شبكة ذي قار
عـاجـل










عن أبي سعيد ألخدري رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان ) رواه مسلم .

الله جل وعلا يأمر عباده أن يقفوا مع الحق ضد الباطل وأن ينتصروا للحق وينتزعوا حقوق الضعفاء من القوي الظالم ، لان الله هو الحق

لذا وجب على الإنسان أي كان معتقده أن يطبق أمر الله لأنه فيه النجاة والنجاح في الدنيا والآخرة وذلك هو الفوز العظيم .

فكان ولاة المسلمين الأوائل يحكموا بما انزل الله دون تردد او خوف وينزلوا العقاب بكل شخصية مهما كانت منزلته وجاهها ومالها ، ولا تأخذهم في الحق لومة لائم وإنما يضعون نصب أعينهم مرضاة الله وتطبيق شريعته حتى لو وصل بهم الأمر الى الهلاك وفقدان الجاه والمنصب ، لان الإيمان عندما يسكن في عمق القلب ويترجم على شكل إعمال على الواقع وليس بالقول فقط . ومن اروح الامثلة التي حفرت في القلوب وحفظت في سفر التاريخ الخالد هو موقف الشهيد عمر المختار الذي اختار الموت لتستمر المقاومة وتتحرر ليبيا من الاحتلال الايطالي الاستيطاني ، وقد ضرب الشهيد البطل صدام حسين انبل واروع صفحات البطولة والرجولة عندما تقدم الصفوف ليعتلي منصة الاعدام بعد ان ارهب الجلادين من خلال التمسك بالقيم والمبادىء وحبه للعراق وشعبه والامة العربية وفلسطيننا السليبة ورفض كل اشكال العروض السخية من النجاة بحياته والعيش برفاه وغنى وفضل الموت على طريق الحرية والكرامة والعز ، طريق الجماهير وقواها الوطنية .

بينما الحكام الحاليين يدافعون عن المتهم ويوقعون بالبريء اما القضاة فهم نسخة من حكم قرقوش الذي ذاع صيته واصبح مثل يضرب به عبر الزمن ومفاده

يحكى بأن رجل ذهب الى محل بيع وتجهيز الدجاح ومعه دجاجة طلب من صاحبه ان يذبح له الدجاجة ويقطعها ويأتي بعد قضاء امر ما ، وحضر قاضي المدينة وطلب من صاحب المحل شراء دجاجة وقال لقد نفذت ولم يبقى شيء ورأي دجاجة جاهزة واراد ان يأخذها وفقال انها لرجل وسوف يأتي ليأخذها واصر القاضي على أخذها وطلب من صاحب المحل ابلاغ راعي الدجاجة بأنها قد طارت فرد علية سوف يقاضيني فقال له أنا القاضي وسوف أنقذك ، وعندما حضر الرجل وطالبه بدجاجته قال له طارت وطلب منه ا ن يأتي معه الى القاضي ليحكم بيتهم وفي الطريق صادفا نزاع بين شخصين وعندما تدخل لفض النزاع فقع عين احدهم وهو يهودي الديانة وأصبحت عليه قضيتان وفي الطريق فكر في الامر وهرب وصعد الى مئذنة جامع ولكنه سقط من الاعلى على شيخ مسن على سائرا تحتها وقتله واصبح مدان بثلاثة قضايا ، وعندما حضر امام القاضي عرفه وعرضت عليه اول قضية فسأل صاحب الدجاجة هل انك تؤمن بأن الله قادر ان يحي ويميت فقال نعم قال اذن فقد احيا الدجاجة وطارت فسكت وآمن ، والقضية الثانية يجب ان تفقع عين الجاني والقانون هنا ينص على ان اليهودي اذا فقع عين مسلم فتفقع عينان اليهودي فترك وهرب ، اما القضية الثالثة فطلب من ابن الميت ان يصعد الى المئذنة ويقفر عندما يمر المتهم تحت المئذنة ، انتهى

طلع علينا العبادي يوم امس 11/7 ونصح شركائه المشاركين في العملية السياسية من احزاب وكتل ومليشيات بأن يتركوا ممتلكات الدولة من ابنية واموال وعقارات وعدم الاستحواذ عليها واقتحامها بحجة انهم يدافعون عن الوطن من خلال المشاركة في الحشد الشعبي المسلح وطلب انهاء المظاهر المسلحة في المدن الجنوبية مثل البصرة التي لا توجد فيها داعش وكما اشارة الى ان هناك كتب تصدر من امانة رئاسة الوزراء دون علمه وقد صدر كتابة بتخصيص 36 مليون دينار لوكلاء الوزارات لإيجار مقرات لهم .

ترى هل من المنطقي والمعقول ان يكون رئيس وزراء وقائد عام للقوات المسلحة في بلد يخوض معارك طاحنة وهناك الملايين من المهجرين والنازحين وحالة الفوض والرعب تسود البلاد ويتصرف ببرود وكأن القضية هي حل مشكلة عابرة لشخص او مجموعة ، وهل يعقل ان يتم التعامل مع الخارجين على القانون ومختلسي أموال الدولة بالنصح والإرشاد والموعظة ويطلب منهم بل يرجوهم بالعدول وترك هذه الإعمال وكأننا نعمل بمنظمة مجتمع مدني او إنسانية او جمعية استهلاكية ، اين القوة والصلاحيات يا رئيس الوزراء اذا لم تستخدمها لحماية الشعب وأمواله متى يتم ذلك ، هل هي مكتوبة في الدستور تستخدم ضد أبناء الشعب وطلائعه الباسلة من المحافظات المنتفضة لإسكات كل صوت شريف عربي أصيل يطالب بحقوقه وحقوق الوطن ، هل غيرتك على إتباعك وولاة نعمتك وشركائك في العملية السياسية ليس لها حدود وهم غايتك وهدفك من تسلمك مسؤولية الحكم ام هي قطرة قد سقطت يوم ارتضيت لنفسك ان تصبح عميلا لأمريكا وخادما ذليلا لملالي قم وطهران ، تصوروا حتي السمسار لدية غيرة الا هذه النماذج العفنة التي عبثت بالعراق منذ اثنى عشرة سنة ، إليكم واقعة حقيقية حدثت ، في مطلع السبعينات وكانت منطقة الميدان تحوي المومسات وبيوت الدعارة وكان من يعمل بها هم السماسرة ( القوادين ) ومرة ان استقل سمسار سيارة أجرة نفرات من الميدان الى الباب الشرقي وكانت الأجرة حينها ب ( درهم ) للنفر الواحد وصدفة أشرت امرأة للسائق لكي تصعد وما كان من السمسار الا صاح لا تقف ولا تصعدها انا أعطيك أجرة النفر ( 50 فلس ) واستغرب السائق وأراد ان يعرف السبب فرد علية السمسار أن هذه امرأة شريفة وانأ معروف سمسار واذا صعدت المرأة معنا والناس تعتقد بأنها مومس وهذا حرام .

نقول الم تبقى ذرة غيرة عند سياسيو الاحتلال خلال اكثر من عشرة سنوات الم تصحى الضمائر من نومها ام هي ماتت قبل القلوب .

نسأل سؤال هل ماذا إرادة العبادي من الإفصاح عن هكذا أمور على الإعلام ؟

كان يمكن للعبادي ان تطرح وتناقش مثل هكذا امور في اجتماعات مغلقة ولكن هذه يعني أنه بدأ ينفذ ما طلب منه عندما سلموه السلطة بغير استحقاق وهو يدرك ذلك ولكي ينفذ تفكيك النظام او الدولة التي بناها وارسى قواعدها المجرم المالكي خلال ثمانية سنوات وكما في هذا العمل إرادة ان تفقد الحكومة هيبتها المفقودة اصلا وعدم احترام الشركاء في العملية السياسية لها ، ام ان هناك مرحلة انقلاب وشيك يرتب بتخطيط وتدبير القوى المسيطرة على المشهد العراقي بعد ان يحتدم الصراع بين الكتل والأحزاب الدينية ومليشياتها الطائفية وبمشاركة الحشد الشعبي من أجل انهاك هذه القوى فيما بينها ويتم التغير حسب مامرسوم له .

مبروك لك الحشد يا عبادي ولمرجعيتك السلحفاتية بعد ان وصل تعداده المليون بالهويات والواقع عشرات الآلاف فقط حيث انتشرت الجريمة من قبل منتسبي الحشد الحاصل على الهوية فقط فمنهم من يخطف ومنهم من يبتز ومنهم من يقتل ومنهم يحتل ويسيطر على ممتلكات الدولة واخذ اتوات من التجار وأصحاب المهن كلها بالهوية المباركة (متنسب في الحشد اللا شعبي) ، ومع كل ذلك تصدر الأوامر لكافة دوائر الدولة بأن على كل موظف ان يتبرع فرضا مبلغ ( 10000 ) دينار ومن مدير عام فما فوق يستقطع 10% من راتبه كل شهر دعما للحشد والسماح للموظفين بالتطور الى الحشد مع الاحتفاظ بكافة حقوقه كما لو كان مستمر في حين أغلبهم لم يلتحقوا بالحشد وانما ملتحقين بأحزابهم ومصالحهم الخاصة ، ويقولون لماذا هذا العجز في ميزانية العراق والحكومة مشرفة على الإفلاس .





الثلاثاء ٢٧ رمضــان ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٤ / تمــوز / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ابو نهاد العبيدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة