شبكة ذي قار
عـاجـل










 

من يتفرج على مهازل الاستعراضات الهمجية الموجودة في مثل هذا الصورة البشعة في شوارع العراق سيعلن براءته من الأفعال الشائنة بقيمة الإنسان وذكرى استشهاد الحسين. والمتفرج على هؤلاء الأوغاد لا يصل إلا إلى نتيجة إن أدوات التخريب الشامل تحاول تبشيع صورة شعبنا العراقي ووجوه وأبدان مواطنيه وتحاول وضع قيم العراقيين ونقائهم ونظافة طقوس الإسلام وواجبات المسلم في الأدراج السفلى من قيم السقوط التي وصل إليها هؤلاء ومن يشجعهم ويروج لهم بل ويدفع لهم مستحقات الارتزاق ضد الإسلام وقيمه السمحاء.

ولا شك أن براءة الحسين تتجلى في ما تنسب إليه من أفعال هؤلاء وما تعكسه أفعالهم من بُدع منكرة وتدعو مجتمعنا للعمل وبحسم على اجتثاث هؤلاء الشواذ وتجعل من تحريم ومنع هذا الخواء والسذاجة بكل الوسائل، بما فيها القوة واجبا اجتماعيا وجماعيا؛ لأنها مظاهر منكرة تمثل انحدار فضيع عن قيم الحضارة الإنسانية التي بشر بها الإسلام وحتى الرسالات السماوية الأخرى.

عندما تمثلت في شوارع العراق في أكثر من مرة مظاهر استغلال الدين إلى حد الكفر به برزت إلى السطح مظاهر تنسب إلى أمثال هؤلاء فحقت عليهم التسمية بـ " الغوغاء" ، ومن خلفهم ومن أمامهم عصابات المتاجرة الطائفية و بمظلومية الحسين وآل البيت من عصابات السفهاء ، وهم أنفسهم الذين ظهروا في غفلات من الزمن فقتلوا وسرقوا ونهبوا وحرقوا العراق.

وبهذه الأفعال الممارسة في شهر محرم الحرام واقتراب يوم عاشور فهم اليوم يدفنون الحسين بكل ما له من رمزية في مستنقع الممسوخات التي جلبها الأعاجم من خارج العراق عندما يشوهون بأوحال المستنقعات ومجاري المياه القذرة صورة الإنسان العراقي والحسين معا .

إن غدا لناظره قريب





الجمعة ١٠ محرم ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٣ / تشرين الاول / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. عبد الكاظم العبودي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة