شبكة ذي قار
عـاجـل










أكد نائب الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي الدكتور عبد المجيد الرافعي أن فلسطين كانت ولم تزل وستبقى هي القضية المركزية الأساسية لأمتنا العربية، وأن مواجهة الكيان الصهيوني واجبة دينياً وقومياً ووطنياً اليوم أكثر من أي يوم مضى، فالكفاح الشعبي ضد هذا العدو يجب أن يتخذ شتى أشكال التعبيرات والتجليات النضالية بدءاً بالكلمة والقلم إلى التعبئة الشعبية والسياسية إلى النضال المسلح.

كلام الرافعي جاء خلال استقباله أعضاء المؤتمر الثقافي المغاربي العربي لدعم القضية والشعب الفلسطيني، الذي زاره في منزله بطرابلس يرافقه وفد رابطة أبناء بيروت ووفد تكتل الجمعيات الأهلية في لبنان لدعم المقاومة والانتفاضة في فلسطين، حيث قدم له الوفد درعاً تقديرياً لعطاءاته القومية والوطنية والإنسانية، ودرعاً آخر يرمز إلى تحرير فلسطين.

وقد شكر الرافعي للوفد هذه البادرة النضالية : التحررية التي تأتي من مناضلين عرب لم تتمكن الحدود المصطنعة من النيل من انتماءاتهم القومية العربية وإدراك معنى اغتصاب فلسطين ووجود الكيان الصهيوني في قلب الوطن العربي كالزرع السرطاني العامل على منع العرب من الوحدة والتحرر وقيام نظامهم القومي العربي والاقتصادي القائم على العدالة الاجتماعية وتحقيق الديموقراطية لأبناء الوطن.

وقال الرافعي مخاطباً الوفد :
أقول لكم ولكل عربي، أقرأوا بروتوكولات حكماء صهيون وعودوا إلى خفايا مشروع كيسنجر الصهيوني، لتتيقنوا حقاً من أنكم وأولادكم وأحفادكم لن تكونوا بخير وسلام طالما العدو الصهيوني ما زال رابضاً على أرض فلسطين المغتصبة.

هذا الكيان الغاصب هو المسؤول عن إبقاء وطننا العربي مقسماً ومجزءاً وفق ما تم التخطيط له منذ مؤتمر بال الصهيوني في العام 1897 ثم بدأت محطات التنفيذ لمشروع أنشائه وتكريسه على أرض فلسطين في العام 1948 بعد سلسلة من المذابح وعمليات التهجير الجماعية التي قامت بها عصابات الصهاينة المستفيدة من تواطؤ نظام الانتداب البريطاني على فلسطين، لتستكمل خطواتها في العام 1967 عام النكسة العربية واحتلالها للمزيد من الأراضي الفلسطينية وأراضي أخرى في سوريا والأردن ومصر ولبنان دون أن نغفل الحرب الأهلية التي شهدها لبنان عامي 1975-1976 بعد ما تسنى لمشروع كيسنجر الصهيوني وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية من وضع المداميك الأساسية لمشروع تقسيم الوطن العربي إلى مشيخات ومحميات ودويلات طائفية ومذهبية حدودها حدود الطائفة والمذهب والعشيرة والملة لتتقاتل وتتحارب فيما بينها فتضعف الأمة لمصلحة إبقاء الكيان الصهيوني هو الأقوى والأقدر والمقرر لمصيرنا والمنفذ لسياسة الإمبريالية العالمية التي لا يهمها في هذا الكون سوى أمن العدو الصهيوني والنفط العربي، وكلما دعمت الإمبريالية هذا الكيان الغاصب كلما توغلت في مصادرة ثرواتنا القومية ومقدراتنا السياسية والمصيرية، وأعاقت أية خطوات توحيدية بين أقطار الأمة العربية لإبقائها مقسمة مجزأة كما ذكرنا، وهذا ما يسعون مؤخراً إلى تحقيقه بشكل أشمل وأخطر، ولسوء الحظ مستفيدين من تحكم بعض الأنظمة والحكام في المضي في التخطيط لضرب التحركات الشعبية السلمية الإصلاحية.

وتطرق الرافعي إلى ما يجري في العراق الرابض اليوم على البوابة الشرقية للوطن العربي وما يتعرض له من مؤمرات لتقسيمه وتجزئته وهو الذي يواجه أعتى وأشرس قوة عالمية على الأرض هي الولايات المتحدة الأميركية التي احتلت هذا القطر في العام 2003 بعد حصاره لأكثر من ثلاث عشر عاماً وها هو اليوم يواجه الإطماع الفارسية الدفينة التي يجاهر بها نظام الملالي في طهران بدءاً من تصريحات الخميني عندما أعلن عزمه على تصدير الثورة وأن جحافله إذا انطلقت فلن تتوقف إلا في بغداد، ثم استأنفها قاسم سليماني اليوم وهو القائل :

نحن استعدنا الإمبراطورية الفارسية وعاصمتها بغداد

وأضاف الرافعي :
إننا نطمئنكم أن العراق سينتصر، كما انتصر على العدوان الإيراني وقاتله لثماني سنوات متتالية، وكما انتصر أيضاً على الاحتلال الأميركي-الصهيوني واضطره للانسحاب أواخر العام 2011 واليوم تواصل المقاومة العراقية المجاهدة بقيادة الرفيق الأمين العام للحزب عزة إبراهيم القيام بواجباتها التحريرية للعراق ضد إفرازات الاحتلال وكل محاولات تقسيمه وإغراقه في صراعات الطائفية والمذهبية، لكي يعود هذا القطر عزيزاً حراً موحداً إلى حضن أمته العربية ويواصل التصدي لمعارك الأمة وصراعها الوجودي مع أعدائها وفي مقدمها العدو الصهيوني الغاصب الذي نكون في مواجهته متحدين عرباً موحدين من المحيط إلى الخليج أو لا نكون فيكون مصيرنا جميعاً الذل والهوان والمزيد من التجزئة والتشرذم.

هذا واعقب كلمة الرافعي مداخلات عدة قدمها أعضاء الوفد المشارك استهلها المنسق العام للمؤتمر الدائم لمناهضة الغزو الثقافي الصهيوني، السيد هاني مندس الذي استهل كلمته بتقديم التعزية بالراحل الكبير الأستاذ طارق عزيز متوجهاً بالتقدير إلى الدكتور الرافعي ومواقفه القومية والوطنية فضلاً عن نضاله الإنساني كطبيب كان يعالج الفقراء ويزورهم في بيوتهم مطمئناً عليهم.

كما تكلم كل من السيد محمود حسين من مصر العربية الشقيقة والدكتور بن عومر بشير بن حمو من القطر الجزائري رئيس وفود المغرب العربي مشيدين بهذه اللقاءات القومية الهادفة إلى تعميق ثقافة الانتماء القومي العربي والنضال المشترك ضد الاستعمار والصهيونية.

 ١١ / حـزيران / ٢٠١٥






الخميس ٢٤ شعبــان ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١١ / حـزيران / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة