شبكة ذي قار
عـاجـل










كنا اليوم باسم المؤسسات الفلسطينية والعربية في برلين .. على بعد أمتار من مقر المستشارية الألمانية .. والبرلمان الألماني .. والسفارات الأمريكية والفرنسية والبريطانية .. ومقرات اللجان البرلمانية في البندستاغ البرلمان الألماني .. لقد كنا في قلب العاصمة السياسية لجمهورية ألمانيا الإتحادية .. في وقفة احتجاجية على اعتراف وإعلان ترامب..

كانت وقفة حاشدة من كل الشرائح .. ومن أبناء شعبنا وأبناء أمتنا .. ومناصري قضيتنا .. وشاهد الشارع الألماني بأننا نستطيع إيصال رسائلنا بالطرق الحضارية .. ونعبر عن رأينا ضمن ما سمح به القانون الألماني .. من حرية التعبير عن الرأي .. دون أن نخرق القانون .. كما حاول البعض في محاولات عديدة في الإعلام الألماني .. من تشويه صورة الوقفات الإحتجاجية التي جرت في برلين ضد إعلان ترامب .. والتزمنا بما يسمح به القانون .. وتم تلاوة الكلمات باللغتين الألمانية والعربية .. التي استنكرنا فيها اعتراف الرئيس الأمريكي بالقدس عاصمة للإحتلال .. في خرق واضح لكل القرارات الدولية التي صدرت .. وشعبنا يعتبر ذلك عدواناً على فلسطين وعلى حقوق شعبنا في تقرير المصير وحقه في دولته فلسطين وعاصمتها القدس .. ووجهنا التحية لكل من رفض إعلان ترامب الإحلالي الجديد ..

ورددت الجموع الهتافات لفلسطين .. والتي تمنينا أن تكون بمجملها معبرة عن الألم والوجع الذي يمر به شعبنا .. جراء الإحتلال والحصار والتشرد والعيش في المخيمات والمنافي .. بعيدا عن الشتم واستخدام المفردات التي لا يتقبلها الشارع في ألماني .. تمنينا على الشباب المتحمس بأن يكون أكثر انضباطاً .. وأكثر دقة في توجيه الهتافات .. حتى لا تنحرف البوصلة .. وحتى نفوت الفرصة على من يتربص بِنَا دوائر السوء .. وينتظر فُض المظاهرات والوقفات بالقوة في خروج عن القانون .. سيما وأننا نعيش في برلين .. وليس في العواصم العربية .. والشارع هنا يفهم اللغة الألمانية .. ولا يفهم العربية .. ولتكن الهتافات باللغة التي يفهمها الشارع في ألمانيا .. وهذا لا يعني أن لا تكون بعض الهتافات بالعربية وضمن المعقول ..

وقد انتهت الوقفة .. بسلام ودون خروقات .. وشكرنا الدولة الألمانية والقانون الألماني الذي أتاح لنا فرصة التظاهر والتعبير عن رأينا بصراحة ..،لسخطنا وغضبنا على من أعلن العدوان على قدسنا وفلسطيننا وشعبنا .. وشكرنا الدول التي وقفت موقف الرافض لإعلان واعتراف ترامب .. وطالبنا الحكومة الألمانية والإتحاد الأوروبي بالإعتراف بدولة فلسطين والقدس عاصمتها .. لتكون صفعة في وجه نتنياهو وترامب .. فهذا حق شعبنا أسوة بكل شعوب الأرض .. ووجهنا الرسائل في كل الإتجاهات .. للرئيس الأمريكي ترامب وللإحتلال .. بأن القدس وفلسطين ليست عقاراً للتداول والبيع والشراء والرهن .. بل هي أرض عربية فلسطينية .. والقدس عاصمتها .. كانت وما زالت وستبقى عاصمة فلسطين الأبدية .. والإحتلال إلى زوال .. ومن سيذهب ويزول .. فهو ترامب وإعلانه واعترافه .. لأننا في فلسطين باقون .. جذورنا ضاربة في أرضها ثباتاً.. وسينتصر شعبنا وسنحقق التحرير والعودة والإستقلال .. رغم أنف ترامب ومن عاونه وتساوق معه ...!!

 

 

 

 

 

 





الاربعاء ٢٤ ربيع الاول ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٣ / كانون الاول / ٢٠١٧ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. أحمد محيسن نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة