شبكة ذي قار
عـاجـل










1 - عدد القتلى خلال شهر آذار / 2016 قد بلغ ( 1119 ) قتيل، فيما بلغ عدد القتلى لشهر شباط / 2016 ( 670 ) قتيًلا .. ومجموع القتلى خلال شهرين فقط بلغ ( 1789 ) قتيًلا .. وهي حصيلة تبدو تصاعدية يتكبدها شباب العراق، فيما قادة المنطقة الغبراء يعيشون عالم النهب والسلب والمزايدات و ( المزادات ) على المناصب الجديدة و ( السرقفليات ) التي يرسمها قادة الرذيلة والجريمة في شكل سيناريوهات تجمع بين ( التكنوقراط ) ومهزلة ( الأعتصامات ) التي أسدل الستار عليها بصورة مضحكة ومبكية في آن، طالما كانت صور السيناريوهات والتحركات الفاضحة على المسرح الموبوء بالفساد والعمالة بين مختلف المشاركين وفي مقدمتهم ( مقتدى الصدر ) ورعاعه الذين يساقون كالقطيع دونما إعتراض حين لحس سيدهم مجمل مطالبات الشعب العراقي واكتفى بمرشحيه، مقابل السكوت على السرقات والسكوت على اللصوص، والقبول بأن تكون وزارة الداخلية بيد حزب الدعوة لكي يستمر مسلسل الدم بسيف أوغاد المرشد الأعلى وكلبه المسعور الأعور قاسم سليماني وكلابه هادي العامري وقيس الخزعلي ومهدي المهندس وغيرهم من عناصر فرق الموت .

2 - عدد الجرحى خلال آذار / 2016 بلغ ( 1561 ) جريحًا، فيما بلغ عدد الجرحى خلال شهر شباط / 2016 ( 1960 ) جريحًا .. ومجموع الجرحى خلال شهرين فقط بلغ ( 3250 ) جريحًا .

3 - مجموع القتلى والجرحى من الشباب العراقي بلغ خلال شهري شباط وآذار من هذا العام ( 5039 ) خمسة آلآف وتسعة وثلاثون مواطنًا .. وهل تعني هذه الأرقام ( البشر ) شيئًا أمام المشكلات المأساوية التي يتسببها حزب الدعوة وحاشيته الذين ينفذون مخططات إيران في العراق والمنطقة ؟ :

أولاً - إن هذه الأعداد الكبيرة قد خرجت من دائرة الحسابات العسكرية والتعبوية وخاصة من العسكريين وقوى الأمن والشرطة .. ومسألة إيجاد البديل وتدريبه وإعداده مسألة ليست سهلة .. والمؤشرات الراهنة بهذا الشأن تؤكد عدم القدرة على الحشد وضعفها، بسبب إدراك الشباب أن لا جدوى من الذهاب إلى المحرقة لسواد عيون اللصوص والفاسدين، ومن أجل مصالح بلاد فارس الأجنبية، فيما يلوذ الأخرون من الشباب بالفرار خارج الوطن مع النازحين والهاربين من الموت .

ثانيًا - لقد بات المسرح السياسي في العراق فاضحًا، وتعرت كل الوجوه التي تغلفت بالديمقراطية والمذهبية والعنصرية والعشائرية والواجهية في البرلمان الألعوبة .. مجمع المياه الآسنة الذي تنضوي إليه الكتل الوسخة والتمثيل النجس ومحاصصة العهر السياسي .. وسيناريوهات ركوب موجة الغضب الجماهيري من أجل تنفيس الحالة وتخديرها بأوهام الوعود التي لن تتحقق .. لا تغيير ولا محاربة الفساد ولا محاسبة الفاسدين ولا ادانتهم قانونيا ورسميا واعلان اسمائهم على الملأ ووضعهم وراء القضبان، ولن تتحقق إزاحة المحاصصات الطائفية .. والسبب هو أن اللصوص لا يستطيعون محاسبة أنفسهم على لصوصيتهم وجرائمهم ، وان الطائفيين لا يستطيعون محاربة الطائفية لأنها متجذرة في نفوسهم كقادة حزب الدعوة وقادة المجلس وقادة الصدر وبدر وغيرهم من المليشيات الطائفية .

ثالثًا - هل يعتقد ( مقتدى الصدر ) بأنه نجح في سيناريو تنفيس غضب الشعب العراقي وثورته العارمة التي غطت جنوب العراق ووسطه حتى شماله ؟ فأذا كان يعتقد بذلك فأن الشعب العراقي ليس ( عشيمًا ) ، حتى جماهيره في التيار من الفقراء والبائسين والبسطاء المخدوعين باتوا يدركون تمامًا أن مطاليبهم التي أعلنها الشعب العراقي لم تتحقق حتى ولو بنسبة 1% طيلة 13 عامًا من الاحتلال الأمريكي - الأيراني المزدوج ، فيما يستمر نزيف الدم والثرة بعيدًا عن تلبية حاجات الشعب العراقي .. نزيف الدم لسواد عيون إيران الفارسية ، ونزيف الثروة لسواد عيون اللصوص عملاء إيران الفارسية .. والنزيف العام يخدم ( اسرائيل ) التي تريد العراق ضعيفًا .. ويخدم إيران التي تريد العراق ضعيفًا .. ومن هنا تظهر واحدة من أهم المشتركات بين طهران وتل أبيب وواشنطن.!!

رابعًا - لا يهم إيران وكذلك أمريكا أعداد القتلى والجرحى من المواطنين العراقيين .. إنهم في عرفهما مجرد ( أرقام تأتي نتيجة للعنف ) أو ( الحرب ) .. المهم عند إيران النفط ومشاريع آبار النفط وكيفية أنتزاع ترتيبات ضمان الكعكة الكبيرة والدسمة من شركات أمريكية وأوربية التي تعمل في مشروعات ما يسمى بالحقول ( المشتركة ) ، فضلاً عن مشروعاتها الخاصة باستنزاف حقول النفط العراقية بطريقة مباشرة .!!

4 - ولم يقتصر النهب والسلب والأستحواذ على الملكيات العامة من قبل رجال السلطة الفاسدين والعملاء، إنما شمل استنزاف موارد العراق النفطية من قبل إيران .. فقد باتت إيران تسرق نفط العراق بوضح النهار وتحت سمع وبصر حكومة ( نوري المالكي ) و ( حيدر العبادي ) وهما اللتان تديران عملية النهب الخاص ايضا، وتلتزمان الصمت على التجاوزات الأيرانية الفاضحة على حقول العراق النفطية وبالمليارات من الدولارات، ثم يعلنان بأن الخزينة العراقية تعاني من العجز الذي بلغ اكثر من ( 21 ) مليار دولار، ثم يعلنان بأن هذه الخزينة قد افلست ولم يعد بمقدور الحكومة ان تدفع رواتب الموظفين والمتقاعدين .. الأمر الذي دفع بحكومة العبادي إلى الأقتراض من البنك الدولي بعد ان يصادق على القرض صندوق النقد الدولي على وفق شروط قاسية تقع في مقدمتها جملة من الأجراءات ( رفع تسعيرة الكهرباء والماء والطبابة في المستشفيات - إن وجدت مستشفى - وكذلك أجور النقل وكافة الخدمات الأجتماعية وزيادة الضرائب على كل شيء والذي يتحمل العبء الأعظم هو المواطن العراقي ) .

النفط الذي تسرقه ايران كمياته كبيرة جداً ومنذ ثلاثة عشر عاماً .. فقد نصبت ايران مكائن ومعدات استخراج وحفر بالقرب من حقول الطيب والفكة ومجنون .. ثم تمتد لتتسع صوب دهلران ونفط شهر وبيدر غرب و ابان في جنوب العراق تحت ذريعة ( الحقول المشتركة ) .. إذ يبلغ اجمالي سرقات ايران من نفط العراق ( 8 ) مليارات دولار سنويا .. وكل هذه التجاوزات الايرانية تقع في ظل حكم ( حزب الدعوة ) العميل لأيران .. اضافة الى استثمارات إيران الراهنة بحدود ( 10 ) مليارات دولار لانتاج اكثر من مليون برميل نفط من حقول عراقية تقع في غرب نهر الكارون .. وهذا الأستنزاف من فترة طويلة بلغت مليارات الدولارات يقدر اجمالي ما استحوذت عليه ايران من نفط العراق بـ ( 67 ) مليار دولار .. فلماذا يسكت ( نوري المالكي ) و ( حيدر العبادي ) وكل هذا الرهط العميل الذي يترأس الفساد في المنطقة الخضراء ؟ فهو نهب أجنبي - ايراني منظم لثروات الشعب العراقي ولأجياله ، فلماذا السكوت على هذه الجرائم ؟ :

اولا - تعتقد ايران ان العراق هو ملك لها فهي تعبث به وتستنزفه لمصالحها وسياساتها الخارجية .!!

ثانياً - ان ايران تمول نفقات تمددها العسكري والمليشي في العراق وسوريا واليمن وخاصة ( حزب الله ) في الجنوب اللبناني - وفضيحة المالكي ومبلغ الـ ( 19 ) مليار دولارات الذي تسلمه في مكتبه من الأمريكان رسميًا قد تم تحويله الى لبنان، ليس عبر البنوك الرسمية، انما مباشرة عبر نظام دمشق الى الجنوب اللبناني لتمويل فعاليات ( حزب الله ) الأرهابي في سوريا والعراق والمنطقة العربية برمتها .. ولم تسفر نتائج التحقيقات الامريكية عن شيء حيث اقفلت الجهات الأمنية الأمريكية على الموضوع نهائيا لسواد عيون إيران - .!!

ثالثا - حكومة ( نوري المالكي ) على وجه الخصوص ، قد أمدت ايران بمبالغ خيالية لأسعاف وضعها الاقتصادي المتدهور وانهيار عملتها، دون مقابل ولم يسترجع أي شيء لخزينة العراق .. حيث نصب المالكي نفسه محافظا للبنك المركزي لتمويل ايران بما تطلبه لأغراض سياستها الخارجية التوسعية .. وهنا نقول، من يحاسب ( نوري المالكي ) ورهط حزبه ( حزب الدعوة ) على ما اقترفت يداه الوسخة طيلة ثمان سنوات من سيطرته على مقدرات الشعب العراقي وبغفلة من الزمن.؟! ومن يحاسب الفاسدين في الرئاسات الثلاث الذين نخروا العراق ومزقوا العراق ودفعوا بالعراق خمسين عاماً الى الوراء.؟!





الاحد ٢٥ جمادي الثانية ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٣ / نيســان / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. أبا الحكم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة