شبكة ذي قار
عـاجـل










( الديمقراطية مصدر قوة للفرد والمجتمع )
الشهيد الخالد صدام حسين

الديمقراطية كلمة قديمه يونانية تفسر حكم الشعب وقد أسيء استخدامها وشوه جوهرها بحيث بقية لها منظر وشكل جميل وأصبحت سلاحا بيد القوى الكبرى الاستعمارية بمثابة جواز مرور لنفوذها الى الدول وبطاقة خضراء تلوح بها لتتلاعب بمشاعر شعوب العالم الثالث والتي تحكمها بعض الأنظمة الشمولية والتي تطبق قوانين صارمة وخاصة ، ولكنها ملائمة لطبيعة كل دولة وهذه الأنظمة تتفاوت بشكل وطبيعة نظام الحكم فقسم منها بالغ في أساليب الحفاظ على الحكم وحماية أمنه الوطني بحيث إصابة ضرر المواطن وقيد حريته وفقد حقوقه ، فأصبح مهيأ لتلقي وانسياق وراء ما تطرحه القوى الطامعة من ثقافة الديمقراطية وتدعو الى مساعدة الشعوب التي حرم منها بفعل أنظمة الحكم الدكتاتورية , فبدل من ان تتصرف الحكومات بعقلانية وتروي ودراسة الحالة وإيجاد لها الحل تصرفت قسم منها بردة فعل ضد الجماعات او الشخصيات او الأحزاب التي عارضة نهجها وطالبت بالحريات وهنا حصلت الخسارة بحيث استطاعت الدول الكبرى التي تسمي نفسها راعية للديمقراطية الى كسب وإقناع واحتضان بعض الشخصيات الضعيفة والأحزاب العميلة والقوميات المتعصبة التي تدعي الاضطهاد والإقصاء ومن هذا تكونت معارضة في الخارج ترعى و توجه من قبل مخابرات الدول الاستعمارية وبالتالي تطلب منها القيام بأعمال تخريبية وصلت الى حد استهداف الشعب وامن الوطن ومراكز ومؤسسات الدولة من خلال توجيه عناصرها في الداخل وهذا ما كان يفعله حزب الدعوة وقوات بدر أبان معركة قادسية صدام ( 1980 – 1988 ) وخلال ام المعارك ( 1991 ) من خلال صفحة الغدر والخيانة او الاستهداف الإجرامية لمؤسسات الدولة وتجمعات المواطنين خلال فترة الحصار ( 1990 – 2003 ) وأخيرا وليس أخرها القدوم مع المحتل والقيام بحرق وسلب ونهب دوائر الدولة ومقرات الشرطة والأمن والحزب وتنفيذ أقذر عمل بقتل ضباط الجيش العراقي من طيارين وقادة فيالق وألوية ومسئولي الأجهزة الأمنية وقادة وكوادر البعث والعلماء والأساتذة والأطباء .

احتل العراق واسقطوا الحكم الوطني وحزبه وقادته وعاش العراق خلال فترة إدارة الدولة وضع ترقب واختبار وقد أسقطت المقاومة العراقية الباسلة أكاذيب المحتل وعملائه الذي أتوا معه فتغير الحال وأصبح معظم الشعب مع المقاومة لذا سارع المحتل الى تسليم السلطة الى العملاء والخونة وأسس عملية سياسية وسن دستور طائفي يفرق ويفتت الشعب ويسلخه من أمته وجرت انتخابات قاطعها البعض وشابها التزوير والترهيب والترغيب والكذب وفرضت حكومة ، ومن هنا بدأت مأساة الشعب حيث أوكل لها تنفيذ الحلقة الأخطر من الاحتلال الى الأحزاب ومليشياتها العميلة من اجل خلق فوضى والدفع بالطائفية لينهار الوضع ويغرق الشعب ببحر من الدماء واستمر الوضع لان الوجوه التي تحكم هي نفسها والأحزاب هي نفسها ، اذن فأين التغير الذي حصل هل هو نحو الأسوأ ام الأحسن كما وعدوا عملائهم وخدعوا الرأي العالمي والعربي والشعب العراقي ، اين هي الديمقراطية وأين حرية المواطن اذا لم يحافظ المواطن على حياته وعائلته ولم يؤمن على ماله ولا على عرضه لقد شاع الدمار ووصل الى الطفل والشيخ والمرأة لتقتل وتهجر وتفقد أولادها وزوجها كل هذا منافع ديمقراطية أمريكا التي نادت بها واحتلت العراق ليصبح نموذج للمنطقة يحتذي به .

ألان نقارن بين ديمقراطية الحكم السابق بقيادة البعث وبين ديمقراطية أمريكا وقادة الحكم الديمقراطي بقيادة الأحزاب الطائفية العميلة وبعدها نحكم ويحكم الشعب والعالم الحر أيهما أفضل :

1- تسلم البعث السلطة في العراق بتفجير ثورة قادها مناضلين وطنيين امتازوا بالبطولة والشهامة وكان بديل لنظام كانت تسرح وتمرح به شبكات التجسس وتتحكم به عناصر متواطئة مع الخارج ولم تقدم شيء من التطور في كافة المجالات .

1- استلم حزب الدعوة الطائفي السلطة بقيادته الخائنة والعميلة من المحتل الأمريكي من خلال انتخابات بإرادة فرض ومحسوبة سلفا ،

2- ديمقراطية البعث قادة اكبر حملة بناء وتعمير وتشيد وتطوير في كافة نواحي الحياة في عموم العراق وأصبح العراق محط إعجاب وفخر بين العالم .

2- ديمقراطية أمريكا دمرت وخربت وأهملت وعجزت ان تنجز او على الأقل تعيد وتطور ما موجود من تصفية المياه والكهرباء والصرف الصحي واكتساء الشوارع والرعاية الصحية وغيرها .

3- ساد الأمن والأمان وحفظ المواطن كرامته وصانه حقوقه وقضي على الجريمة والسرقات والفساد المالي والإداري .

3- فقد المواطن الأمن والأمان وتعرض للخطف والابتزاز واهانة كرامته وضاعت حقوقه وانتشرت الجريمة والسرقات والفساد المالي والإداري لمسئولي كبار في الدولة والأحزاب فلا تنجز معاملة لمواطن الا ان يدفع رشوة او يستخدم ويستغل لمصلحة الأشخاص والأحزاب الطائفية .

4- بناء قوات مسلحة من جيش وأجهزة أمنية مخلصة ومهنية وذات كفاءة عالية في خدمة الوطن والشعب مع تجهيزها بالمعدات اللازمة لتسهيل عملها .

4- تشكيل القوات الأمنية على أسس طائفية وعشائرية ووضع ضوابط للقبول خارجة عن المهنية والوطنية ودمج العناصر المجرمة والعملية والخائنة التي وقفت وحاربت العراق وشعبه مع الأعداء ومنحهم الرتب العالية واعتبار مدة تمردهم والاصطفاف مع الأعداء خدمة جهادية تستحق التكريم في الوظيفة والمال كما هو الحال سيطرة قادة المليشيات على المراكز العليا في الجيش وأصبح الجيش يدار ويوجه من قبل عناصر طائفية مجرمة لذا كان الفشل والتراجع في عمل هذه المؤسسة وفقدت احترام ودعم الشعب لها لعدم ثقتها بها لخروجها عن أهداف المؤسسة التي واجبها حماية الوطن والشعب من العدوان الخارجي لا ان تسخر لمطاردة المواطن ودهم المساكن والاعتقال على الشبه والوشاية .

5- احتل العراق مكانة مرموقة بين دول العالم من خلال هيبة وقوة الحكومة مما انعكس بشكل ايجابي على العراقي في دول العالم فهو مهاب ومحترم .

5- أصبحت سمعة العراق سيئة وليس للحكومة هيبة واحترام بسبب من يقودها وهم مجموعة من الخونة والعملاء واللصوص والمجرمين وان معظمهم كانوا يفترشون شوارع الدول الأوربية تتصدق عليهم المخابرات بعد ان فقدوا وطنيتهم وكرامتهم وأصبحوا رهائن عند الأجنبي الطامع والحاقد على العراق .

6- تحررت كافة الثروات الوطنية من بترول وباقي الثروات المعدنية وأصبحت لدى العراق شركات معتمدة وطنية لاستخراج وتسويق النفط وبناء صناعة نفطية متطورة وكما تقدمت الصناعة وتكاد تسد حاجة السوق المحلية وتصدير الفائض ، وأمنت الحكومة السلة الغذائية للمواطنين وذلك بدعم وتطوير وتنشيط الزراعة بحيث اكتفى السوق وسد الحاجة .

6- رهنت ثروات النفط بيد الشركات الاحتكارية ليس المنتج بل المكتشف والذي في باطن الأرض من خلال رخص التراخيص وبهذا قضت على أهم منجز وهو التأميم والتي جاء بتضحيات وصبر وتحدي كبير من قبل الحكومة والشعب . كما أهملت بل انتهت الزراعة في العراق وأصبح العراق يستورد كل شيء ما عدا الكذب والدجل يسوق للمواطنين من قبل رموز الحكومة .

7- حققت حكومة البعث وحدة الشعب العراقي وانهاء الطائفية وحل اغلب المشاكل التي تعطي فرصة للأجنبي ان يستغلها ويهدد البلد ومنها حل المسالة الكردية حلا ديمقراطيا عادلا منحه حقوقه القومية دون دول الجوار بيان 11 آذار عام 1970 .

7- عملت الحكومة الحالية على تمزيق وحدة الشعب وإثارة وتغذية الطائفية وإقصاء كافة مكونات الشعب القومية والدينية والمذهبية من اجل خلق حالة عدم ثقة وأمان بين مكونات الشعب .

وهناك الكثير يتذكره الشعب العراقي لا مجال لسردها وإنما نود ان نضع الشعب العراقي حكما بين مرحلتين ونظامين وأي منهما يختار ويفضل وإذا قرر لابد ان تكون له جولة في عملية الاختيار القادمة والابتعاد عن تكرار نفس الوجوه والأحزاب والكتل مهما كانت اسمها او انتمائها الطائفي وإنما اختيار من هو وطني وينظر الى العراق واحد وشعبه واحد ومصيره واحد وله حقوق متساوية وعلية واجبات .

لقد اعترف الأعداء بان احتلال العراق كان خطا كبير وان امن واستقرار العالم كان أفضل قبل الاحتلال ، وكما جاء بتصريحات دونالد ترامب رئيس امريكا المنتخب بأن إزاحة صدام والقذافي جعل العالم أكثر إرهاب وفوضى .





الثلاثاء ٥ ربيع الثاني ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٣ / كانون الثاني / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ابو نهاد العبيدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة