شبكة ذي قار
عـاجـل










عندما تسلم إبراهيم الجعفري ( رئيس حزب الدعوة ) في وقتها ، منصب ( رئيس الوزراء ) بعد احتلال العراق، شد الرحال إليه ( فاضل ثامر ) بعد أن وضع ( نضاله الشيوعي ) الذي يتبجح به خلف ظهره ، واستصحب معه أعضاء ( المكتب التنفيذي لاتحاد الكتاب والأدباء!!! ) ،وكان شد الرحال هذا ليس من أجل أن يدافع عن الصحفيين والمثقفين والكتاب المعتقلين والمهجرين، أو البحث عن مصير المفقودين، أو طلب راتب تقاعدي للذين وجدت جثثهم مرمية في أماكن القمامة، بل كان هدفه من هذه الزيارة هي تقديم ( درع ألجواهري ) لإبراهيم الجعفري باسم الاتحاد!!!. وكذلك تقديم هوية عضوية الاتحاد لهذا المجرم بحق المثقفين العراقيين.

كذلك قام باللعبة الصبيانية نفسها مع ما يسمى ( وزير الثقافة ) في حينه ، حيث قدم له هوية عضوية الاتحاد ، علما إن المذكور ليس له علاقة بالثقافة لا من قريب ولا من بعيد، كونه ضابط شرطة من النمط القديم ، ومن غباءه أحيل على التقاعد برتبة ملازم أول منذ أكثر من عقدين من السنين ، وبعدها فتح محل لبيع المواد الزراعية ، وانشغل بجلسات السكر، وإن قصة ترشيحه لوزارة الثقافة هي ، أنه صديق ( غازي الياور ) الذي سبق أن كان رئيس ما يسمى ب ( مجلس الحكم ) ، وعندما منح ( الياور ) حصة مقعد في الوزارة، فلم يجد من يرشحه إلا هذا الصديق القديم الذي عرفه في جلسات الخمر!!!.

حول التصرفات الصبيانية ل ( فاضل ثامر ) وما قام به من أفعال تسيء للثقافة والمثقفين ، نأخذ مقطع من مقال كتبه في وقتها أحد الكتاب العراقيين الذي سلط الضوء على الكثير من أفعال ( فاضل ) وأمثاله بعد الاحتلال ... يقول الكاتب ( شلش العراقي ) :

( قبل أيام وقف ثامر ومجلسه التنفيذي, بين يدي المنظر الجديد للحياة العراقية, الدكتور إبراهيم الجعفري وقدم له هوية اتحاد الكتاب شاكرا إياه, على الرعاية والدعم الكبيرين الذين يلقاهما الاتحاد من لدن سيادته.واستمع ومعيته إلى محاضرة طويلة عريضة, عن أهمية دور الأدب والأدباء في حياة الشعوب.. وسبق ذلك أن ذهب فاضل ثامر ليقدم هوية الاتحاد إلى شرطي الثقافة الجديد ,تثمينا لدوره الكبير في دعم الثقافة والمثقفين في العراق الجديد.

السؤال المرير هنا ,ما الذي يدفع ثامر وأركان حكمه الثقافي, إلى الاختباء تحت عباءة السياسي ( الملا ) مرة والسياسي ( الشرطي ) ثانية,هل سنلوم الجعفري مستقبلا لو دبجت له القصائد الطوال والمقالات الجنجلوتية, التي تسجد عند أبواب عبقريته,هل سنتباكى على دور المثقف إذا ذهب يزحف على ركبتيه لشراء رضى نصف السياسي .ما الذي دفع ثامر إلى تكرار المهزلة .جبروت الجعفري ,أم هزيمة المثقف المزمنة !!!.

العذر المقدم حتى الآن هو الحصول على دعم مادي للأنشطة والبرامج الثقافية.هل قيمة هذه الأنشطة التي في اغلبها تافهة وهزيلة أهم من رفعة المثقف ودوره النقدي في الحياة.

لعن الله المثقفين, يتزاحمون عند أبواب السلاطين ويتباكون على الديمقراطية, أهنتمونا أهانكم الله وطيح حظ كل من يطرق أبواب السلاطين باسم الثقافة والمثقفين ) !!!.

أما الشاعر العراقي الكبير ( سعدي يوسف ) ، وهو الذي يعرف ( فاضل ثامر ) ، أكثر من الآخرين ، فيقول في مقال نشره في موقعه ، عن واقعة تقديم ( درع ألجواهري ) من قبل فاضل ثامر للجعفري : ( قدّمَ الجعفريّ سيفَ " ذو الفقار " إلى رامسفيلد .وقدّمَ فاضل ثامر درع ألجواهري إلى الجعفري ّ ! ) !!!. حيث يشير في مقاله :

( أقرأُ ، هنا وهناك ، وبين حين وآخر ، كلاماً عن تأسيس جمعياتٍ للشعر ، أو للثقافة ، في العراق ، وعن أن محاولات التأسيس هذه تصطدمُ بتدخّلٍ مكشوفٍ من جانب " اتحاد الأدباء " يؤدي إلى منع هذه المحاولات ووأدِها في مهدها ، كما يقال .وقد كثُرَ الإلحاحُ ، هذه الأيام ، على تأسيسِ اتحادٍ وطنيٍّ للأدباء في العراق ، بعد أن انتمى الاتحاد الحاليّ إلى منظمةٍ أجنبيةٍ ( أميركيةٍ ) تعمل خارج العراق هي " المجلس العراقيّ للثقافة " ، كانَ أسّـسَها الكلبُ بول بريمر ووضَعَ على رأسها إبراهيم الزبيدي. بدءاً أقولُ إن قوانين الجمهورية الأولى تعطي المواطنين حقّ تأسيسِ الأحزابِ والجمعياتِ وفق شروطٍ يسيرةٍ حقاً .أي أن تأسيس اتحاد وطنيّ للأدباء أمرٌ ممكنٌ، إنْ كانت تلك القوانين لا تزال سارية المفعول، ولم يجْرِإلغاؤه ) .

ويضيف :

( أردتُ أن أوضحَ أن التشدّق بالديمقراطية ، لا يتناسب مع اعتبار " اتحاد الأدباء " الحاليّ ، ممثلاً شرعياً وحيداً .

قدّمَ الجعفريّ سيفَ " ذو الفقار " إلى رامسفيلد .
وقدّمَ فاضل ثامر درع ألجواهري إلى الجعفري ّ !
اتحاد الأدباء “الحاليّ ، هو اتحاد الحكومة العميلة ) .

هذا هو فاضل ثامر ، نقدم هذه المعلومات حول سلوكه وتصرفاته التي أهانت الثقافة والمثقفين، لمن لا يعرف مواقفه وسلوكه حتى الآن من الزملاء الكتاب والأدباء من أعضاء الاتحاد في العراق.





السبت ٢ صفر ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٤ / تشرين الثاني / ٢٠١٥ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أحمد شهاب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة