شبكة ذي قار
عـاجـل










في ضوء تخرصات أحد أعضاء مجلس النواب الفارسي المجوسي ، بعد فرض أمريكا العقوبات الاقتصادية على إيران ، بمطالبة العراق المحتل بتعويضات الحرب ( 110 ) مليار دولار ، كأسلوب من أساليب الخبث الفارسي للسيطرة على واردات نفط العراق إلتفافاً على قرار العقوبات ، وصمت عملاء بغداد حكومة وبرلماناً على هذه التخرصات ، التي هي لا أساس لها من الصحة قانونياً وسياسياً ، فيما تؤكد الحقائق على وفق القانون الدولي ، أن إيران هي التي بدأت الحرب وعليها دفع التعويضات الكاملة حتى لو بعد ألف عام !! .

المدخل :

1 - الخلفية والحقائق .
2 - وقائع النزاع .
3 - مفهوم العدوان .
4 - مفهوم الدفاع الشرعي .
5 - من بدأ الحرب ؟

( إن العراق لم يكن هو البادئ بالحرب ولا بالراغب في استمرارها ، إن حكام إيران يتحملون المسؤولية الكاملة في إشعال الحرب وفي استمرارها ، مع ما تجره من كوارث على إيران والشعوب الإسلامية ) .

الرئيس الشهيد
صدام حسين
مؤتمر القمة الثالث
منظمة المؤتمر الإسلامي
المملكة العربية السعودية
25-28 / كانون الثاني / 1981

الخلفية والحقائق :

إن النزاعات المسلحة التي تحدث بين الدول ، ليس من المنطق افتراضها تنشأ بصورة عفوية ، خاصة الحرب الإيرانية - العراقية ، والفترة الطويلة التي أبقت الحرب مشتعلة بين قوتين إقليميتين ، إحداهما لها خزين من التجاوزات والعدوان والرغبة بالتوسع عبر التاريخ السحيق وحتى العصر الراهن وهي إيران ، فيما لا يملك العراق أي دوافع عدوانية أو توسعية حيال إيران لا في الزمن السحيق ولا في الوقت الحاضر ولا في المستقبل أيضاً ، وهذه من حقائق التاريخ والجغرافيا .

هذا الأمر يشترط تقييم وقائع النزاع في ضوء أحكام القانون الدولي ، لغرض تحديد الطرف الذي بدأ بالعدوان ، والطرف الذي يتخذ من حقه في الدفاع منهجاً موضوعياً وأمانة مبدئية وأخلاقية ، ومسؤولية تاريخية ، خاصة ظروف النزاع والملابسات التي وضعت طرفي النزاع أمام أحكام القانون الدولي ، ما دام الحديث يجري الآن من طرف إيران حول ( التعويضات ) ، والتي تسعى لاستلابها عنوة من حقول النفط العراقية عن طريق القوة العسكرية والاحتلال وفرض سياسة الأمر الواقع .

إن المطالبة ( بتعويضات ) الحرب تأتي وكأن الأمر محسوم ويقع على الطرف الذي بدأ الحرب .. وكأن القانون الدولي وأحكامه قد حددت العراق هو الذي بدأ الحرب وتعنت باستمرارها ، وتلك مغالطة تستغل فيها إيران ظروف الاحتلال من جهة وأحزابها الحاكمة في المنطقة الخضراء من جهة ثانية ، فيما تتجاهل حقائق وأحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ، التي حددت مفاهيم العدوان ومفاهيم حق الدفاع عن النفس ، فضلاً عن العناصر التي تستدعي اعتبارها عناصر إعلان الحرب .

إن عناصر فعل العدوان والبحث فيها بعمق ، يشير إلى أن ألمبادأة باستخدام القوة ليس سوى قرينة على ارتكاب العدوان ، وأن الظروف الفعلية التي تحيط بالفعل العسكري تعتبر الشكل الحاسم في تأكيد الفعل العدواني أو نفيه .

يتبع ...
 





الاثنين ١ ذو الحجــة ١٤٣٩ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٣ / أب / ٢٠١٨ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الرفيق الدكتور أبو الحكم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة