شبكة ذي قار
عـاجـل










الفلوجة مدينة المساجد أسم على مسماه. والمساجد هي مدرسة الايمان والمنهج الاسلامي الصحيح . ولان ايران لا ايمان لها ومنهجها منحرف عن الاسلام الصحيح فلا يوجد مسجد في طهران كما يعلم كل من زارها واراد الصلاة في مسجد . وهذا أول اسباب استهداف الفلوجة . وقد تطابق الاستهداف الفارسي والصهيوني بهذا المجال بحيث ان الطائرات الامريكية في أول أيام العدوان أول ما استهدفت جامع المدرسة المحمدية في الفلوجة وقتلت طﻻب المدرسة والمصلين .

لقد أدرك العلماء المدافعين عن الإسلام هذا المخطط الفارسي منذ أن بدأت إيران بتصدير منهجها الفارسي منذ عهد الشاه . وعملوا على جعل المدارس الدينية والمساجد مراكز التصدي لهذا المخطط وكان الشيخ عبد العزيز السالم رحمه الله عالم الفلوجة ومفتيها أحد العلماء الذين تصدوا لهذا المنهج المنحرف . وبجهده وجهاده تم بناء ما يقارب من مئة مسجد في الفلوجة . وكانت مدرسته عامرة بطلاب العلم الذين هم الان علماء العراق ومنهم الشيخ عبد الملك السعدي أطال الله بعمره . ومنهم الشيخ صبحي الهيتي رحمه الله خطيب منبر الجمعة خلال سنوات الحرب العراقية الايرانية الذي كشف زيف وخرافات وبدع الغرس . والكثير من حملة شهادة الدكتوراه من أساتذة جامعات العلوم الاسلامية . وكلهم اصبحوا يواجهون هذا المد المنحرف مما نهلوه من علم ومنهج صحيح من شيخهم رحمه الله .

تشابه استهداف الفلوجة ومدينة سامراء للسبب نفسه . حيث منذ نهاية القرن التاسع عشر اراد الفرس ترويج منهجهم الصفوي في مدينة سامراء لتكون قاعدة لنشره في المناطق المحيطة بها بعد أن قرر شاه ايران نقل مقر الحوزة ومرجعها الشيرازي من النجف الى سامراء . لكن علماء سامراء وطلاب مدرستها الدينية ومصلي مساجدها أحبطوا ذلك المخطط . واليوم أعيد تنفيذه بعد أن رحل شيوخ الشيخ عبد العزيز وزملاءه . وأوجد المحتل والحكومة التي تاتمر بامر حكام قم عملاء يضعون على رأسهم عمائم أمثال مهدي الصميدعي وخالد الملا الذين يتقاطرون على باب السفارة الايرانية ليتباركوا به ويحصلوا على أموال السحت الحرام مقابل بيعهم الفلوجة وسامراء لانهم أصحاب منهج منحرف ولا يريدون بقاء منهج اسلامي صحيح يفضح ردتهم ونفاقهم .

أستهدفت الفلوجة لانها أحد مراكز الاسلام الصحيح . ولان اطفالها استقبلوا المحتل وهم يلوحون له بأحذيتهم . ولأن رجالها قاتلوا المحتل بمعارك لا ينساها. ولأنها مدينة العشائر العربية الأصيلة. ومثل هذه المدينة التى يرتفع نداء الله اكبر بمساجدها مئة مرة في كل فرض صلاة لا تركع واهلها الا لله وهو المعين على ان يعطيها الفرج.
 





الخميس ١٥ جمادي الثانية ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٤ / أذار / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أحمد شهاب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة