شبكة ذي قار
عـاجـل










إن حديث الرفيق القائد المناضل مخاطبة حية موجهة لجميع رفاقنا المناضلين أينما كانوا وإلى جميع الاشقاء العرب الشرفاء وأصدقاء المخلصين والحلفاء الاوفياء فى العراق والوطن العربي الكبير ، وكذلك موجهاً كلمته أيضاً الى جميع الاحزاب السياسية الحقيقية والمنظمات المدنية والتيارات السياسية المختلفة وشخصيات بارزة و مختلفة من الاراء والافكار .

كما أن ماذكرناه أعلاه هم الجماهير الحقيقية لأُ متنا العربية المجيدة ، إن حديث القائد يذكرنا بسرد تاريخي لتاسيس حزبنا القائد منذ ولادته مِنْ رحم الأُمة عام 1947 مروراً الى الآن ، وطبيعة كل مرحلة من مراحل نشوئه التاريخي .

كما وضح لنا بأن البعث يعني الولادة الجديدة ، وهذا يعني تطهير النفس والانقلاب على النفس ، كما قام بنيان البعث على مبادئ قيمة من الديمقراطية المركزية فى ممارسة العمل الحزبي ، بكل حرية وايجابية ، وبوعي عالي واحترام للعلاقات الحزبية .

هنا يذكرنا الرفيق القائد بضرورة الإلتزام التام بالمنهج الداخلي للحزب لحماية حزبنا من المتطفلين وأعداء الحزب ، وذلك لتحقيق أهدافها الكيرى من الوحدة والحرية والاشتراكية . الى صفوف الحزب محملاً بعض الرواسب السلبية معها ، ولكن عند انتمائه للحزب يترك ذلك حزب بأن ( البعثي ثوري أصيل ليس بينه وبين الانانية أية صلة لذلك مسؤول بأخذ بيد الآخرين وخصوصاً إن كل مخلص بعثي بطريقته الخاصة ) .

هنا يوضح لنا أشياء مهمة ، أولاً الصفة الثورية البعثي ، ثانياً عدم صلة البعثي بالأنانية ثالثاً صفة الاخلاص للبعثي ، هنا نوضح بان الصفة الثورية للبعثي يعني الانقلاب على النفس وترك كل الرواسب السلبية ، وترسيخ صفة المحبة والاخلاص والتفاني فى اعماقه ، عندما يرى البعثي مسؤول أمام المجتمع لقيادتهم يعرف بأنه مهيئ ، وهذا لن يتم الا بالاخلاص والتفاني لاجل الاخرين هذه هو صفة البعثي ، عدى ذلك يحثنا الرفيق القائد بالإلتزام بالمنهاج الداخلي للحزب وجعله منهاج العمل اليومي فى الحياة الحزبية ، لان التنظيم الثوري يتبع توجيهات القيادة وينفذها بحذافيرها حسب نظام النسخ الصاعد والنسخ النازل ، وتنفيذ رأي الاكثرية واحترام راي الاقلية ، وتنفيذ أوامر الحزب على أساس ( نفذ ثم ناقش ) لأن البعثي له حق المناقشة لقرارات الحزب ولكن بعد تنفيذ الامر ، وهنا القائد يذكرنا بأن جميع البعثيين كتلة واحدة لايتجزاء مستنداً الى حديث الرسول الاكرم ( مثل المؤمنون فى توادهم وتراحمهم كمثل جسد واحد إذا اشتكى عضواً تداعي له سائر الجسد بسهر والحمى ) .

وهنا يوضح لنا بأن إذا حصل أي تقصير فى مرفق من مرافق الحزب يؤثر على بقية جسم الحزب ، لذلك الكل مسؤول من مكانه لإصلاح أي خطأ يراه فى صفوف التنظيم ، بما أن شعار الحزب وأهدافه نابعة من كلام الخالق المتمثلة بالقرآن الكريم إشارة الى قوله تعالى ( وَإنَّ هذه أمتكم أُمٌةُ واحدة وأنا ربكم فأتقون ) سورة المؤمنون ، آية 52 .

وبهذا يقول لنا القائد بأن الوطن العربي فى مبادئ حزب البعث يمثل وحدة سياسية واقتصادية وجغرافية وتاريخية وحضارية واحدة لايتجزاء ، وكذلك الامة العربية أمة واحدة بغض النظر من الوان شعبه و مذاهبه ودينه ، وكما انه يعلمنا درساً فى الانسانية ، وبهذا الحزب لتنفيذ ذلك تستند على لآية الكريمة من قوله تعالى : ( يأيها الناس أنا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن اكرمكم عند الله اتقاكم ) سورة الحجرات ، آية 13 .

هذا يثبت بأنسانية حزب البعث وعدم التميز بين قوم وأخر وخصوصاً ممن يعيشون داخل الوطن العربي وان الافضلية لمن يقوم بتقديم الخدمات أكثر لوطنه ودرجة اخلاصه وتفانيه . وشيئ أهم فى حديث الرفيق القائد الذي استنبطناه فى حديثه هو الافضلية ، ومَنْ هو الفاضل ، يقول لنا القائد ، الفاضل هو أن يعترف بخطئه لاجل اصلاحه ، بما ان البعثيين كلهم أفاضل يمارسون هذه الافضلية فى الاجتماعات الحزبية من خلال النقد والنقد الذاتي ، ولا يستطيع احد ان يعمل ذلك إلا كان شجاعاً ومقداماً ، وبما أن البعثيين شجعان و مقدام يقومون بممارسة هذا الحق .

للان الكويت ليس بلداً اجنبياً بل جزء من الوطن العربي كما ان العراق جزاءً منها ، وهذا الاعتراف والاعتذار من خلال رسالته الموجهة الى أمير والشعب الكويتي يعتبر قمة الفضيلة والشجاعة وهو الاعتراف بالخطاء .
كما ان من رسالته لقادة العرب تعلمنا بأن لا ننخدع بتهديد أعداء العروبة ، لان توجد حكمة تقول : الشخص الذي يلتجاء لالتقاط حجرة كبيرة دليل بانه لايستطيع رميها .

وكما وضح القائد لهم بأن امريكا والغرب يكذبون بأنهم يضربون ايران ، لان ايران هي الاداة التي تستعملها أمريكا واعوانها لتخويف العرب ، حتى تبينت امريكا للعرب وخصوصاً دول شبة الجزيرة العربية بانه هو حاميهم من بطش الايران ، وهذا التصور لهم حتى يكون مرتبطين بامريكا ويطيعون اوامرها ويصبحون كبقرة حلوبة ، تعطي الحليب لهم دائماً ، ولكن هنا حث القائد دول الخليج بأن يتحدوا ويحلون خلافاتهم بانفسهم وينشرون المحبة والمودة والثقة بينهم ويصبحون كتلة واحدة حتى لايستطيع العدو الظفر بهم ، وهنا ناتي بقصة جميلة وحكمة قديمة يقال : ( بأن فى احد بقع ارضنا الجميلة ظهر ثعلباً مكاراً بداء بتخويف الدجاجات والديك والوزات والبطات ، فى المنطقة وياكلهم بدون هوادة واصبح سميناً بشكل عندما تنظر اليه تشبه النمر ، يوم من الايام رأى ديكاً جميلاً ، اراد الثعلب أن يأكله ولكن الديك طار على احد أغصان شجرة قريبة منه بحيث لا يصله الثعلب .

الثعلب بداء بتهديده ، ويقول للديك إذا لم تنزل فأقطع الشجرة بذيلي ومن ثم أقطعك ارباً اربا ، ولكن الديك لم يخاف من تهديد الثعلب وقال له : أعمل ما تشاء ، لا انزل قطعاً وبداء الثعلب يحك نفسه بالشجرة على اساس يقطعه ، ولكن هذا مجرد كلام وهراء ، ومن كثرة احتكاكه بالشجرة لم يبقى بجسمه شعر كانه مصاب بجرب ، وبداء الديك يضحك عليه وقال له : أيها الحيال إن كلامك كله باطل وكذب ، واذيت كثير من طيور المنطقة ، وهذا جزائك ، ان الثعلب من الخزي والعار الذي لحقه جراء كذبه انهزم وترك المنطقة وبهذا استطاع الديك الشجاع ان يخلص جميع اصدقائه من اذية الثعلب الماكر ، وهذا درس مهم نستلهم من حديث الرفيق القائد عندما وجه رسالة الى قادة العرب وخاصة دول الخليج العربي ، وشبه امريكا بالثعلب الماكر ، وقال لهم اعملوا بالعقل حتى تنتصرون على اعدئكم واعداء الامة .

كما ان رسالته الى جميع العراقين قوة كبيرة لشحد هممهم نحو التصدي للاعداء ، والمحتلين فى العراق ، واذكارهم بالدفاع فى ساحة الوغا عند الدفاع عن العراق العظيم وقاتلوا جيش جبار لاثنتي وثلاثون دولة مهاجمة على العراق .
كما نبه أعداء الشعب العراقي من الفرس الصفوي المجوسي العنصري بأن نهايتهم قريبة بأذن الله على يد الابطال الشجعان وابناء العراق الغيارى .

وان آخر رسالة وجهها الرفيق القائد لحكام أمريكا والغرب ، ونبههم بأن الذي عملوه سابقاً ويعملوه حالياً ليس شيئاً ، سوف يندمون عليه لانهم كذابين ، كذبوا مع انفسهم ومع شعبهم ، انهم كذابين ونصابين ، يظهرون انفسهم بانهم دعاة الحرية والديمقراطية وهم انسانيين ، ونحن نسأل اين هذه الامور الذي انتم تدعون بها يا غشاشين انتم كلكم مظاهر ولكن داخلكم معفن ، انتم قمة الدكتاتورية والاظطهاد للشعوب العالم لاجل مصالحكم .

وقال القائد المناضل بكل شجاعة سوف ترون نتائج اعمالكم السيئة التي عملتها امريكا واعوانها فى العراق من التدمير واستشهاد ابطاله ونهب ثرواته ، سوف تشرق شمس الحرية قريباً وترون بأعينكم حقيقة العراقيين الابطال كيف يحرر اراضي بلادهم من رجس الاعداء ، ويطردون الاوغاد والعملاء فى بلدهم ، وينظفون ما دنسوا سابقاً .

وفى خاتمة الحديث يذكرنا القائد الملهم بأن فى كل الظروف لن ننسى شهدائنا الابرار الذين ضحوا بكل غالٍ ونفيس لاجل استقلال وطننا وحرية شعبنا الابي والف الف رحمة الى ارواحهم الطاهرة وفى مقدمتهم الشهيد البطل صدام حسين رمز التضحية والفداء ، ونعاهدهم باننا لن ننساهم ونسير على خطاهم ونكون مشروعاً للاستشهاد لاجل استقلال وحرية العراق العظيم وشعبه الابي .





الجمعة ٧ شعبــان ١٤٤٠ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٢ / نيســان / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أ . د . أبو لهيب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة