شبكة ذي قار
عاجل










منذ بضعة شهور لمحت في عيني شاعرنا الكبير الراحل عبد الرزاق عبد الواحد ماستان تحدرتا حزناً على العراق وشعب العراق، تلازمتا مع ( سأطوي بها أوراقي على قلمي ) .. لا يا أبا خالد لا .. العراق بحاجة إليك فلا تبتئس أصمد أيها المقاتل في قلمك وحضورك المبدع .. أرسلت إليه رسالة بهذا المعنى .. وأيقنت أن الرجل الكبير، ان شاعرنا الكبير لا يريد أن يطبق فمه بحب العراق حتى اللحظة التي سيرتفع فيها إلى عليين يصطفي مع القديسين، الذين نذروا أرواحهم لحكمة الله في النشور ولحكمه وقدره في الحق . كان صامداً رغم المرض العضال، معانداً في حب العراق، صارماً في كشف الغزاة والطغاة ومن حولهم ذيول مدنسة ذليلة وبائسة .. لم يخضع لأغراءات الدنيا الزائلة، ولم يصغ للنزوات والوعود الزائفة، ولم يحتكم إلا لقلبه وعقله يطلق لها السيف .. هكذا كان أبو خالد وهو يمضي كحد السيف بمفردات شعره وموازين قافياته الرئعات وصوته المدوي في كل ركن وجد نفسه فيه .. كان نقياً في جوهره .. لم يتلوث ، وفياً لحد العبادة للموقف وللكلمة .. كان عراقياً أصيلاً لا يساوم على الحق ولا يخاتل على الحقيقة.. حقيقة العراق ، عراق الثورة التي قادها شهيد الحج الأكبر رحمه الله .. كان ينتمي للعراق، ويضع العراق في المقدمة ولا شيء يزاحم هذا الأختيار .. العراق والوطنية ، لا المذهبية ولا العنصرية ولا العشائرية ولا الجهوية .. العراق فقط والوطنية فقط .. لأنه كان يدرك ان العراق الوطني هو الذي يبني العراق الواحد الموحد .. أما المذهبية الطائفية والعنصرية فهي التي تخرب العراق وتأخر العراق ، ومن خلالها يعبر العملاء والجواسيس وتعبر الدول الطامعة تحت أغطية مختلفة لتدمير العراق وتمزيق شعبه .. كان يصرخ ويردد ما قاله الشاعر الكبير بدر شاكر السياب ( كيف يمكن أن يخون انسان بلاده ؟ ) .. ونرى الآن ، الجواسيس والعملاء واللصوص يدوسون على العراق ويخدمون إيران وأمريكا و ( إسرائيل ) وغيرهم . لن تمت يا أبا خالد .. أنت تحلق في سماء التحرير .. خطف الموت نجماً لا يدانى وهوت دونه القافيات ارتهانا شاعر يعربي الهوى عازم لا يجاريه في الرحاب امتحانا فارس اعتلى قمة المجد حتى استوى مارداً في عُلانا لا عليك فقد أثمرت قافيات الرعود وماجت سحاباً في رؤانا لن تمت أيها الثابت كالطود ماثلاً شاخصاً راسخاً في سمانا لك المجد في عليين ثائراً ظل شامخاً لم يمت مستهانا ....... الوداع .. يا أبا خالد .




الثلاثاء٢٨ ãÍÑã ١٤٣٧ ۞۞۞ ١٠ / ÊÔÑíä ÇáËÇäí / ٢٠١٥


أفضل المقالات اليومية
المقال السابق د. أبا الحكم طباعة المقال أحدث المقالات دليل المواقع تحميل المقال مراسلة الكاتب
أحدث المقالات المضافة
فؤاد الحاج - العالم يعيد هيكلة نفسه وتتغير توازناته فيما العرب تائهين بين الشرق والغرب
ميلاد عمر المزوغي - العراق والسير في ركب التطبيع
فؤاد الحاج - إلى متى سيبقى لبنان ومعه المنطقة في مهب الريح!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟- الحلقة الاخيرة
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ - الحلقة السادسة
مجلس عشائر العراق العربية في جنوب العراق - ãÌáÓ ÚÔÇÆÑ ÇáÚÑÇÞ ÇáÚÑÈíÉ Ýí ÌäæÈ ÇáÚÑÇÞ íåäÆ ÇáÔÚÈ ÇáÚÑÇÞí æÇáãÓáãíä ßÇÝÉ ÈãäÇÓÈÉ ÚíÏ ÇáÇÖÍì ÇáãÈÇÑß ÚÇã ١٤٤٥ åÌÑíÉ
مكتب الثقافة والإعلام القومي - برقية تهنئة إلى الرفيق المناضِل علي الرّيح السَنهوري الأمين العام المساعد و الرفاق أعضاء القيادة القومية
أ.د. مؤيد المحمودي - هل يعقل أن الطريق إلى فلسطين لا بد أن يمر من خلال مطاعم كنتاكي في بغداد؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الاخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ الحلقة الخامسة
د. أبا الحكم - مرة أخرى وأخرى.. متى تنتهي كارثة الكهرباء في العراق؟!
زامل عبد - سؤال مهم، هل المشتركات الايديولوجية بين جماعة الإخوان والصفويين الجدد انعكست في مظلومية غزة الصابرة المحتسبة لله؟ ] - الحلقة الرابعة
القيادة العامة للقوات المسلحة - نعي الفريق الركن طالع خليل أرحيم الدوري
مكتب الثقافة والإعلام القومي - المنصة الشبابية / حرب المصطلحات التفتيتية للهوية العربية والقضية الفلسطينية ( الجزء السادس ) مصطلحات جغرافية وأخرى مشبوهة
الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي - تصريح الناطق الرسمي باسم القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي حول مزاعم ومغالطات خضير المرشدي في مقابلاته على اليوتيوب ( الرد الكامل )
مكتب الثقافة والإعلام القومي - مكتب الثقافة والإعلام القومي ينعي الرفيق المناضل المهندس سعيد المهدي سعيد، عضو قيادة تنظيمات إقليم كردفان