شبكة ذي قار
عـاجـل










لكل من عرفك عن قربُ، فقد كنت طيبا ورقيقا وورائعا. احاديثك تشد المستمع اليك بشغف وسكون للاستماع لصوتك الحنون وانت تنشد لعراقك الذي تكالبت عليه وحوش العصر السائبة والهائجة، القادمة من كل صوب لكي تنهش لحوم شعبك وتدمر ارضهم وحضارتهم وتسلب كل ما هو غال ونفيس، لتجعله حطاما خاويا الا من عزيمة رجاله الابرار الغيارى الذين لا يبخلون اليوم بدمائهم وما اعز عندهم من اجل تدمير وطرد وحوش العصر الغزاة بكل عناوينهم والاوانهم وهوياتهم. وكنت انت يا شاعر العصر وصوت العراق المدوي, السيف المسلط على رقاب هذه الوحوش المفترسة والسائبة والمتعطشه لسفك دماء العراقيين وتدمير وطنهم بشكل منظم ومخطط له مسبقا.

كنت يا عمي العزيز السيف المسلط على رقاب هذه الضباع القذرة والبشعة. كنت ولا زلت وستبقى البندقية التي تصوب بلا خطأ لصدور وجماجم هذه الاوغاد بكل كلمة كتبتها وشعرا صدحت به الدنيا. وكان قلمك يكتب الشعر النازف حزنا على وطنك وشعبك بلا كلل وحتى وانت على فراش المرض اللعين, وكان كل حرف فيه هو رصاصة تصوب لجماجم وصدور الغزاة الساديين, وشعبك من ورائك يردد اشعارك في كل مناسبة وانتفاضة بل كان يحولها الى اناشيد مقاومة تشد من عزم الرجال وتثبت بنادقهم صوب الغزاة الدمويين في كل صولة حق على الباطل اللعين.

ستضل يا شاعرنا العظيم، الجليل، الخالد عبد الرزاق عبد الواحد النبراس المضئ في طريق المقاومة العراقية المسلحة والسياسية حتى التحرير الكامل من دنس هؤلاء الوحوش الاوغاد. وستظل اقلامنا وفنونا تستلهم من اشعارك ، وسيبقى رجالك يرددون اناشيدك الثورية في كل معركة يخوضوها مع الاوباش الغزاة .... ستبقى يا عمي العزيز حاضرا في كل مناسبة وطنية ودينية في افكارنا وقلوبنا بهيبتك ووقارك ودماثة اخلاقك العراقية المندائية الاصيلة والنبيلة، لانك ابن الرافدين البار ونخلة من نخيله الشامخة.

فنم قرين العين يا آبا خالد وانت في عالم الانوار الابدية.

صديقك الذي لا ينساك
بصراوي





الاثنين ٢٧ محرم ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٩ / تشرين الثاني / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب بصراوي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة