شبكة ذي قار
عـاجـل










الحقيقة الأكيدة بأن الأمة العربية هي امة واحدة ،متوفرة لها كل مميزات وشروط وخواص الأمم العظيمة ، والغير حقيقي هو هذا التفرق والتمزق الذي نجح في تكريسه أعدائها عبر سنوات التدهور والانحدار التي مرت بالأمة ، اي انه طارئ ومرحلي وان النهوض والانبعاث ليس بجديد فيها اذا ما توفرت لها قيادات رشيدة وشجاعة تستطيع ان ترسم طريق التوحد وتحفز الشعب العربي بكافة أقطاره بعظمة الدين الحنيف والعروبة العظيمة وسفرها الخالد في بناء أعظم حضارة أشعت على معظم شعوب العالم .

أن التحدي الذي واجه ويواجه الشعب العربي في كل أقطاره ليس محض صدفة او مرحلي بل تجمعت والتقت كل القوى المعادية تحت مسميات مختلفة وأهداف متعددة في ظل إستراتيجية تفتيت الأمة العربية والحيلولة دون توحدها لكي يسهل لهم التفرد الواحد تلو الأخر مع زرع الخلافات والفتن والطائفية وتضارب المصالح لتتناحر فيما بينها ، لأضعاف قدرات اي قطر ينهض ويبني قوة حتى اذا كانت ذاتية لكنها هي قوة في الأمة ، وكان العراق اكبر قوة عربية في المنطقة وقفت سدا منيعا وافشلت اي عدوان يريد ان يقدم عليه أعدائها لأي قطر من أقطارها لانها تعلم ان هناك قوة بيد حزب قومي عظيم وهو حزب البعث العربي الاشتراكي وسلطة ثورية و هناك قائد بطل عظيم على رأس قيادة مخلصة وشجاعة ومناضلة وشعب مجاهد عروبي مكافح ، لهذا كان استهداف العراق وشعبه وحزبه وقيادته من أولويات أعداء الأمة ، لكي يسهل لهم الطريق في اقتحام والسيطرة وتنفيذ مشاريعهم العدوانية ضد الأمة مجتمعة، وقد حصل ذلك للأسف وشعر أغلب الحكام العرب كم هم كانوا في وهم وخطأ عندما تركوا العراق بل البعض منهم وقف وساعد الأعداء ، ومازال قسم من الحكام على جهلهم بالأمور ذاتها لم يتعضوا ولم يأخذوا العبر ويستفادوا من الدروس ، نأمل ان يدركوا حقيقة الوضع ويفهموا ان الأمة العربية ذات مصير واحد وان الشعب العربي واحد وان اختلف الحكام وتباينت السياسات .

الآن الأمة العربية إمام معركة مصيرية إما أن تقف وقفت رجل واحد من الخليج الى المحيط وان يتخلوا عن أية خلافات واختلافات فرعية وينظروا الى أمتهم المهددة ككيان حاضر ومستقبل ويبلوروا موقف موحدا من كافة التهديدات التي يتعرض لها اي من أقطارها ، واستثمار المواقف القومية الجريئة التي تقوم بها السعودية وخاصة باليمن من خلال عاصفة الحزم ولتوسيع هذا التحالف وتطوير هذه القوة لتتمكن من انجاز المهمة القومية ليتحولوا الى كل من سوريا والعراق ولبنان وليبيا التي عصفت بهم الريح الهوجاء والهمجية من الجار اللئيم إيران الصفوية بالتنسيق والتعاون مع كل من أميركا وإسرائيل .

اما ما جاء به الوزير السعودي حيث قال :
إن العلاقة بين السعودية امريكا هي علاقة استراتيجية على كل المستويات، إلا أن السعودية لن تعمل مع الولايات المتحدة إن لم يكن هناك تطابق في السياسات ووجهات النظر، فيما أكد أن بلاده لن تسمح بقيام إيران "بأعمال شغب" في المنطقة على حساب المملكة .
وقال ان الإعمال العدوانية التي ارتكبت في المنطقة هي من إيران .

نقول لابد من العرب من وضع إستراتيجية خاصة بهم أساسها الحفاظ على الأمن القومي العربي وان العلاقات مع أميركا او مع أية دولة كبرى هي شيء ايجابي وطبيعي ولكن لا نضعها بديل عنا في تحقيق واجباتنا ومسؤوليتنا الوطنية والقومية .

أما إعمال الشغب والتمدد الإيراني والتدخل في الشأن العربي هو ليس بجديد كما قالها منذ 35 سنة وهذا ما نبه عنه العراق مرارا وتكرارا ، فألان هي مرحلة تنفيذ وتطبيق لرد وليس للكشف .

المطلوب حاليا هو الدعم والتأييد الكامل لما تقوم به السعودية وأن تعمل السعودية مع باقي الأقطار بتفعيل وتوسيع وتنشيط معاهدة الدفاع العربي المشترك لان الخطر كبير والعدو متمرس وشرس وله تأييد خارجي و أذرع في داخل الأمة وينفذ تحت غطاء الدين الحنيف .
 






الخميس ٣٠ رمضــان ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٦ / تمــوز / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ابو نهاد العبيدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة