شبكة ذي قار
عـاجـل










( شعرة معاوية تبقى بين العرب .. لا مع أعدائهم التاريخيين )

 - منذ سنين طوال وبلدان الخليج العربي على وجه الخصوص تتعامل مع الأيرانيين بلغة دبلوماسية حتى عند الخروقات الأمنية المتكررة .. وتتضمن هذه اللغة، الأحتجاجات والتنديدات والشجب والأستنكار .. ويبقى الحال كما هو ( تدخل ) أمني وإستخباري وطائفي سافر في الشؤون الداخلية لهذه البلدان وبصورة فاضحة، من خلال السفارات الأيرانية والملحقيات الفنية التابعة لها – الثقافية والتجارية والخيرية والدينية والسياحية والقنصلية – فيما تواصل هذه المؤسسات زرع أوكارها في المساجد والحسينيات والمدارس والعمالة الأيرانية المنظمة الوافدة وحتى المقابر والأضرحة .

- وبين فترة واخرى تكتشف السلطات الخليجية المختصة أسلحة إيرانية مع أكداس عتاد وتجهيزات ومواد تفجير ومتفجرات جاهزة لفعل القتل والأرهاب .. إلخ ، ويتم الأعلان عن ذلك في الصحافة المحلية .. تليها كالعادة، إستدعاء السفير أو القائم بالأعمال الأيراني المعتمد وتقدم له إحتجاجها على ذلك – وكفى المؤمنون شر القتال – ولم يوقف مثل هذه الأجراءات مسلسل التدخل والخرق الأيراني الحاصل منذ سنين.!!

- لم تسأل الأجهزة المختصة نفسها ، ربما ، من أين دخلت هذه الأسلحة والأعتدة والتجهيزات ومواد التفجير؟ ومن أدخلها وكيف ومن ساعد في ذلك؟ ، وإذا ما سألت نفسها، فأن الأجابة الحقيقية، هي أن خرقًا إيرانيًا في بنية الأجهزة الأمنية الخليجية والكمركية، وضعف أو خلل في جهاز خفر السواحل، وخرق في أجهزة الداخلية، التي تمنح وتجدد الأقامات الدورية للعمالة الأيرانية التي تُسيرها السفارات الأيرانية وملحقياتها الفنية المختلفة.

- المشكل الأساس ، أو العلة تكمن في القرار السياسي، الذي يتغاضى عن مسألة الأمن الوطني والأمن الأجتماعي والأمن الثقافي والديني والأقتصادي، إلخ .. فالرخاوة من الأعلى تؤدي إلى ترهل في الأسفل .. فعلى القيادات السياسية في الخليج العربي وغيرها في المنطقة فهم ذلك .. كما أن شعرة معاوية تكون باقية بين الأقطار العربية وليس مع أعدائها التاريخيين .

- الآن .. ربما أدركت القيادة الكويتية - بعد أن وقع أكثر من فأس بالرأس- كما يقال ، فخفضت مستوى التمثيل الدبلوماسي بين الكويت وطهران وأغلقت مكاتب الملحقيات الفنية التابعة للسفارة الأيرانية ، وكر أفاعي الأرهاب، التي تفتش عن الرخاوة في كل مكان لتبني أعشاش الأرهاب وتنفث سمومها الفارسية القاتلة .

- الرخاوة هذه مهدت لأن يقوم العاملون الأيرانيون في السفارة والملحقيات التابعة بتهريب مجرمين مدانين كويتيين وإيراني واحد من السجن بقوارب سريعة الحركة من سجن كويتي عبر المياه الأقليمية الكويتية إلى إيران .. كيف حصل هذا ؟ ومن رتب خطة الهروب بهذا الأتقان ؟ ومن جهز القوارب ؟ ومن فتح أبواب السجن ؟ وأين الداخلية والأمن الكويتي؟!

- يتوجب أن يزج بوزير الداخلية ودونه من العسكريين في الداخلية في السجن أو الحجز على ذمة التحقيق فورًا .. لكي تعكس القيادة السياسية صلابتها .. وإلا تبقى الرخاوة التي تؤدي حتمًا إلى الترهل والأختراق .

أيها العرب ، إفهموها جيدًا .. إن الفرس بطبيعتهم لا يفهمون لغة الدبلوماسية بل لغة الصلابة والقوة .. إفهموها جيدًا يرحمكم الله .. وإن شعرة معاوية التي تتمسكون بها لا تجدي نفعًا مع الفرس عبر التاريخ .. إنما تصلح بين العرب ولا تصلح مع أعدائهم التاريخيين.!!





الجمعة ٢٧ شــوال ١٤٣٨ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢١ / تمــوز / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. أبا الحكم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة