شبكة ذي قار
عـاجـل










في ظل الحكم الوطني الشرعي قبل دخول الاحتلال الأمريكي الصهيوني الفارسي للعراق كان التعليم في العراق من أفضل التعليم في المنطقة فقد اعترفت منظمة اليونسكو ان التعليم في العراق ينافس التعليم في الدول الإسكندنافيه . فقد كان العراق قبله لطلاب العلم الذين كانوا يقصدون العراق من كل فج عميق ليتعلموا في جامعات ومعاهد العراق التي كانت صروحا عليمة عظيمة تخرج منها خيرة الكفاءات العلمية بسبب الإهتمام الكبير من قبل النظام الوطني الذي رعى التعليم رعاية كبيرة وبنا جيشاً من الكفاءات العلمية بكل المجالات والتي ساهمت مساهمة عظيمة في بناء العراق .

وبعد دخول الغزو للعراق عام 2003 م عم الخراب الممنهج الذي انتهجه جيش الإحتلال بتفكيك مؤسسات الدولة وخصوصاً التعليم . فقد نهبت الجامعة وخربت المختبرات الجامعية التي كانت من أفضل المختبرات في المنطقة التي تستخدم لإجراء الإختبارات والتجارب والدروس العملية للطلاب وحولت الى المختبرات فاشلة لا توفي بالغرض والدروس التي تعطى فيها مجرد مضيعتا للوقت ولا فائدة منها .

أما العشائرية فقد أوغلت بتدخلها السلبي في العملية التربوية والتعليمية وأصبح التعليم لا قيمة له ولا حرمة للمكان الجامعي والتربوي ولا قيمة للأستاذ ،فقد حدثت عدة اعتداءات على الأساتذة من قبل بعض أولياء أمور الطلبة الذين حولوا الجامعات والمعاهد والمدارس الى ساحات صراعات عشائرية ، فقد تم الاعتداء على الأساتذة وضربهم في مقرات الجامعات والمدارس من قبل طلاب لكونهم من عشيرة معينه لها نفوذ في سلطة الاحتلال او في الجامعة وحتى وصلت الى التهديد بالقتل اذا لم يقم الأستاذ بإلغاء الغياب او رفع درجات الطالب و إنجاحه على الرغم من ان هذا الطالب فاشل لكنه من عشيرة تتحكم بالجامعة او المعهد او المدرسة .

أما الحزبية فقد انتشرت كالسرطان في المؤسسة التعليمية و أصبحت تتحكم بكل صغيرة وكبيرة وتدار من قبل شخصيات تتبع لأحزاب الدعوة وبدر والحزب الاسلامي والعصائب، فقد تقاسمت أحزاب السلطة مؤسسات التعليم وكل واحد من هذه الأحزاب يتحكم بالمؤسسة بما يحقق مصالحة ، والآن الحزب الإسلامي العميل يتحكم بوزارة التربية وتشرف المجالس التربوية على المديريات العامة وكذلك حزب الدعوة العميل يتحكم بالمعاهد والجامعات وكلا الحزبين يبتزون الكوادر التعليمية والتدريسية فقد قتل عدد من الأساتذة لكونهم رفضوا الانضمام لهذه الأحزاب ومنهم من اجبر على الإنضمام لهذه الأحزاب وأن رفض يقتل او نقل الى مكان أخر او انه يهمش حتى يصبح شخصا ضعيف يهان من قبل الطلبة المنتمين لأحزاب السلطة وتفرض على هذا الأستاذ إنجاح الطلاب المنتمين الى الحزب و الا يكون مصيره القتل .

وفي ظل التدخل العشائر و الأحزاب ومليشاتها في العملية التعليمة والتربوية انتشر الغش بشكل كبير وتزوير الشهادات الدراسية وبيع الشهادات بالآلاف الدولارات و أصبح التعليم في العراق من أدرء التعليم في المنطقة بسبب حكم الجهلة والمغفلين والاحتلال الغاشم الذي استهدف المؤسسة التعليمة والتربوية لكي يكون جيل من الجهلة الفاشلين وهذا ما هو حاصل اليوم في ضل حكم الاحتلال وحكومته العميلة .

نطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأمم المتحده بالتدخل الفوري لإيقاف تدخلات الأحزاب بالعملية التعليمية وإنقاذ الأساتذة والتدريسيين وجميع الكوادر التعليمية من بطش الأحزاب ومليشاتها المجرمة التي إهانة التعليم ودمرت العملية التربوية برمتها .
 





الاربعاء ٣٠ رجــب ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٦ / نيســان / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب هيئة طلبة و شباب العراق داخل القطر نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة