شبكة ذي قار
عـاجـل










قال تعالى ( إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم ) صدق الله العظيم

نقول الى من نصبوا أنفسهم قادة ومرجعيات للشعب العراقي وخاصة المسلمين أين انتم من الوضع المأساوي الذي يعيشه أهل العراق من ظلم وجور وعوز وجوع وحرمان وتشريد وقتل ماذا قدمتم وماذا فعلتم على الأقل للتخفيف عن معاناتهم انطلاقا من تشريعات الأديان السماوية وتعليمات الرسل التي طبقوها وأمروا الخلق ان يقتدي بها ويسيروا يهديها وفي مقدمتهم قادة المسلمين لأنهم مسئولي إمام الله على حفظ دماء وكرامة الإنسان كما حفظ الأمانة خلفاء وأصحاب رسول الله بعد وفاته ( ً ص ) .

لقد تعلمنا من سيرة أجدادنا المسلمين ابتداء من نبي الرحمة (ص) ومن أتى من بعده حقيقة الدين الإسلامي وشعائره وأفضل مبدأ طبقه المسلمين من أهل المدينة هم الأنصار عند احتضانهم وتقاسمهم لأرزاقهم ولأموالهم مع المهاجرين الذين تركوا ديارهم وأموالهم في مكة لينصروا الرسول ( ص ) في المدينة ، فالذي كان يأكل حتى يشبع اكتفى بالنصف والمالك للثوبين اكتفى بثوب واحد من أجل نصرة الدين الإسلامي وهكذا عندما كانت تتعرض البلاد الإسلامية الى ويلات او كوارث تنتفض الأمة برجالها ونسائها لنجدة إخوانهم في الدين والوطن ، واقرب حالة يفتخر بها الشعب العراقي إثناء فترة الحصار الظالم الذي فرضه المجرمين والخونة والعملاء على الشعب العراقي لفترة ثلاثة عشر سنة حيث ضرب الشعب العراقي المؤمن المسلم اروع حالات الصمود والتحدي ونشطت منظمات المجتمع المدني والشخصيات المقتدرة ماليا الى مد يد العون والمساعدة الى المحتاجين رغم تكفل قيادة الحزب والثورة بتأمين لقمة العيش لكل فرد عراقي حتى الرضيع كان يصله الحليب بواسطة البطاقة التموينية , بالإضافة الى سيطرة الدولة على الأسعار ومحاسبة اي تلاعب واحتكار المواد المستوردة التي تمس قوت الشعب اليومية من قبل التجار مهما كانت صفته ومركزه المالي والعشائري والحزبي ، كما انخى الشعب العراقي ليثبت وطنيته وحبه للوطن وولائه لقيادة عندما دعت القيادة بدون امر وضغط الى القيام بحملة وطنية للتبرع بالمال والذهب لدعم معركتنا العادلة ضد العدو الايراني المتغطرس وقد فاق كل تصور وتخلت الماجدة العراقية عن حليها وقدم المواطنين المال ، لا كما تفعل الحكومة الحالية بقطع الرواتب عنوة من الموظفين لتغطية العجز الحاصل في الميزانية بسبب السرقات والفساد التي قادتها الاحزاب والسياسيين في الحكومة .

هناك قول دارج بين عامة الناس يقول ( ما يحتاجه البيت يحرم على الجامع )
نحن لسنا ضد من يمارس الشعائر الدينية فهو حق مكفول للجميع ولكن المبالغ فيه وإعطائه أكثر ما يستحق وتسخر وتزج الدولة بإمكانياتها وأجهزتها ومنتسبيها في هذه الممارسة بحيث تعطل المصالح وتغلق الطرق وتعرقل سير الحياة الطبيعة بحيث تؤثر سلبا على حرية الناس وسلب حقوقهم العادية هذا عمل لا يرضى الله ورسوله والناس ، وهنا سوف نوضح بمقارنة بسيطة هل هذه الممارسات ضرورية وملحة ممارساتها بهذا الشكل والحجم في هذا الظرف الطارئ والمؤلم الذي يعيشه العراقيين في أكثر مناطق القطر .

لو افترضنا أن الرايات واللافتات التي تم رفعها وتعليقها في الشوارع والساحات والدوائر ووسائط النقل كانت بعدد ( 10 ) ملايين وان سعر كل واحدة منها على الاقل ( 1000 ) دينار فيصبح المبلغ ببساطة ( 100000000 ) عشرة مليارات دينار ، وأن صرف الخدمات الأخرى من نقل ومصروف جيب حوالي ( 1000 ) دينار وان عدد المشاركين حسب إحصائية الجهة المسئولة على الزيارة بلغت حوالي ( 5000000 ) شخص اي يصبح المبلغ ( 5000000000 ) خمسة مليار دينار ، أما الطبخ والشراب ولمدة أربعين يوم لعدد مليون شخص فقط فتصبح الحسبة كل شخص يستهلك أكل وشرب ( 1000 ) دينار يوميا ولمدة اربعين يوما ( 40000 ) يكون المبلغ المقدر ( 40000000000 ) اربعون مليار دينار عندها يكون الملبغ المصروف للاحياء هذه المناسبة هو :

( 10000000000 ) + ( 50000000000 ) + ( 40000000000 ) = ( 100000000000 ) مائة مليار دينار وهناك خسارة غير منظورة وهي خسارة الدولة بتوقف بعض المصالح الحكومية بسبب العطل او الإجازة من الدوام وخاصة التي تمس معيشة المواطن وإقفال او غلق بعض المعامل والحرف ، هذا ينطبق كذلك على مناسبة المولد النبوي الشريف ولو بوقتها القصير وتكاليفها البسيطة ولكن هناك صرف بالأموال والإمكانيات .

نقول اتقوا الله وانظروا ما يحصل للأهالي الموصل والانبار والفلوجة وصلاح الدين وكل المناطق التي تعرضت وتتعرض الى الإرهاب والتشريد والموت والأجدر بكم يا من ارتضيتم ان تسموا أنفسكم مراجع وممثلي اهل السنة والشيعة ان تسخوا هذه الأموال لنجدة إخوانكم والتخفيف عن معاناتهم بمد يد العون والمساعدة وهم يعيشون في العراء في هذا الجو البارد أين انتم من الله الا انقاد مريض او أكساء عاري او إشباع طفل يبكي خير عند الله وابقي ويمكن ان تأجل او على الأقل تخفف هذه الصرفيات في هذا الظرف ، هل تنتظرون إن يتقدم وينتخى الأجنبي وغير المسلم لنجدة المسلمين وأبناء الوطن فهم فعلا فعلوا ذلك ولكن انتم اين انتم من مخافة الله ،

أما عام الناس الذين يهرولون وراء مرجعياتهم وممثليهم انتم تتحملون وزر إثم من قادوكم ودفعوكم ونسوكم واجبكم الديني والوطني ولأخلاقي بنجدة إخوانكم الذين ينظرون وينتظرون منكم تطبيق شرع الله وسنة نبيه .

نقول للمرجعيات وعامة الناس ان تعي وتدركوا بان المستفيد في الاول الاخر من هذا كله هما طرفان :
الأول : قادة الأحزاب الطائفية ومليشياتها المجرمة في استغلال المناسبة لتبقى وتستمر وتستر على أفعالها الإجرامية ولتحشد الأصوات عند الانتخابات .

ثانيا : الأعداء من خارج الحدود والذين يتربصون ويتصيدون للنيل من وحدة العراق شعبا وأرضا .





الثلاثاء ٦ ربيع الاول ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٦ / كانون الاول / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ابو نهاد العبيدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة