شبكة ذي قار
عـاجـل










يستذكر مناضلي البعث والشعب العراقي وجماهير الأمة العربية الذكرى العاشرة لاستشهاد المجاهد البطل شهيد الحج الأكبر ببعض الألم والحزن وفي نفس الوقت يفتخرون ويمجدون الموقف البطولي والتحدي الرائع الذي جسده في مواجهة جلاديه الحاقدين التي اغتالته يد الغدر والخيانة لتشبع غرائزها الحيوانية وترضي النفوس المريضة من خونة وعملاء ومستعمرين وشعوبيين وعنصريين ولتَشهدْ وتُشْهد بأن للشهادة قيمة عليا اذا كانت من أجل إعلاء راية الإسلام و الوقوف الى جانب الحق والثبات على المبادئ والقيم والتضحية بالنفس من اجل الأمة والوطن ، لقد ضرب شهيد الحج الأكبر المجاهد صدام حسين ( رحمه الله ) أروع ملاحم البطولة والفداء والتضحية في سبيل الشعب والأمة وجسد مناقب البطولة والرجولة والصبر والثبات والعزم لقادة الأمتين العربية والإسلامية ، فباستشهاده أعاد للأمة مجدها الخالد ورسم لما بعده ملاحم طريق الجهاد في سبيل التحرير والحرية ومقاومة الغزاة مهما امتلكوا من قوة وجبروت لان امتنا على حق وهم على باطل والله دائما وأبدا ناصر الحق وقاهر الباطل مهما طال .

ان المعاني والدروس العظيمة المستخلصة من واقعة الاستشهاد ستبقى تنير دروب العزة والكرامة ودافع قوي لأبناء الأمة في السير قدما والإصرار على تبني نفس الطريق الذي اختطه الشهيد ومن هذه والمعاني والدروس :

1- التأكيد على إن الأمة العربية حية وهي ماضية في انبعاثها من جديد لتأخذ دورها الريادي كما كانت .
2- التأكيد على ان مازال في الأمة رجال مؤمنين يدافعون عنها حتى الاستشهاد .
3- أثبات حقيقة الأمة بأنها امة ولادة لقادة عظام ولم يكن الشهيد الغالي آخر قائد وإنما هو ضمن القائمة الطويلة لتاريخها السحيق .

4- ظهرت حقيقة الاستهداف بأن الذي اغتالوه هم أعداء الأمة العربية من المحتلين الأمريكي والإيراني وبأمر من الكيان الصهيوني وليس الشعب هو الذي فعل ذلك وهذا يجعلنا ننتبه الى حقيقية من هم أعداء العروبة والإسلام كما شخصهم وأشار عليهم البعث وقائده الشهيد .

5- زاد إيمان وقناعة الشعب أكثر وأكثر بأن الحكم الوطني التي أسقطته أمريكا وحلفائها كان بيد قادة وطنيين أصحاب شرف وغيرة ونخوة وفي مقدمتهم الشهيد صدام حسين ( رحمه الله ) وأن البعث هو حزب أيماني وطني قومي أنساني بامتياز لذا كان الاجتثاث واغتيال قادته .

6- استشهاد الرمز صدام حسين ( رحمه الله ) فرز التداخل بين الخنادق أمام الشعب العراقي والعربي ، بحيث أصبح واضح وبين من هم الوطنيين أصحاب المبادئ ومن هم الخونة والعملاء ومن هم أصحاب المصالح والمنافع الشخصية ومن هم الجبناء والمتخاذلين ذوات الشعارات البراقة .

7- زيادة همة وتمسك وإصرار واندفاع مناضلي البعث على مواصلة الجهاد والنضال لتخليص الوطن من الاحتلال الأمريكي والإيراني والطبقة الفاسدة الحاكمة ومن الأحزاب الدينية الطائفية العميلة التي أيدت وجاءت مع المحتل وإشاعة القتل والرعب والخوف بين صفوف الشعب بواسطة مليشياتها المجرمة .

8- وهو يعتلي المشنقة قدم صورة رائعة للإيمان والبطولة والشجاعة وهو ينادي عاش العراق عاشت الأمة العربية عاشت فلسطين من النهر الى البحر وبذلك اعطى الأسباب الحقيقية لإعدامه والجهات التي سعت وأسرعت لتصفيته .

أيها الشهيد الحي لم تنساك الأمة ولم تتخلى عن المنهج الذي ضحية بنفسك لأجله فقد تركت مناضلين أشداء وذوي مبادئ وتعلمنا منك كيف نضحي من أجل القيم العليا للأمة ، ووعدا من شعبك ورفاقك ، لا ننسى جلاديك الذين قتلوك فلم يكن هدفهم سوى أن يمحو أثرك من هذه الدنيا ولكن لن نسكت لان بسكوتنا سنحقق أهدافهم ، ولكن أنشاء الله ان الشعب سيبقى دائما وفيا لك ويبقى على العهد وعلى نفس الطريق سائر .

فطوبى لشهداء الإسلام والعروبة ( الفاروق ، ذو النورين ، ذو الفقار ، الحسين ، المختار ، صدام ، و..و..و.. ) لكي تبقى الأمة وتستمر في عطائها الى ما شاء الله.

المجد لك والخلود لذكراك فأنك الشهيد الحي
الرحمة والغفران لك ولشهداء الأمة العربية والشعب العراقي ومناضلي البعث الإبطال.





الاربعاء ٢٨ ربيع الاول ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٨ / كانون الاول / ٢٠١٦ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ابو نهاد العبيدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة