شبكة ذي قار
عـاجـل










في ذكرى اعتقال والدي بتهمة انتمائه للحزب الشيوعي العراقي بعد يوم من نجاح الثورة والحكم عليه 6سنوات.وكنت حينها طفلا عمره 39 يوما ولم اعرف حنان الاب الا بعد خمس سنوات واطلاق سراحه من معتقل نگرة السلمان .. وكرمه البعث العظيم بعد استلام السلطة عام 1968 باعادته لوظيفته واحتستب الفصل والاعتقال السياسي خدمة فعلية لاغراض الخدمة والتقاعد .... لكني طالما سالت نفسي سؤالا هل يستحق من ينتمي الى حركة سياسية تقدمية ان يعتقل ويسجن وكما حصل بشكل كبير مع البعث العظيم بعد الاحتلال زج في السجون الالاف واستشهد الالاف.. سؤالي دائما اقول اين الخلل. هل هو خلل فكري ام خلل وطني ام خلل عدم استطاعة القيادات من الوصول لقواسم مشتركة لخدمة الوطن لتؤدي بالنتيجة لهكذا مصائب .. وهل ستتكرر...؟ هكذا نتائج وبالتاكيد فقط فيما يخص الخيانة العظمى والتعاون مع المخابرات الاجنبية والاحتلال... لكن مع الحركات الوطنية بفكرتها الوطنية والسياسية.

تربيت في المدرسة السياسية الوطنية وانتميت الى البعث العظيم لانه مدرسة في الوحدة الوطنية. واستمديت قوتي الوطنية والسياسية من تاريخ والدي السياسي وتاريخ المناضلين الاوفياء للعراق واستمديت قوة انتمائي الوطني من الدماء الزكية من شهداء الوطن العظماء من كل الحركات الوطنية التي عملت وادركت ان الوحدة الفكرية والوطنية هي طريق النجاة وكان الشهيد الخالد صدام حسين رحمه الله قدوتي وقدوة كل الاحرار في العالم. ماعاد صدام حسين قدوة للبعثيين وانما قدوة الوطنيين والمناضلين والشرفاء من كل احرار الاحزاب والحركات الوطنية والتي تشكل اليوم الجبهة الوطنية والقومية والاسلامية.

منذ اكثر من 40 عاما .. لم تكن هنالك اي ثوابت في العمل السياسي والدبلوماسي في ادارة الصراع الدولي... كلها متغيرات تحركها المنظومة الماسونية.

بين البحث والتقصي في كل هذه السنون تجد هنالك ثابت واحد... هو البعث العظيم واهدافه واهداف ثورته العظيمة... والدليل واضح جدا...
وقفت ضده منذ عام 1968 كل الانظمة الاقتصادية الاحتكارية الكبرى في العالم ومعها الانظمة الاقليمية عربية وغيرها والتي تشكل المنظومة الماسونية ..

وشكلت اكثر من 60 دوله بين دعم عسكري ولوجستي بجيوشها الحرارة... اذن هو ثابت في مبادئه واهدافه.. ومازال رجاله الاوفياء وليس اصحاب المصالح الضيقة واصحاب صعود السلم سريعا بهذه الطريقة او تلك ممن ينتظرون النتائج ليظهروا ليقول نحن ونحن كنا وكنا ...

نعم ان البعث ثابت بموقفه واثبتت صفحة ام المعارك الخالدة ومعركة الحواسم الكبرى ان البعث قاد معركة الحرب العالمية الثالثة بامتياز ونصر في كل جوانها قد تكون التضحيات كبيرة جدا لكنها قياسا بموازين القتال لاتشكل الا عددا يسيرا الى انهاء المشروع الامريكي الذي اراد بناء دولة على نهجه واجهه البعث والقوى الوطنية ورجال المقاومة العراقية بثبات وعلى نهج ثبات البعث على نهجه ..

اذن البعث ثابت في نهجه وكل المتغيرات الى زوال مهما غيرت في وجهها ومسمياتها .. هكذا ارادوا ضرب تجربة البعث في الوحدة الوطنية والقومية لانها لاتخدم مصالحهم ... قالها احد الماسونيين.. اذا اتحد العرب تحت اي عنوان سنكون تحت رحمتهم كما كنا تحت رحمة العثمانيين. وقال عملنا عشرات السنين من اجل انهاء الحكم الاسلامي الى الابد. لذلك لاتجعلوهم يفكرون في وحدتهم القومية... هل تعي الشعوب في الدول العربية حجم المؤامرة على الامة والبعث ..

الامة ان خسرت موقف وثبات البعث لن تنهض ابدا تحت شعارات زائفة ترفعها الانظمة تحت الوية المكونات في كل الدول وبالاخص العراق لانه يشكل المصد الرئيسي لهذا المشروع .. ومؤسس مشروع وحدة الامة ... نظاما منذ 14 عاما ينفذ اجندة تقسيم الشعب وانجر وانسحب الكثير تحت لواء التفرقة الطائفية بالتحديد اكثر من العنصرية الضيقة فذ بعض البلدان لكن الطائفية الدينية بعد العراق ضربت عدد من البلدان العربية والهدف ضربها في عقر الاسلام وبداية انطلاقه وهي مكه هذا الهدف الماسوني.. وانجر الكثير نرضى ام لانرضى.. اليوم في صفوف شعبنا باتت الطائفية تحرك التضاهرات وفق المصلحة الطائفية اكثر من المصلحة الوطنية ترى في هذا الجانب او الاخر كلا يخرج تظاهرة حسب التوجيه.. ومقابل ذلك الماكنه الاعلامية الضخمة تعمل ضد مشروع التظاهرة او الثورة الوطنية الكبرى او ثورة المقاومة الشعبية الكبرى لانها ستقلعهم وتلغي مشروع الماسونية.

اذن التاثير الطائفي كبير جدا جدا.وهذا التاثير بدأفي بعض المفاصل ياخذ توجهات اخرى قد تكون اكثر من توجهات التي يعمل عليها الداخل الماسوني المتمثل بالعملية المخابراتية.. هو محاولة ضرب الصف الوطني بقنبلة الطائفية من خلال زرع الفتح هنا وهناك ومن يحاول ان يقف مع هذا الشخص او ذاك من الباب الطائفي بين قوسين احذروا هذه القنبلة ان نشات وكبرت وتدفع بها العملية المخابراتية بشكل كبير لان اخر هدف وهو الاهم والذي عملوا عليه منذ عام 1968 هو ضرب البعث وكوادره بقنبلة الطائفية .. لذلك علينا جميعا التمسك بثوابت المبادئ التي وضعت منذ عام 1947 وثوابت المعركة المصيرية الكونية وحدة الصف الوطني والبعثي بالدرجة الاساس. الجميع ينظر لوحدة القيادة والبعث بريبة والكل يعمل ضدها.. اذن علينا ان نتحلى بقيم الرجولة التي لتتزحزها المصالح الضيقة الشخصية.. لاتنظروا لهذا وذاك من الشخوص وانما انظروا للبعث العظيم الى شهدائه العظام .. سننتصر بوحدتنا الفكرية والوطنية والقومية.

لاتفكر في تسلق السلم بسرعة لانك قد تتعثر وتكسر قدمك طالما تساقط من التسلق السريع.
سيبقى ثابت البعث هو ثابت الوحدة الوطنية والقومية

ومن يعمل على ذات النهج من القوى الوطنية الاخرى بالتاكيد لايختلفون معنا في ذلك لاننا من جذور سياسية واحدة منبعها شعب العراق الواحد والشعب العربي.

عاش البعث العظيم بوحدته الفكرية والوطنية والقومية.
سيبقى البعث مدرستي الاخيرة حتى مايشاء الله





الخميس ١٢ جمادي الاولى ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٩ / شبــاط / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سيروان بابان نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة