شبكة ذي قار
عـاجـل










المقدمة :

 - سياسة الـ ( تحييد ) و ( الشد والجذب ) في مناطق التوتر :

 - مسار الصراع في مجال ( Geo - Economic Polarization ) :

 - الآيديولوجيا الجديدة، التي تجمع بين ( القومي والديني ) :

1 - سياسة التحييد و الشد والجذب في منطقة التوتر :

 - التقارب الأمريكي الأيراني هو في حقيقته ينطوي على عدد من الدوافع منها : إستثمار إيران لأداتها الطائفية التدميرية لدول المنطقة - وإبعاد طهران عن موسكو أو إضعاف العلاقة البراغماتية بينهما، خاصة في اوضاع منطقة وسط آسيا وبحر قزوين ومشروعات أنابيب الغاز، وكذلك معاهدة الملف النووي الايراني، التي عكست اضرارًا فادحة تتربص بالمصالح الأمريكية وبدول المنطقة التي هي ( منطقة تشابك المصالح ) ، بما يُحَجْم اسلوب المساومة والمقايضة، الذي تتبعه موسكو بشأن القضية الأوكرانية والقضية السورية.

- مغريات ايران كثيرة تجذب الدعم الروسي، طالما أن روسيا باتت تاجر أو مقاول يسعى نحو المزيد من الأرباح وتكديس العملة الصعبة .. ومن هذه المغريات : رغبة إيران في بناء ( 20 ) منشأة نووية بعضها تحت الأشراف الدولي و ( 4 ) مفاعلات تتولى بنائها روسيا .. وبهذ الأعلان تكون إيران ربما قد ضمنت استدراج روسيا وإغراء أوربا ، بينما يبقى الأتفاق النووي الأيراني يراوح في مكانه كسبًا للوقت وللزمن بإنتظار نضوج خط الأنتاج العسكري السري المرتبط بهذا الملف وخاصة برنامج الصواريخ الباليستية.!!

- نقطة الجذب في المنظور الامريكي بين ايران و روسيا هي ( آذربيجان ) ، التي تمتلك الطاقة ولها موقع مهم على بحر قزوين وتتعارض آيديولوجيًا مع كل من طهران وموسكو .. ومشكلة ( ناغورنو كاراباخ ) وقررات مجلس الأمن الدولي لعام 1994، ما تزال على وضعها دون تطبيق .. فيما تجثم روسيا بثقلها العسكري على آذربيجان .. والهدف البعيد هو الأبقاء على تهديد الدول الغربية المستوردة لنفط آذربيجان، فيما يسعى الغرب وامريكا الى هدف ( إبعاد ) جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق عن روسيا، ومن هذه الجمهوريات ( أرمينيا و آذربيجان ) على وجه الخصوص .. ويتضح أن البيئة التي تقع الاحداث في خضمها هي التي تساهم أو لها دور مؤثر في مواقع ( الجذب ) بصورة أساسية، وليس قوى من خارج دائرة الشد والجذب تستطيع أن تضمن نصيبًا في تحقيق ما ترمي إليه . ومن جانب آخر، تظل آذربيجان قنبلة موقوتة في الخاصرة الأيرانية - شأنها شأن دولة عربستان المحتلة وهي تمثل خنجرًا في البطن الرخو للدولة الفارسية - قد تنفجر في أي لحظة في آذربيجان الأيرانية، حيث كثافة الآذريين فيها، وهو الأمر الذي يقلق النظام الأيراني من مغبة الأحتكاك، وخاصة العلاقة، التي بلغت مستوى الشراكة بين آذربيجان وتركيا التي تتعارض مع إيران على الخط نفسه .

أين هي ملامح الحرب الباردة من كل ما تقدم وعودتها الأفتراضية مستنسخة على المسرح السياسي الدولي؟! :

لقد أشار معهد العلاقات الدولية والأستراتيجية إلى أن ( روسيا في عهد بوتين لم تعد لديها المطامع العالمية، التي كانت تحرك الأتحاد السوفياتي، ولا تهدد مباشرة أيًا من دول الحلف الأطلسي .. كما أن التوازن بين كتلتين لم يعد قائمًا على الأطلاق، لأن الميزانية العسكرية لدول الحلف تفوق اليوم إثنى عشر ضعفًا ميزانية روسيا ) .. ولكن، من الملاحظ أن روسيا زادت من إنفاقاتها العسكرية بنحو 30% بعد حربها مع ( جورجيا ) عام 2008، وإن روسيا عام 2014 هي ليست روسيا عام 1991 ، كما هو حال أمريكا عام 2001 هي ليست أمريكا عام 2014 .. الأولى تتقدم ولكن ببطئ بسبب الأستنزاف في أوكرانيا والقرم وسوريا، ولن تستطيع أن تجاري أمريكا في سباق التسلح .. والثانية زادت من ميزانيتها العسكرية لهذا العام 30% وهي تحاول أن ترمم ما تهدم في عهدي كل من ( بوش الأبن ) و ( أوباما ) ، وتمهد بسرعة لتحولات تمتد من الشرق الأوسط إلى العمق الأسيوي حيث بحر الصين.!!

والتوجه صوب العمق الآسيوي بما يسمى بإستراتيجية الأستدارة، يرتكز على عدد من العناصر وفي مقدمتها 1 - تعزيز التحالف العسكري مع اليابان وكوريا الجنوبية. 2 - تأسيس درع صاروخي مضاد للصواريخ الباليستية في إطار إستراتيجي إقليمي. 3 - تشريع سياسات متعددة توضع في إطار إستراتيجي واحد ( سياسة حيال الصين - وسياسة حيال اليابان - وسياسة ازاء كوريا الجنوبية - وسياسة نحو كوريا الشمالية ) .

والأشكالية على مسرح التعامل تكمن في أن الصين تتخذ موقفًا مضادًا من كوريا الجنوبية التي نشرت نظامًا أمريكيًا مضادًا للصواريخ لحمايتها من كوريا الشمالية، فيما تشعر الصين بأن هذا النظام يهدد أمنها القومي .. ولكن ما تريده الصين هو مفاوضات ثنائية ( كورية - أمريكية ) ، تتسم بما يسمى بسياسة ( الصفر ) من أجل التوصل إلى حل لمسألة الأسلحة النووية الكورية الشمالية .. فالوثيقة ( PNAC ) التي بلورها المحافظون الجدد في نهاية عقد التسعينيات من القرن المنصرم قد حددت الهدف الأمريكي بعيد المدى، حيث تبلورت عام 2010 وهي تؤشر في صلبها مصطلح ( الأستدارة من الشرق الأوسط نحو آسيا ) في شكل، 1 - حصار القوى الآسيوية الصاعدة وفي مقدمتها ( الصين ) . 2 - وإن مسرح الحصار يبدأ بالضغط على الدول في محيط الصين والمتمثلة بفيتنام والفلبين وتايوان وماليزيا وبروناي، 3 - وتتخذ الأستراتيجية الأمريكية شكل ( الهيمنة ) على العالم وليس معالجة ملفات ساخنة مكلفة .. ومثل هذه الهيمنة تبدأ بضرب طوق على المضايق والبحار والمحيطات والمعابر.

الحرب الباردة في الفكر الأستراتيجي :

- يفصح الفكر الأستراتيجي لباحثين أمريكيين عن مفهوم عسكري قديم، يشير إلى ( أن آخر الحروب تجري الأختبارات حولها ) ، وهذه المقولة قد تَوَقفَتْ عند آخر دروس لأكثر الصراعات الكبرى امتدادًا، تعكس إنعدام الرؤية المتكاملة في إدراك التهديد الطارئ ولسنين يبدو أن آخر الحروب الطويلة هي الحرب الباردة .. ويضيف الجنرال ( ديفيد ديبتولا ) ضابط مخابرات القوة الجوية الأمريكية ( أن تقييم التهديدات يعد في غاية الأهمية لبناء الأستراتيجية، ولكن لدينا إستراتيجية تخلو من أي تقييم لحقائق التهديدات، التي تتعرض لها المصالح الحيوية الأمريكية، والتي تحتاجها الأستراتيجية العسكرية لغرض التخطيط ) .. وذلك في تصريح له نشرته الصحافة الأمريكية في نيسان عام 2014 .

- ويفصح المضمون .. أن إنغماس أمريكا بدفع صهيوني ( المحافظون الجدد ) في حرب ( ضرورة ) في أفغانستان وحرب ( غير ضرورية ) على العراق بناءًا على أكاذيب فاضحة ، قد أنتهى إلى نتيجة تؤكد أن أمريكا لم تعد قادرة على أن تخلق معسكرًا حيال روسيا، كما كانت عليه أمام الأتحاد السوفياتي السابق في ظل أجواء الحرب الباردة .. وما حشدته عام 1991 وعام 2001 وعام 2003 في إطار ما يسمى ( الشراكة الأستراتيجية ) ، ليس بمقدورها تحقيق مثل هذا الحشد نتيجة لمعاييرها المزدوجة حتى مع حلفائها وأصدقائها، إلا إذا تمكنت من العودة إلى إستراتيجية ( حربان ونصف ) أو ( حرب ونصف ) وتتحمل أعباء شروط الحرب الرابعة .. والمعنى في هذه الحروب، هو إستعدادها لخوض حرب مع قوة دولية وفي الوقت ذاته تستطيع أن تخوض حربًا مع دولة إقليمية.!!

- إن هذا المفهوم ينطوي على الأعتراف الصريح بأن أمريكا قد خرجت مهزومة من حربها غير الضرورية في العراق، والتي قصمت ظهرها سياسيًا وإقتصاديًا وماليًا وأخلاقيًا وأنهكتها عسكريًا .. ولكن هل هذا يعني إنحنائها لأيران في العراق والمنطقة على حساب مصالحها ومصالح دول المنطقة ؟ ، ( أوباما ) فعل ذلك أما ( ترامب ) فهو لم يغير شيئًا من إستراتيجية ( أوباما ) عدا أن بيضه قد أخرج بعضه من السلة الأيرانية ووزعه على المنطقة على اساس تأسيس ( ناتو عربي ) لقاء دفوعات الحماية الخارجية لا الداخلية وإبقاء ( الضبع الأيراني مقيدًا بالقرب من القطيع ) ، إذا جاز التعبير، لأغراض ( الحلب ) في شكل أسلحة ومنظومات صواريخ مضادة للصواريخ وقاذفات وراجمات وآليات مدرعة وأسلحة وذخيرة وسفن حربية وطواقم تدريب .. كل ذلك هو في حقيقته تشغيل لمنتجات المؤسسة العسكرية الأمريكية، التي تحتاج إلى أسواق لتصريفها من جهة، ولترميم ما تهدم في البنية الأقتصادية والمالية والأجتماعية والعسكرية وغيرها من جهة أخرى.!!

- تستجيب أمريكا لدواعي طلبات حكومة إيران في بغداد للسلاح بناء على معاهدة الأطار الأستراتيجي، التي خولتها العودة من الشباك، بعد أن خرجت من الباب نهاية عام 2011 ، حيث شعرت بأن وكيلها الأيراني بات يتجاوز على مصالحها في العراق ويكرس مشروعه الأستيطاني الأمبراطوري في المنطقة.

- فهل توقفت الحرب على العراق منذ بداية عقد الثمانينيات عبر عام 1991 مرورًا بعام 2003 وحتى الآن؟ الجواب : أنها لم تتوقف، ولكنها أتخذت صيغًا مختلفة ، فقد كانت حربًا بالأنابة باشرتها إيران بدعم أمريكي وصهيوني، ثم حربا غير مباشرة ، انتهت بحرب مباشرة عام 2003 في شراكة أمريكية إيرانية .. وحين هزمت أمريكا في العراق تولى الوكيل الأيراني إدارة المصالح الأمريكية في العراق المحتل .. هذا الواقع ، أرغم أمريكا على إعادة صياغة دورها الأستراتيجي، وتلميع وجهها القبيح في المنطقة والعالم، وتدارك إنهيارات الداخل وخاصة، العمل السريع على وقف تداعيات الوضع الاقتصادي والمالي وتفاقم الحراك الاجتماعي المناهض للسياسة الخارجية الامريكية الفاشلة، التي تتبنى الحرب بدون مبرر أو مسوغ منطقي .. فما الذي حصل ؟ :

أولاً - تخلت أمريكا عن توسيع حلف شمال الأطلسي في القوقاز وآسيا الوسطى.

ثانيًا - وتخلت عن خطط نشر درع صاروخي مضاد للصواريخ في أوربا الوسطى والشرقية .

ثالثًا - خفضت امريكا من وجودها العسكري في مناطق مختلفة من العالم، ومنها منطقة الخليج العربي، تحت ذريعة تخفيف الكثافة العسكرية في القواعد - خوفًا من ردود أفعال إنتقامية أو ثأرية إذا ما اندلعت الحرب في المنطقة - وإيجاد المعادل في القوة، بمعنى : بدلاً من الجنود تعزز القواعد بمنظومات صاروخية ( باتريوت ) وغيرها .. والهدف الحقيقي هنا هو ( تحول في الأستراتيجية الأمريكية نحو آسيا - الأستدارة - ) و فتح باب مبيعات الأسلحة الأمريكية والأوربية على المنطقة بمليارات الدولارات .. بهذا التصرف، استطاعت أمريكا أن تمهد للتحول الأستراتيجي، وتموه تغيرات سياستها - الأستراتيجية على دول المنطقة.

رابعًا - أرجأت أمريكا ربط بعض الدول العربية بحلف شمال الأطلسي، وهو القرار الذي تبناه مؤتمر أنقرة لحلف شمال الأطلسي عام 2010 .. وذلك لأعتبارات إستراتيجية تتعلق بمتطلبات مشروعها للشرق الأوسط الكبير، التي لم تفصح عنها بالرغم من أن تركيا عضوا في حلف شمال الأطلسي .!!

خامسًا - خفضت أمريكا من أعداد مقاتليها في افغانستان تمهيدًا للأنسحاب في منتصف عام 2014 .. بعد أن شعرت بإنفراط عقد الشراكة الأستراتيجية، التي كانت تعتمد عليه ، وهذا ما أقلق وأزعج حاكم البيت الأبيض، حيث وضع هذا التصرف في خانة الرد المناسب أو الثأر من الدول الأوربية التي حركت هذا الأتجاه في مؤتمر لشبونة.!!

سادسًا - خفضت أمريكا إنفاقاتها العسكرية وأعلنت أنها بصدد تقليص حجم الجيش الأمريكي ومشاة البحرية الأمريكية بحلول عام 2019 .. ويبدو الآن، أنها قد زادت ميزانيتها العسكرية، وهي بصدد ترميم المؤسسة العسكرية الأمريكية بزيادة وتحسين أسطولها البحري على وجه الخصوص.!!

سابعًا - أهملت أمريكا قضايا مهمة وملفات ساخنة، منها القضية الفلسطينية باعتبارها مركز الصراع العربي - الأسرائيلي في المنطقة .. وقد لعبت إيران دورًا تخريبيًا مقصودًا ومخطط له ساعدت الكيان الصهيوني على تكريس واقعين جيو - سياسيين يتمثلان بالضفة الغربية وقطاع غزة، وهي محاولة قذرة لتقسيم الشعب الفلسطيني وإنهاء مقاومته التي استمرت أكثر من ستين عامًا، قدم الشعب الفلسطيني خلالها الكثير من الشهداء على طريق التحرير .. والمهمة الموكولة لأيران ، هي دعم فريق " حماس - خالد - والحزب الأسلامي - شلح " على حساب فريق آخر لدواعي المصلحة الأستراتيجية الأيرانية وليست مصلحة الشعب العربي الفلسطيني .!!

ثامنًا - لم تعد الأستراتيجية الأمريكية لعام 1980، التي كانت تؤكد على قدرات شن حربين في آن واحد - كما أسلفنا - فهي الآن في ظل أوضاعها الداخلية ومحدداتها لا تستطيع أن تستخدم القوة بدون تفويض، كما فعلها ( بوش الأبن ) عند ضرب العراق وإحتلاله بالقوة العسكرية دون تفويض من مجلس الأمن الدولي.!!

تاسعًا - تزايد دور الدولة في الأقتصاد الأمريكي في صيغة تشريعات تنظيمية، فيما يحصد برنامج الرعاية الصحية والأجتماعية الأمريكي ما نسبته 16% من الناتج المحلي الأجمالي .. وهذا يعني إنكفاء الدولة الأمريكية صوب معالجة أوضاعها الداخلية بتراجع منظم .. حيث أستدركت مؤخرًا أنها قادرة على تنمية هذا القطاع بموارد أخرى خارجية لم تعلن عنها الأستراتيجية الأمريكية الراهمة للبيت الأبيض.!!

- هذا الواقع الملتبس، يعكس ملامح ميول إنعزالية يكشفها السلوك السياسي الخارجي الامريكي .. فالدولة معنية بأهداف سياستها الخارجية وكذلك الداخلية على حدٍ سواء، ومن غير المنطق علميًا ان ترسم السياسة الخارجية على حساب السياسة الداخلية، كما فعلت كل من إدارتي ( بوش الأبن ) و ( أوباما ) على وجه التحديد .. وهذا ما ظهرت ملامحه في الميل نحو الداخل لمعالجة المشكلات البنيوية الأقتصادية والأجتماعية والنفسية، قبل أن تتفاقم وخاصة ( التراكم الكبير في أعداد القتلى من الجيش الأمريكي جراء حروب عبثية جيرت لوكلاء إقليميين هما ( إيران ) و ( إسرائيل ) ، فضلاً عن الخسائر الفادحة في الأموال على حساب دافع الضرائب الأمريكي، الذي انحدرت ضماناته الصحية والاجتماعية الى درجات متدنية مع تزايد البطالة وفقدان فرص العمل وإفلاس شركات وتسريحات للعمال والموظفين وإرتفاع معدلات تحت خط الفقر ) .

- هذا الميل نحو الداخل أظهر القيادة الأمريكية السابقة بثوب أسمته تغيرات في ادوات الأستراتيجيةالامريكية، وتحول من الأداة الحربية ( الخشنة ) إلى إداة الدبلوماسية - الأستخباراتية ( الناعمة ) .. وهي مضطلحات ذات تعبيرات مكابرة تحاول أمريكا أن تغطي جرائمها ضد الأنسانية التي ارتكبتها في العراق بوجه خاص والتي ارتكبتها في المنطقة العربية بوجه عام.!!

- مسار الصراع في مجال ( Geo - Economic Polarization ) :

- الأيديولوجية الروسية الجديدة، التي تجمع بين الأتجاه ( القومي و الديني ) :

يتبــــــع ..





الاربعاء ٨ رجــب ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٥ / نيســان / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. أبا الحكم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة