معاهدة جنيف لحماية الاسرى ومن اهم نصوصها (( في جميع الأحوال يعامل الاسير معاملة إنسانية بما في ذلك حظر الاعتداء على الكرامة الشخصية وعلى الأخص المعاملة المهينة والحاطة بالكرامة )). هل ستكفل هذه المعاهدة، الأسرى العراقيين واغلبهم من ابناء محافظة نينوى أو غيرها واللذين وقعوا في الاسر لدى داعش الارهابية بعد احتلالها المحافظة ومحافظات اخرى من العراق ، وبعد انتهاء العمليات العسكرية ضد داعش الارهابية وطردها من العراق وبالاخص من محافظة نينوى ،بأن عدد كبير من الاسرى وجدوا في سجون سرية تابعة لداعش الإجرامية ، وانهم مواطنون من وظائف مختلفة عسكريين ومدنيين ، وكانوا معتقلين لدى داعش الارهابية . تم العثور عليهم من قبل سلطات الجيش الحكومي بعد سيطرته على المحافظة ، وكانت الحكومة الحالية اطلقت على العملية العسكرية عنوان ( تحرير نينوى واهلها من داعش الارهابية ) وبالتالي لايمكن اعتبارهم اسرى لدى جيش الحكومي وعليه اطلاق سراحهم فورا ،لان الجيش جاء لتحرير سكان المحافظة من ارهاب داعش ، السؤال المطروح ، اين هؤلاء السجناء والاسرى والمعتقلين ؟والى اين تم نقلهم ؟وهل سيتم اطلاق سراحهم ؟ اذا ارادت الحكومة الحالية وجيشها أن يضعوا حسن النوايا أمام الشعب العراقي وبالاخص امام محافظة نينوى لان غالبية الاسرى حسب الانباء المتناقلة هم من أبناء نينوى ،والجيش يعتبر نفسه جيشا محررا للمدينة وسكانها ،لذلك هؤلاء مواطنون في نظر قانون التحرير لانهم اسرى لدى العدو ( داعش ) هنا ضرورة إطلاق سراحهم فورا ،والا ستحسب جريمة ضد السلطة ايضا اذا لم يتم تحريرهم من الاسر . ندعو ا كافة المنظمات الإنسانية ومنظمات حقوق الانسان ومنظمات المجتمع المدني المهتمة بحقوق الإنسان التدخل فورا من اجل التحري وتقصي الحقائق في هذه القضية وتحريرهؤلاء المواطنين ،أن كانوا مدنيين أوعسكريين فإنهم من ابناء العراق ، وندعوا أبناء الجيش الحكومي و أنهم عراقيون ونخص القادة العسكريين ، ان يثبتوا حسن النوايا تجاه ابناء الوطن ويعلنوا فورا عن إطلاق سراح كل الاسرى والمعتقلين اللذين كانوا بحوزة داعش الارهابية . نسال الله الحرية لأبناء الوطن الأسرى