شبكة ذي قار
عـاجـل










لمن يتابع جريدة الشرق الاوسط خاصة تقاريرها قبل الاحتلال 2003 وما بعده فانه سيلمس بان هذه الجريدة كان هدفها الاول والاخير شيطنة النظام الوطني في العراق فكانت تكتب تقاريرها عن العراق الذي يصدقه من كان على عينه غشاوة !

فكنا نقرأ فيها مواضيع تستقي اغلب مادتها من تقارير المفتشين الدوليين الجواسيس خاصة من الذين دفعت بهم المخابرات الامريكية وكانت تضع الموالح والبهار لتقدمها كماده للقارئ العربي ... ولم تكتفي بذلك وانما كانت تقوم بتبيض صفحة ماتسميهم ( المعارضة العراقية ) وتقدمهم على انهم منقذي البلد من ( الدكتاتورية ) والظلم وعلى الرغم من انها كانت تعرف جيدا ان من تلتقي معهم عبارة عن مجموعة جواسيس ولصوص وخونة ومتسولين يعتاشون على معونات الدول التي تاويهم ... وبعد الاحتلال رقصت وفرحت الشرق الاوسط على ماحل بالبلد من دمار وخراب واعتبرته تحريرا وانتصارا للعراقيين !!! وضلت طوال فترة 13 عام على هذا النهج المخزي لها ورويدا رويدا عندما بدات تنتقد بعض رموز العملية السياسية الفاسدة لا العملية نفسها تم غلق مكتبها في بغداد لكنها فتحت مثله في شمال الوطن وفي الاسبوع الماضي عندما نشرت تقريرا كاذبا عن نساء كربلاء العربيات قامت عليها القيامة من قبل اولئك الذين سبقوا ان بيضت وجوههم قبل وبعد الاحتلال واعتبروا ذلك انتهاكا لشرف العراقيات وعلى الرغم من انان التقرير كان كاذبا ومدسوسا نسوا عملاء المنطقة الخضراء ماكتبته قبل اعوام بعد الاحتلال جريدة الوطن السورية الشبه رسمية عن نساء وحرائر العراق اللواتي هربن من جحيم المحتلين الى دمشق والتي وصفتهن ( بالعاهرات ) فلن نسمع او نرى احتجاجا من قبل عملاء المنطقة الخضراء لذلك الوصف المشين للعراقيات !

كما ان اولئك العملاء تغاضوا عن الجرائم التي تعرضت لهن النساء المعتقلات وحتى الرجال في سجن ابو غريب من قبل الغزاة المجرمين ولم يحركوا ساكنا كذلك اخرسوا السنتهم عندما انتهك الجنود الامريكان شرف الطفلة العراقية عبير الجنابي والذين احرقوا جثتها بعد اغتصابها مع عائلتها .

وان جريمة عبير اهتز لها الراي العام العالمي الا من سقطت منهم الغيرة والشرف في المنطقة الخضراء ... وما عمليات الاغتصاب التي جرت وتجري في سجون المليشيات والاجهزة الامنية التابعة للسلطة تان منها السماء لكن لا من مجيب ولا من مدافع عنهم .. الا ان الاقزام الخونة صعدت غيرتهم على تقرير كاذب مفبرك نشرته جريدة الشرق الاوسط عن نساء كربلاء العربية ولم تصعد ذرة الحياء المفقودة اصلا لديهم عن حقائق مهولة حدثت ومازالت في سجونهم المظلمة بحق النساء الابيات الماجدات .





الاحد ٤ ربيع الاول ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٤ / كانون الاول / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سعد عبد الحميد نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة