شبكة ذي قار
عـاجـل










المقدمة :

التفوق التكنولوجي الأمريكي .. وسياسة التنسيق :

روسيا ( الأمبراطورية القومية ) ، هل تعمل بالأيديولوجيا ؟ :

الآيديولوجيا الروسية الجديدة التي تجمع بين ( القومي والديني ) :

 

1-  التفوق التكنولوجي الأمريكي .. وسياسة التنسيق :

من المفيد أن نعرج إلى حدث مفصلي في العلاقات الأمريكية الروسية، الذي شهد تصعيدًا بالغ الأهمية لأعتبارات تصب في الواقع الجيو-  سياسي السوري المعقد .. حيث تتصارع على ساحته قوى رئيسية ثلاث ( روسيا وأمريكا وإيران ) مع عدد من القوى المهمة في مجرى الصراع .. فيما تساوقت مع هذا الصراع سياسات، إحدى هذه القوى تلبسها الوهم بإمتلاك القدرة على تغيير هذا المجرى بأتجاه التوسع والهيمنة، وأعتبرت نتائج ما يجري مجرد مُسَلمات لسياساتها التي مارستها منذ عام 1979، حيث بنت رؤيتها على عدد من عناصر الوهم ، أنتهت إلى مأزق، هو في حقيقته مستنقع ، سبق وتحدثنا عنه في مقالات عديدة سابقة .. كما أنه من المفيد الحديث بما خلص إليه المتخصصون بعلوم التكنولوجيا العسكرية فائقة التطور، التي تشير إلى موضوعة الضربة الصاروخية ( التكتيكية ) المحدودة والمدروسة جيداً والتي يتضمنها ملف أعد منذ أن حدد ( أوباما ) الخط الأحمر ومنع تنفيذه لمصلحة النظام الأيراني الطائفي، حيث احتفظ البنتاغون بهذا الملف، وليست هذه الضربة محصلة رد فعل على الفعل العسكري السوري في مدينة ( خان شيخون ) فحسب، فهو ملف إستراتيجي أعده البنتاغون في إطار نظرية الأحتمالات .. سنأتي إلى أهم العناصر الفاعلة فيه، والتي تخص ما يطلق عليه التحليل المقارن ليس في صيغة إحصائيات، إنما على أساس الخلاصات التي انتهى إليها خبراء مركز الدراسات الأستراتيجية والدولية :

أولاً-  إن التكنولوجيا الأمريكية في المجال العسكري تتفوق كثيرًا على التكنولوجيا الروسية، من حيث الرصد الدقيق المتقدم ، وخاصة في مجال الصواريخ وأنظمة الرادارات .. فيما تفتقد الدفاعات الجوية الروسية إلى القدرات الفعالة مقارنة بقدرات التكنولوجيا الأمريكية الكبيرة في هذا المجال .

ثانيًا-  الفعل العسكري الأمريكي، المتمثل بالضربة الصاروخية ( التكتيكية ) تحمل بين طياتها بعدين : أحدهما عسكري والآخر تفاوضي، هي في حقيقتها رسالة تضع حدود لتصرفات إيران وتصرفات روسيا، وتصحح الحسابات الخاطئة التي ارتكبتها إدارة ( أوباما ) بالسكوت على الجرائم ومجازر الكيمياوي المتكرره .

ثالثًا-  والرسالة تحمل شروط أن لا خروقات ترتكبها أي قوة على الأرض السورية وإن الأصرار على إستمرار خيار الحرب يجب أن ينتهي على وفق إتفاق جنيف ( 1 ) ، وإن خيار المفاوضات برحيل سفاح دمشق وسحب قوى المليشيات المسلحة مهما تكن جنسياتها من سوريا والعراق وباقي المنطقة، كمرحلة أولى أو تدميرها كخيار لا رجعة فيه.

رابعًا-  إن إرسال فرقاطة روسية إلى المتوسط وتعليق الخط الساخن وتحصين القوات العسكرية الروسية في سوريا .. هي ردود أفعال ( مظهرية ) لا تغير شيئًا أمام 1-  ضرورة الجلوس على طاولة المفاوضات، كخيار أساسي 2-  وتكريس وقف إطلاق النار بصرامة تامة 3-  وسحب المليشيات الأيرانية وغيرها ونزع اسلحتها او تدميرها 4-  والقبول بشروط الأمن والسلامة الأقليمية أخيرًا .

خامسًا-  إن ( فرملة ) التوسع الروسي الأستراتيجي نحو الشرق، والتمدد الأيراني الطائفي نحو الشرق، مسألة قاطعة ومؤكدة ولا تراجع عنها .. لأنها ترتبط بالأمن والتنمية والأستثمار التي ستقدم عليها المنطقة برمتها .

سادسًا-  والفرملة هذه بمضامينها تشترط العودة إلى التوازن الأقليمي، الذي دمره ( بوش الأبن ) وأجهز عليه ( أوباما ) ، ومن أجل الحفاظ على الأمن والسلم الأقليميين وبالتالي الأمن والسلم الدوليين.

سابعًا-  الرد السوري قد ينطوي على 1-  تحريض روسي إيراني بعمل ( إنتقامي ) قد يحمل الأسلوب ذاته، الذي إعتاد عليه النظام ( قصف ببرامل متفجرة-  قصف بقنابل محرمة دوليًا كالفوسفور الأبيض أو القنابل العنقودية، وزيادة وتيرة التدمير والقمع السلطوي والأعتقالات بين صفوف الأبرياء. كما ينطوي الرد على 2-  تحصين المواقع 3-  تعزيز الدعم العسكري الروسي لسوريا 4-  تطوير انظمة الدفاع الجوي السورية .

ثامنًا-  الرد الروسي لن يكون على طريقة المعاملة بالمثل (( Reciprocity ، إنما في صيغة ( مقايضة )-  أعطيني أعطيك ، أبقى هنا وتنحى من هناك-  على وفق أولويات المقايضة وثانوياتها .. وهنا يشمل الأمر إيران بالذات مع الأحتفاظ بضمانات قد يستدعيها الأمر ذلك في ( أوكرانيا ) وشبه جزيرة ( القرم ) اللتين هما خارج المصالح الحيوية الأمريكية.!!

-  النظام السوري ليس لآعبًا إقليميًا، وفقد قراره السيادي بالكامل لصالح إيران وروسيا .. اللآعبان الأساسيان في سوريا هما إيران وروسيا .. وهدف الضربة الصاروخية ( التكتيكية ) الأمريكية هي ليست موجهة إلى النظام الدموي في دمشق فحسب بقدر كونها فعل يعيد ترتيب الموقف ويضع إيران في وضع ( الأنحسار ) .. أما روسيا فالتنسيق ما يزال قائمًا بين العسكريين أركان الحرب .. ولم يكن الفعل الامريكي موجهًا لها بقدر تذكيرها بأن من المهم أن تعي خطورة ( إلتصاق ) طهران بها، والأخيرة ترعى الأرهاب وذراعها ( حزب الله ) الأرهابي في الجنوب اللبناني .. أذرع إيران في المنطقة ( الأسد ) و ( حسن نصر الله ) و ( المالكي ) و ( الحوثي ) في اليمن .. هؤلاء أدوات وليسوا دول تمتلك سيادة وقرار .. وعلى هذا الأساس فمن الصعب إعتبار ( الأسد ) ونظامه لآعبًا إقليميًا إنما هو أداة وكذلك حسن نصر الله والمالكي والحوثي .. وإن اللآعب الأرهابي الأساس هو إيران التي تتسبب في كل مشاكل المنطقة واحتقاناتها على غرار ما يفعله الكيان الصهيوني .

-  لقد رسمت أمريكا هذه الصورة الواضحة أمام معهد الدراسات الأستراتيجية بواشنطن في نيسان-  إبريل 2016 .. وحددت هدفها في سوريا كـ ( أداة ) وليس هدفها الوجود الروسي كـ ( حليف ) ، إنما الهدف الأساس هو إيران .. إما أن تتراجع خلف حدودها أو ترغم على ذلك .!!

-  على أرض سوريا أكثر من ( 900 ) مستشار عسكرس أمريكي وعدد كبير من عناصر المارينز وخبراء مدفعية .. وكذلك وجود خبراء وعسكريون روس ، فالحديث عن إحتمال التصادم أو التماس بين هؤلاء العسكريين حديث صعب التسليم به .. لماذا ؟ ، لأنه على الرغم من تعليق موسكو للخط الساخن بين الرئيسين الأمريكي والروسي، فأن العسكريين الروس لم يقطعوا إتصالاتهم مع العسكريين الأمريكيين في إطار التنسيق الذي كرسته قيادات الأركان لكل من أمريكا وروسيا و تركيا في إجتماعهم المهم في أنقرة .!!

-  لقد تخلت إدارة ( ترمب ) عن سياسة ( القيادة من وراء الكواليس ) أو القيادة من الخلف كما يسمونها والتي أتبعها بغرضية مقرفة ( أوباما ) لكي يختفي خلف دوافعها الخبيثة، حين عطل أوباما بسياسته هذه أليات العمل في البنتاغون ووضعها في دائرة الحياد السلبي وشدد القيود على آليات التخطيط في البنتاغون لينسحب ذلك حتى على الشؤون الطارئة التي يتولاها الجيش الأمريكي عادة .!!

-  فثمة غموض يشوب خصائص المرحلة الجديدة الراهنة كانت واضحة، وهي الآن تتمثل بالمرحلة الأنتقالية من سياسة ( الأحتواء ) الماكرة إلى سياسة ( التضاد والتنافس والتعاون ) .!!

-  ولكن، التحدي الأمريكي الأول يكمن في تنمية البناء العسكري في إطار برنامج الدفاع الأستراتيجي .. هذا البرنامج يضع روسيا أمام خيار ( بناء القوة ) ، وهو مأزق تمتثل فيه روسيا أمام خيارات البناء العسكري المقابل، وبعض أطره سباق التسلح غير القادرة على تحمل روسيا كلفه الباهظة.!!

2-  روسيا ( الأمبراطورية القومية ) ، هل تعمل بالأيديولوجيا؟ :

-  إن ( الآيديولوجيا ) و ( السياسة ) ، على الرغم من ترابطهما، فهما موضوعان مختلفان .. فالآيديولوجيا يعني أن تفكر في نمط خاص من الفكر السياسي يتميز عن علم السياسة .. فالآيديولوجيا السياسية تعني بطبيعة ذلك الفكر وإمكانية تحويله إلى واقع عملي ملموس بقالب سياسي .. والأيديلوجيا هنا، هي القاعدة التي تستند إليها السياسة صوب أهدافها .

-  أمريكا والغرب عمومًا يعتمدون ( أيديولوجيًا ) على النموذج في نظامهم السياسي والأقتصادي والثقافي والأجتماعي .. هذا النمط من السياسة إذا كان قد نجح في وجه الأتحاد السوفياتي الذي يعلن ( الأيديولوجيا ) الماركسية-  اللينينية ، فأن موسكو الراهنة لا تمتلك الأيديولوجيا ، ومسألة الأيقاع المقارن في مثل هذه الحالة مفقود .. حتى الغرب، فأن النموذج العولمي أخذ طريقة إلى الأضمحلال .

توصف حركة الأتحاد السوفياتي السابق بـ ( الأممية ) .. فيما توصف حركة روسيا الأتحادية بـ ( القومية-  البراغماتية ) .. ولتوضيح هذا ، يتوجب العودة قليلاً إلى التاريخ السياسي ليكتمل التوصيف أنف الذكر :

-  أوضحت أمريكا عام 1946، بعد الحرب العالمية الثانية، للأتحاد السوفيات أنه يتعذر قبول سيطرته على مدينتين إيرانيتين تحتلهما الجيوش السوفياتية منذ عام 1941 .. وعلى الرغم من الأحراج والمراوغة وضمن حسابات ( الردع ) الأمريكي المنفرد .. رضخ الاتحاد السوفياتي وسحب قواته من تينك المدينتين.

-  والتحركات السوفياتية كانت جارية على قدم وساق في اوربا ( الشرقية ) ، تسلح الشيوعيين وتدعمهم سياسيًا ولوجستيًا .. وفي إثر تهديد أمريكا رضخ الأتحاد السوفياتي وأوقف الدعم للأحزاب الشيوعية في أوربا الشرقية وكذلك عن الشيوعيين الصينيين .

-  وحيال هذا الواقع الضاغط غير الاتحاد السوفياتي من سياسته الأستراتيجية وعمل في نطاق ( تحرير الشعوب ) ، فتغيرت المسارات حيث الدعم غير المباشر للحزب الشيوعي الصيني، والدعم لحركة ( كيم إيل سونغ ) في كوريا الشمالية .. وكل ذلك الأنفتاح جاء في إطار ما أسماه الأتحاد السوفياتي ب ( حركة السلام ) ، التي امتدت من أوربا الشرقية إلى أمريكا اللآتينية، والذي قابله المعسكر الغربي-  الأمريكي بـ ( سياسة الوفاق ) .

-  ومن خلال هذه الحركة ( الأيديولوجية ) السياسية-  العسكرية أمَدَ الأتحاد السوفياتي عددًا كبيرًا من الأحزاب الشيوعية، التي أظهرت ولآئها وظهرت في خضم الصراع مع الأستعمار في صيغة ( حركة تحرر وطنية ) ، ومنها أيضًا، الحركات غير الشيوعية المناهضة للأستعمار .. فالأنتشار السوفياتي هذا جاء بعد أن تمكن من تجربته النووية الأولى بنجاح وإمتلاكه السلاح التدميري المتبادل الشامل المؤكد .. بيد أن معاهدة ( سالت 1 وسالت 2 ) ، اللتان تقضيان بنزع متبادل للسلاح النووي، الأبقاء ( على 100 رأس نووي + 100 منصة إطلاق ) ، فضلاً عن تطبيق وقبول سياسة ( الحد من الأنتشار النووي ) على مستوى العالم، قد قلصت من إمكانات الأتحاد السوفياتي في تطوير قدراته التسليحية غير التقليدية، فيما تصاعدت وتائر ما أسماه الخبراء الأمريكيون بـ ( حرب النجوم ) لتضع معيار توازن القوة في مستوى الخطر صاحبه

 سباق التسلح، أدى إلى إنهيار القاعدة الأقتصادية للأتحاد السوفياتي وإعلان إنهياره نهاية عام 1989 .. أما روسيا الأتحادية فمن الصعب أن تجاري أمريكا في سباق التسلح .. وهي الآن على المحك في أدق مفاصل الصراع في سوريا والمنطقة، حتى لو تشبثت بـ ( إيران وبحزب الله ) .!!

الصورة المشوهة التي تريد أن تلعبها روسيا لأستعادة الأرث :

-  منذ عام 2012 أخذت روسيا تقدم صورة لها بعدان على المسرح السياسي الدولي ، الأول : أنها تقوم بدور في معادلة القوة الأمريكية، التي أعلنت أنها القطب الأوحد في العالم بعد انتهاء الحرب الباردة ، الثاني : أنها وريث الأتحاد السوفياتي ( وهي لا تمتلك من هذا النظام سوى أداة الردع النووي ) ، وخاصة في طبيعة الدور المزدوج الذي لعبته في العلاقة التي تجمع أحيانًا بين إظهار ( التعاون ) في جانب وإظهار ( المعارضة ) المصحوبة بالمنافسة في جانب أخر، وهو الأمر الذي يعكس صيغة العلاقة التي كانت كائنة بين المعسكرين تحت خيمة شعار الأتحاد السوفياتي ( التعايش السلمي ) ، وتحت سقف الولايات المتحدة ( الحرب الباردة ) ، وكأن مسار روسيا الأتحادية بات يجسد دور الأتحاد السوفياتي السابق على المسرح السياسي الدولي.!!

-  ومن المهم التذكير بأن سياسة الأتحاد السوفياتي لم تكن ( خالصة ) مع الشعوب وحركات التحرر الوطنية في العالم، إنما ( تسخير ) الأحزاب الشيوعية المحلية لصالح الأستراتيجية السوفياتية الكونية و ( إستثمار ) حركات التحرر الوطنية لهذه الأستراتيجية .. وتقع هذه السياسة تمامًا في مجال البراغماتية الصرفة ( مجبولة ) بآيديولوجيا محكمة أخترقت قارات العالم مستغلة ثورات الشعوب على الأستعمار من أجل التحرر.!!

-  الشيء المؤكد يشير إلى أن الأتحاد السوفياتي قد ( تخلى ) عن إلتزاماته الأممية-  المبدئية والأخلاقية-  تجاه حلفائه وتحالفاته حتى مع الأحزاب الشيوعية، و ( أنكر ) بيئته السياسية وفي مناطق نفوذه قبل تفككه وإعلان إنهياره .. بيد أنه رغم التخلي والأنكار الذي صاحب علاقاته مع القوى والحركات .. فقد حضيت مكونات الحركات المختلف الكائنة في مجتمعات العالم بعض أنماط التعاون والدعم وإسناد الحركات العمالية وقوى اليسار والنقابات، وذلك لمتطلبات العمل الأستراتيجي السوفياتي .. ولكن روسيا الأتحادية الراهنة قد قطعت كل علاقاتها بحركات اليسار والأحزاب والنقابات والأتحادات العالمية التي كانت تتغذى على السياسة الخارجية للأتحاد السوفياتي .. حتى باتت منقطعة ومعزولة عن شعوب العالم، ومنها على وجه التحديد الشعب العربي وقواه الحية والمناضلة .. بحيث ما عادت روسيا تهتم بطموحات الشعوب إلى التحرر والحرية والديمقراطية .. فروسيا الأتحادية تقف الآن مع نظم منبوذة ودموية فاشية ومتخلفة وتوسعة مثل النظام ( الأيراني ) و ( النظام السوري ) الدموي والنظام ( العراقي ) الفاسد لحد نخاع العظم والمرتبط بنظام الفاشية في طهران والنظام ( المراهق ) في كوريا الشمالية الذي يعرض العالم في كل لحظة إلى الخطر بسبب نزواته وطموحاته غير الواقعية . . هذه النظم التي ترتبط معها روسيا بعلاقات ثنائية، هي نظم تفتقد إلى ( القيم العليا ) حين أدارت ظهرها لشعوبها ولشعوب العالم.!!

روسيا الأتحادية و وهم الأرث السوفياتي في تحولات القوة :

روسيا ( الأمبراطورية القومية ) هل تعمل بالأيديولوجيا ؟ :

الأيديولوجيا الروسية الجديدة، التي تجمع بين ( القومي والديني ) :

يتبــــــــــــــــــــــــع .....





الثلاثاء ١٤ رجــب ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١١ / نيســان / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. أبا الحكم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة