شبكة ذي قار
عـاجـل










كفلت كل القوانين الشرعية والوضعية والقوانين الدولية حق المقاومة للشعوب التي تخضع بلدانها للاحتلال من اي دولة اخرى. فكيف اذا كانت تلك الدول المحتلة هي دولة دائمة العضوية في الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي. ومعها اكثر من 60 دولة من ساهم عسكريا مباشرا او لوجستيا ماليا او جغرافيا ومعها بعض الدول العربية وبالتحديد الخليجية منها. فانها خرقت كل القوانين البشرية والدولية. وقاموا بالغاء دولة وشعب واسر نظامها الوطني واغتيال القيادة الرسمية للدولة.

وقتل شعبها وتهجيرة وتشريده وتدمير البنية التحتية والفوقية، وبمساعدة مجموعة من العملاء من الجواسيس المحسوبين على الشعب العراقي وبمساعدات عدد من المرجعيات الدينية التي صمتت امام الاحتلال ولم تعطي فتوى لتكون فتوى الدفاع والجهاد ضد الاحتلال ولتعتبر فتوى شرعية وتعطي المسوغ الشرعي للشعب للدفاع عن وطنة وليقف الشعب من خلال تلك الفتاوى مع النظام العراقي الرسمي الوطني ومع المقاومة العراقية الوطنية التي رفعت السلاح ضد الاحتلال واعوانه .. بل على العكس خرج عدد من رجال الدين افتى بقتل ابناء الشعب العراقي والبعثيين بشكل خاص وذبح على اثرها اكثر من 160 الف بعثي .. ومن ثم جاءت عملية التطهير الطائفي المنظم واشرف عليها احزاب السلطة الدينية والمرتبطة بالمشروع الايراني وتحول العراق بفضل الاحزاب الدينية ورجال الدين المرتبطين بايران وجهات طائفية اخرى كلا حسب توجهه فعل مافعل بالشعب، وكل ذلك كان هدفا مرسوما الهدف منه لتحييد الفعل الوطني للمقاومة الوطنية والتي اشتد ساعدها في المحافظات التي خضعت الى تدمير شامل وهي الانبار وديالى وبغداد وصلاح الدين ونينوى وبعض مناطق كركوك .. وكانت هذه المناطق هي ساحات المنازلة ضد الاحتلال وكانت مفتوحة لكل مواطن عراقي اراد الالتحاق في صفوف المقاومة .. ومن اي محافظة عراقية .. بعد ان تمكنت ايران من السيطرة الطائفية الكاملة على بعض المحافظات الاخرى من خلال احزابها في العراق ومن خلال المرجعيات الفاسدة الصفوية والتي راح ضحيتها كثير من البعثيين ومن رجال العراق في محافظات الوسط والجنوب وبعد ان عملت الاحزاب في الوسط والجنوب من توسبع باب الالتحاق في الميلشيات الخاضعة لها وكان الهدف الوقوف ضد حركة المقاومة الوطنية العراقية اينما تظهر .. وخضعت هذه الميلشيات الى اوامر ايرانية وامريكية واسرائيلية. ورفعت شعار اكذوبة تحت عنوان المقاومة الاسلامية وفتكت بالشعب العراقي ولم يفلت من تحت فتاوي الارهاب لهذه العصابات حتى من اراد ان يتحداهم .. من في النجف وكربلاء .. ومجزرة الزرگة وكذلك ضرب اتباع اية الله الصرخي الحسني وغيره خير دليل. فتحولت هذه الميلشيات الى عصابات رسمية تحت عنوان الحشد الشعبي، تحت حجة محاربة داعش الارهابية .. وفتكت هذه الميلشيات بالشعب اينما كانت وتواجدت،، كل هذا التحشيد في ميلشيات الاحزاب المرتبطة بالمرجعية وايران وبعد فتوى السستاني اعطت الشرعية لقتل اي مواطن تحت قانون الارهاب وداعش .. وكلاهما يقف خلفها السلطة الطائفية والمرتبطة ايديولوجيا بايران، والهدف الاول هو الوقوف وتدمير معاقل المقاومة العراقية في المناطق والمحافظات التي تسمى في الاعلام المحافظات السنية وكانت محافظات الالتحاق لكل عراقي شريف اراد الالتحاق في صفوف المقاومة الوطنية .. ولم يتبقى امام امريكا ومن معها والسلطة والميلشيات المرتبطة باحزاب السلطة التي تمتلك الميلشيات .. سوى ابادة هذه المحافظات وتشريد شعبها والتنكيل في اهلها بعد الهزيمة الكونية للاحتلال في عام 2011 وباعتراف قادة الاحتلال وخسائرهم التي وصلت عشرات الالاف وعشرات الالاف من معداتهم التي عادت الى بلدانها مدمرة بفضل فعل المقاومة الوطنية العراقية التي اعتبرها الاحتلال واعوانه وميلشياتهم على انها ارهاب وطبقت عليها قوانين الارهاب وسيق الى السجون والمعتقلات والمقابر الجماعية عشرات الالاف من عوائل رجال المقاومة العراقية ..

حتى جاءت صفحة اسقاط النظام الطائفي الذي شرعن له المرجعية بشكل رسمي ومع بدء الثورة العراقية الكبرى لاسقاط الاحتلال ونظامة الطائفي العميل المزدوج. عام 2014 ووصلت الثورة الى بغداد .. تحرك الاحتلال باعطاء الضوء الاخضر لايران بالتدخل العسكري المباشر ووقف معها الميلشيات التي تم تاسيسها بفتوى مرجعية العهر والرذيلة مرجعية السستاني تحت عنوان مقاتلة داعش والتي هي عنوانا من عناوين الاحتلال الامريكي والايراني والهدف كما قلنا تدمير معاقل المقاومة العراقية الوطنية الرئيسية .. فجاءت الميلشيات الارهابية المرتبطة بمرجعية السستاني حرقت الاخضر واليابس وبدأت من ديالى ومرورا بمناطق اطراف بغداد والتي يعتبرونها هم انها سنية ويعتبرونها معقل المقاومة في بغداد .. وفتكوا بها بمساعدة الحرس الثوري الايراني تحت فتوى السستاني ووقف مع هذه العصابات الفارسية كذلك والخونة والعملاء من ازلام واحزاب السلطة من سنة السلطة المتفرسين ليساهموا في تدمير المحافظات والوقوف بوجه المقاومة العراقية ووصل باحدهم ان يطلب من ايران سلاحا كيمياويا من اجل استخدامه لضرب الفلوجة جوهرة تاج المقاومة العراقية ..

اذن شارك في تدمير العراق وبالاخص المحافظات الرئيسية والتي تعتبر الحاضنة الرئسية للمقاومة العراقية دمروها بالكامل وشردوا اهلها. وكان بهذه العملية الدنيئة التي شارك فيها السلطة وميلشيات الاحزاب الطائفية وخونة الدار وداعش والهدف ضرب المقاومة الوطنية العراقية التي ركعت الاحتلال واعوانه والخونة وانجاس المرجعيات التي تعتبر نفسها سلطان الدين على العراق وماهي الا سلطان النجاسة وعملت وساهمت في اعطاء الشرعية بقتل الشعب العراقي يوم رميت نفسها بحضن الاحتلال تحت عنوان مقاتلة داعش .. وانها لم تقف مع الشعب منذ عام 2003 الا في المساهمة في قتله من خلال عصاباتها وميلشياتها القذرة ..

كانت المقاومة العراقية ومازالت المقاومة الوحيدة على مدى التاريخ البشري يتم محاربتها ممن هم محسوبين على شعبها ومن سلطة محسوبة عراقية مرتبطة بمشروع الاحتلال ومحاربة من كل دول الاحتلال الغربية والعربية.

المقاومة التي وقف ضدها حتى الانظمة العربية والجامعة العربية التي اعترفت بسلطة الاحتلال ولم تعترف الى يومها هذا بشرعية المقاومة بل اعترفت بشرعية سلطة الاحتلال.

هذه المقاومة التي سطرت اروع الملاحم البطولية ولم يدعمها سوى ابناءها من اهلنا العراقيين النجباء. المقاومة التي وقف ضدها كل وسائل الاعلام على الكرة الارضية .. هذا يعطيها حقها الاعلامي كدليل نجاحها الكوني، المقاومة التي وقف ضدها حتى هنالك من يتصور انه معها ووضع قدما هنا واخرى هناك .. تحت عناوين شتى. منهم من يعتبر اننا عندما نضع النقاط على الحروف وننتقد كل الجهات بما فيها المرجعيات الدينية لانها لم تقف مع المقاومة ويعتبر بعض المرجعيات خط احمر .. نحن نقول ليس هنالك خطا احمر قط امام ماحدث للعراق وماحدث من مؤامرة كونية وخارجية وداخلية ضد المقاومة العراقية وشاركت فيها شرائح كثيرة منها محسوبة على احزاب السلطة الفاسدة ومنهم الكثير من مؤيدي هذه الاحزاب العميلة التي باعت هي وافرادها شرفهم وكرامتهم وشرف عوائلهم للمحتل يوم قبلوا ان يساهموا في ادخال المحتل واسقاط الدوله العراقية وساهموا في ذبح الشعب والوطن وسرقوا حتى ممتلكات الدولة العراقية التي هي ممتلكات الشعب وليست ملك نظام معين.

ونقول ان المقاومة تعمل وفق استراتيجية تغيير صفحات العمل المقاوم وفق ماتراه مناسبا للفعل المقاوم ومن يتصور ان المقاومة العراقية انتهت فهو واهم. هذه معارك المقاومة كر وفر اليوم هنا وغدا هناك واليوم فوق الارض وغدا تحته .. وستنتهي صفحة داعش الارهابية. وستزلزل المقاومة العراقية الارض من تحت الاحتلال واعوان الاحتلال ومن تعاون مع الاحتلال ولاخطوط حمراء امامه .. سوى سلامة المواطن العراقي الشريف فدمه محرم .. وهي وكما عهدناها منذ اليوم الاول لانطلاقها ستاخذ حق الشعب والوطن. وبالاخص من ازلام السلطة الطائفية ومن يقف معها.

وهنا نريد ان نذكر بعض الانظمة العربية التي وقفت مع المحتل تذكروا انكم ساهمتم بتدمير دولة اسلامية وساهمتم بقتل شعبه وتشريده. راجعوا انفسكم انكم وقفتم مع المحتل ومنعتم حتى من اراد الوقوف مع المقاومة العراقية ومنكم من سلم رجال نظامنا الوطن وتم اعدامه من قبلها تحت محكمة لاشرعية .. محكمة احتلال امريكي ايراني صهيوني، تذكروا انكم تنكرتم لدينكم وذبحتم شعبا دافع عنكم ضد المد المجوسي .. وهذا هو اليوم وصل لعقر داركم .. قلناها لكم لاتخذلوا اخوانكم في العراق .. لانهم قلعة الامة العربية والمصد الرئيسي ضد المد والاحتلال الايراني الفارسي .. عليكم ان تتذكروا دائم .. قادسية صدام المجيدة التي دافعت عنكم وعن حدود الامة الشرقية والتي اصبحت سائبة اليوم امام الحرس الثوري الفارسي الارهابي.

ستبقى المقاومة الوطنية العراقية هي جيش القلعة الحصينة للامة ولقلعة العراق وستسحق كل من وقف بوجهه .. حين تحين ساعة الحساب ولن يفلت من الحساب احدا وبالاخص الميلشيات الطائفية التي عاثت في العراق والشعب قتلا وفسادا.

وما النصر الا من عند الله
عاشت المقاومة الوطنية العراقية
الرحمة والخلود لشهداء العراق وشهداءالمقاومة الوطنية العراقية





الاثنين ٢٩ جمادي الثانية ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٧ / أذار / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سيروان بابان نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة