شبكة ذي قار
عـاجـل










مازالت تدفع الحكومة الطائفية الحالية بأحزابها العميلة بالعراق وشعبه في دخول النفق المظلم الذي لا يخرج أحدا سالما منه ، وذلك عبر اقتراحها الأخير بتدريب طلبة العراق على السلاح للقتال بين أبناء الشعب الواحد ، الم يكفي العدد الهائل من القوات والمجاميع المسلحة التي تخضع والتي لا تخضع للحكومة ، والتي بلغت لحد ألان الأرقام الرهيبة بحيث أصبح العراق عبارة عن ساحة قتال توقف كل شي من تنمية وتطور وعلم وعلماء ومصانع وخدمات وبات يعتمد على كل شي مستورد من الخارج بحيث أرهق الاقتصاد وتدهور ، وحسب تقديرات الخبراء الدوليين وتأكيد أركان الحكومة بأن العراق يعاني حاليا من العجز في الميزانية بنسبة 30% وسوف يزداد هذا العجز في السنة القادمة الى 50% وهكذا الى ان يصبح العراق عاجز عن الإيفاء بدفع رواتب الموظفين وتحصل الكارثة لان اي من الحلول سوف لم تجدي نفعا الا اذا بيع وسلم ورهن العراق للخارج .

ان التقديرات تشير الى ان عدد القوات الأمنية في الوقت الحالي وصل ( الجيش والشرطة والأمن والمخابرات والحمايات الخاصة ) تجاوز المليون ، وأن مجموع الحشد الشعبي الطائفي بلغ المليون مقسم الى مجموعتان القسم الأول لم يتجاوز ال ( 100 ) الف عنصر وهم الذين يتواجدون في المعارك الحالية في كل من الانبار والفلوجة ومدنها وبغداد وديالى وصلاح الدين في حين بلغ القسم الثاني وهو الأكثر ( 900 ) إلف عنصر يحملون الهوية واغلبهم من موظفي الدولة والتحقوا بمليشيات الأحزاب الطائفية ويتمتعون بكامل حقوقهم بل يفضلون على الذي يخدم في الدوائر ومنهم من أصبح يقتل ويخطف ويسرق ويتجاوز على حقوق الدولة والمال العام وهذا ما اعترف به ( رئيس الوزراء ) شخصيا عبر القنوات الفضائية ، هذا بالإضافة الى المجاميع المسلحة التي لا تخضع للحكومة والتي تدار فعليا من إيران ( قاسم سليماني قائد فيلق قدس ) وهي للأسف كلها بعلم الحكومة ورأسها حيدر العبادي !

قد يسأل سائل هل العراق بحاجة الى مقاتلين ... ويحاربوا من ؟
اذا كان النظام الثوري في العراق قبل الاحتلال قد اتخذ قرار تدريب الطلبة والشعب على السلاح كان به محقا حيث كان يتعرض العراق وشعبه الى اخطر هجمة بربرية صفوية حاقدة للسيطرة علية واستباحة كل شيء فية الأرض والعرض والخيرات والدين والتراث بل الأمة العربية والإسلامية كان معرضة للخطر ألصفوي الشعوبي وهو يدافع عن كل ذلك ، هل ألان العراق يتعرض لحرب من الخارج ام ان هناك مجاميع ترسل من الخارج عبارة عن عصابات ترتبط اغلبها بدول خارجية تنفذ أجندة ضد كل البلد والشعب ، الم يكن من الأجدر من السياسيين الحاليين وفي مقدمتهم الحكومة وتبادر الى فرز التداخل بين الخنادق وتتصالح من الشعب وتنفذ المطالب المشروعة له وسوف تدرك بأن الشعب هو الذي يحمي نفسه وبالتالي يحمي العراق من أقصاه الى إقصاء بأقل الخسائر في الأرواح والأموال والجهد وغياب الأمن والأمان وعندما يشعر المواطن بأن الحكومة هي فعلا تمثله وتدير مصالحه بدون تمييز وتفرقة واقصاء وتهميش واجتثاث عندها تسير الأمور بصورة طبيعة فلا حاجة لمعونة الأجنبي والغريب ولا القريب لان الشعب هو من يدافع ويدفع الأذى عن وطنه وأهله وعرضه وماله ومقدساته , لا ان تثير الحكومة المشاعر والنعرات الطائفية وتسخر وتجند فئة وتسلحها لتحرير مناطق على أساس ان تحت تنظيم إرهابي ويخرج المؤولين في الحشد الشعب ويرفع شعارات لأتمت بعقيدة القتال ولأروح الجهاد بشيء ويعلنون بأن على كل من يتواجد من ناس وأطفال وشيوخ اذا لم يخرجوا من المنطقة فنعتبرهم كلهم ( ارهابيين ) اي منطق هذا واي قانون تستند عليه هذه القاعدة .

لقد نصحوا معظم القادة العسكريين الأمريكان بأن يتعذر ان يتم تحقيق نصر حكومة في الانبار بهذه القوات والتي وان تظاهرت على انها قوية بالعدد والعدة ولكن تبقى ضعيفة من حيث التدريب والمعنويات والتنسيق فيما بينها ، وليس ببعيد لوزير الدفاع ديمبسي عندما قابله العبادي ونصحه بأنه استحالة من التقدم والنجاح وان حصل فهذه يعني المزيد من حصد الأرواح وسقوط ضحايا مدنيين وتهديم المدن وإحراقها مع من فيها هنا تصبح كارثة ومشكلة عويصة تضاف الى الأزمنة الحالية وهي استثمار غضب الناس وسخطها على الحكومة والقوات الأمنية وعندما يعطى تأييدها الى داعش ومقاومة الحكومة وقواتها المجرمة .

أذن ماذا على الحكومة والسياسيين ان يعملوا لدرء الكارثة والطوفاق قبل فوات الأوان واتساع الفجوة واستحالة الحل ؟

انها التوجه الى الشعب وإقرار حقوقه وابتعاد الحكومة والتخلي عن نهجها المعادي لمعظم مكونات الشعب والتحرر من النفس الطائفي التي تدفع به ايران لتمزيق وحدة ونسيج الشعب العراقي ليسهل لها السيطرة والاحتلال والانتقام بطريقة مجوسية شعوبية حادة .





الجمعة ٨ شــوال ١٤٣٦ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٤ / تمــوز / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ابو نهاد العبيدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة