شبكة ذي قار
عـاجـل










مثل شعبي .. ( ذيل الكـ .. .وضعوه في قالب أربعين يومًا ولم يتعدلْ )

في كل مرة، هذا المخلوق الدميه وآخر يكنى بالراشد، يخرج علينا بكلام باطني وآخر علني مكشوف يتجنى به على الحقائق .. يقول شيئًا والحقيقة الشاخصة يخفيها متعمدًا لحساب آخرين .. ولا ندري إن كان يقبض مقابل هرائه أم أنه مجرد قيح يسيل من قلمه حقدًا دفينًا لا يضاهيه حقد سوى الحقد الفارسي .. وهنا تكمن الخباثة والحقارة والدناءة .

الكاتب .. ينبغي أن يكون شاهدًا موضوعيًا على عصره .. هكذا يوصف . وهذا الكاتب وكما يفصح قلمه المسموم لن ينطبق عليه التوصيف سالف الذكر، إنما هو شاهد زور ومزور لحقائق التاريخ ولثوابت المجتمعات وفي مقدمتها الأخلاق الأنسانية .. وكما نعرف جميعًا .. الساكت عن الحق شيطان أخرس .. بل نجده يسكت ولا يقول الحقيقة كما هي، بل يقوم بتزويرها وترويج دعارة الأثارة الطائفية بأسلوبه الأدبي المراوغ .

يقول سمير عطا .. في سياقات حديثه المنمق شيئًا ثم يسكت دون أن يكمل ودون أن يتطرق للأسباب والحقائق، ليعطي بالتالي إنطباعًا سيئًا ومردودًا مثيرًا وحاقدًا .. هذا المخلوق هو وقلمه يستخدم سموم العصر ككاتب وليس كشاهد موضوعي عليه.

في معرض حديثه عن التنصل عن العهود والأتفاقات، يبدأ بقول الرئيس الأمريكي ( روزفلت ) ، ثم يسترسل ( إن ستالين لم يترك وعدًا واحدًا من الوعود التي قطعها في مؤتمر يالطا إلا وأخلف به ) و ( هتلر وقع إتفاقًا مع ستالين وآخر مع لندن، ومزق الأثنين )  و ( صدام حسين وقع إتفاقية الجزائر مع إيران حول شط العرب، ثم تباهى بتمزيقها )  .. إلخ .!!

هل ترون مزور التاريخ هذا ؟ ، فهو لم يقل ولم يذكر الأسباب التي حدت بقيادة العراق الوطنية لألغاء إتفاقية الجزائر مع إيران .. لم يقل إن إيران هي من ألغتها أولاً ولم يعد لها أي قيمة تذكر لدى العراق .. لم يقل إن إيران قد استمرت تخالف الأتفاقية بندًا بندًا بعدواناتها المتكرره على مدنه الحدودية ومياهه الأقليمية .. لم يقل إن العراق هو الوحيد من ذَكَرَ عشرات المرات قيادة إيران بأن تكف عن العدوان الحدودي و حذرها من مغبة التدخل في الشأن العراقي وتصحها بأن ترعوي بما يطابق تعهداتها وإلتزاماتها الثابتة المنصوص عليها في الأتفاقية ذاتها، وبما يتماشى مع مبادئ حسن الجوار وقواعد العلاقات الثنائية القائمة بين الدول.!!

هل ترون هذا الـ ( جربـــ ..  ..  )  كيف يدس السم في السمن، مع الاعتذار عن هذه المفردة .. ؟!

( مقالته نشرتها جريدة الشرق الأوسط بتاريخ 2 / 2 / 2016 )  تحت عنوان ( في مديح الذئاب ) .





الاحد ٢٨ ربيع الثاني ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٧ / شبــاط / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. أبا الحكم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة