية والموضوعية، وهذه الظروف لها علاقة باستمرار دعم المحتل الامريكي للعملية السياسية وله علاقة ايضا بالتخادم المشترك بين إيران واميركا والكيان الصهيوني.

  ٤- ان اي انسحاب امريكي من العراق او سحب يدها من دعم العملية السياسية ودعمكم على وجه الخصوص، ستكون نهايتكم وهروبكم الى إيران هذا إذا رحبت بكم.

 ٥- العتب ليس عليك وعلى جماعتك الطائفية بل على الذين اسميتهم جماعة يزيد الذين يشاركونكم الحكم، والذين يقفون ويتدافعون امام السفارة الايرانية لأخذ بركة الرهبر.






الاربعاء ٢١ جمادي الثانية ١٤٤٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٣ / كانون الثاني / ٢٠٢٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. فالح حسن شمخي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة