شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم
( وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ )

لم يكن اقرار قانون حظر حزب البعث العربي الاشتراكي في مجلس التوابين مفاجئ او غريب لرجال البعث الأبطال بل جاء ضمن مسلسل طويل من محاربة والقضاء على البعث فكرا ومناضلين وقد جربوا كل هذه الأساليب القذرة لمدة ثلاثة عشر سنة من مجيء كلاب الاستعمار الى السلطة ، صحيح قد قدم البعث كوكبة من الشهداء بلغ أكثر من ( 160 ) ألف شهيد شارك في تصفيتهم التحالف العدواني ( أمريكا وإسرائيل وإيران ) وبتنفيذ من قبل عملائهم وخاصة العصابات المليشياوية الطائفية الذين تدربوا وتربوا في أحضان العدو الثلاثي للعراق وشعبه الأبي ، ورأى العدو قبل الصديق كيف صمد وصبر البعثيون وازدادوا تمسكا وثباتا على المبادئ وهذا حير العدوانيون واخذوا يبتكرون وسيلة بعد أخرى من اجل الأضرار بالبعث والبعثيين ليتخلوا عن القيم والمبادئ العظيمة وقد خيبوا ظنهم ووقعوا في حيرة وحسرة وهزيمة في داخلهم وألان يقروا قانون حظر حزب البعث والذي اعتبره المناضلين البعثيون ليس ذي أهمية وتأثير يذكر وانما سوف يزدادو تصميما والتصاقا بالحزب وان الذين ليس بمؤمنين بالحزب سوف يتساءلون مرارا لماذا هذ الاستهداف وقد أصدروا قرار اجتثاث البعث من قبل ولم ينهوا هذا الفكر ومناضليه واذا استطاعوا بفعلهم الإجرامي من تحجيم وتقليص وتصفية مناضلي البعث فانهم لم ولم يستطيعوا مسحه من ذاكرة الشعب فيمكن ان تحرق كتاب وتدمر نصب وتهدم شواخص ، ولكن القيم والمبادئ المفاهيم التي غرسها البعث وحقق المكاسب من ( القومية والوطنية والانجازات العظيمة وحب الوطن والدفاع عنه ) بقيت في ذاكرة الشعب فهزيمتهم لا محال وانتصار البعث برفاقه التاريخ قد اجاب على معظم الأفعال العدوانية التي تعرض لها البعث من قبل أعدائه ونذكر هنا كيف كان استهداف البعثيين من قبل حكومة عبد الكريم قاسم بعد انفراده بالسلطة والتنكر لكافة القوى والشخصيات التي شاركت في قيام ثورة 14 تموز عام 1958 وحتى وصل الحال ان يحرم على ألبعثي او من عائلة بعثية من الانتساب الى الجيش ، وكيف أقدم عبد السلام عارف بانقلابه على الحزب وقيامه بردة 18تشرين عام 1963، ليسقط تجربة الحزب في 8شباط 1963 الذي قادها وفجرها البعث بمناضليه الثوريين المدنيين واتي بعبد السلام عارف من بيته في الاعظمية عندما أرسل له الحزب الرفيق عدنان القصاب الذي صادفته ليستفسر عن مكان بيته ليبلغه بالثورة وبتأييده لها على ان يكون رئيسا للجمهورية ، هكذا عض عد السلام عارف اليد التي امتدت له ورفعته من سجين الدار الى رئيس جمهوية وليس هذا فقط وانما طارد مناضلي البعث وقاد حملة تصفية واغتيالات ولم يكتفي بذلك فقط بل تآمر مع حافظ الأسد لكي يرسل له أعضاء القيادة القطرية والكادر المتقدم بالحزب من اجل اعتقالهم وتصفيتهم وحصل ذلك ، في اكبر حملة اعتقالات جرت ضد البعثيين في 4/9/1964 وأودع العديد من القيادات في السجون كل ذلك من اجل إطفاء نور البعث وإشعاعه وإبعاد الجماهير عنه ولكن كانت هذه هزيمة لهم واستمر البعثيون بكل شجاعة وبطولة ليتواصلوا ويخططوا من اجل إنقاذ الشعب والأمة من الوضع المتردي فكانت ثمرة النضال والجهود لمناضلي البعث هي ثورة 17-30 تموز عام 1968 التي تخطت كل خطوط الأعداء التي رسموها للدول العالم النامي وكان التآمر تلو التآمر الى ان نزلوا بأنفسهم الى الساحة ليغتالوا الثورة وقادتها الإبطال وجاءوا مكانهم الفاشلون والعملاء وأرباب السوابق ليدمروا البلد وشعبه وليستمروا هؤلاء الخونة والضعفاء من التآمر على الحزب خوافا وذرعا من ان يعيد نفسه ويكتسحهم من خلال التأييد الواسع والتفاف الجماهيري للحزب ورفاقه المناضلين ، خسا الأعداء ولا نامت عيون الخونة والعملاء والنصر والمستقبل للشعب وللبعث .
 





الاربعاء ٣٠ شــوال ١٤٣٧ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٣ / أب / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ابو نهاد العبيدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة