شبكة ذي قار
عـاجـل










۞ الحشد الشعبي التابع لإيران لا يستطيع الرد على القصف الاسرائيلي.
۞ حكومة المنطقة الخضراء ضعيفة وعاجزة عن الفعل تماماً .
۞ الحشد الشعبي مُحرَجْ ويسعى إلى تعزيز مكانته بخلق الفوضى .
۞ الحشد الشعبي يكرس رده .. بتفجير أحد المراقد في العراق .!!

هو تخطيط ايراني مجرب عملت عليه إيران حين فجرت قبتي مرقد الأمامين العسكريين في سامراء عام (2006)، فخلطت الأوراق ونفذت الإبادة الطائفية والتهجير القسري العنصري ضد المواطنين العراقيين السنة في مسلسل شمل محافظات معينة ومدن وقرى ومناطق عديدة من العراق محصلتها مذابح وتهجير الملايين من المواطنين الأبرياء . الآن يريد حكام طهران إعادة انتاج مخططهم في العراق عن طريق العزف على وتر العواطف الدينية والمذهبية حين ينقلون اكداس اسلحة الحشد الشعبي من المدن والقرى والمزارع والمناطق السكنية الى المساجد والحسينيات والمراقد الدينية مستغلين تعاطف المواطنين ومنهم الشيعة على وجه التحديد مع هذه المراقد، لكي يقول الإيرانيون وأتباعهم الحشد الشعبي، في حال قصفها المدبر إسرائيلياً : انظروا ( يا شيعة آل البيت، مراقدكم المقدسة قد قصفها الإسرائيليون والأمريكيون ) .. عندها، يتكرر مسلسل المجازر في العراق، فتخلط طهران الأوراق، ويرتاح نغولها في العراق، لأنهم الآن بين كماشتين هما : غضب الشعب العراقي وخاصة الشيعة على وجه الخصوص الذين يرفضون النفوذ الفارسي وبرفضون تغول الحشد الشعبي ويرفضون اكداس اسلحته الإيرانية مخزنة بين بيوتهم ومناطقهم، ويرفضون القصف الإسرائيلي العنصري ويحملون الحشد الشعبي وايران والحكومة العميلة المسؤولية كاملة .

- تمتص ايران من ثروات العراق سنوياً أكثر من أحد عشر ملياراً من الدولارات فهل تستطيع طهران ان تشعل الفتيل وتخسر هذه الإيرادات الهائلة عدا التحويلات التي تردها من البنوك والمصارف الأهلية العراقية ؟ كما أن عناصر الحشد الشعبي وهم حفات ولا يملكون شيئاً قبل أن يفتي (علي السيستاني) فتواه المذهبية ذات الطابع الإستراتيجي بتشكيل الحشد وقبلها تشكيل منظمة الدولة الاسلامية (داعش) لدواعي الصراع ايضاً . والآن يمتلك عنصر الحشد الشعبي وقادته القصور والعمارات والبيوت والشقق الفارهة والمزارع والشركات والمكاتب والنفوذ، فهل يجازف هؤلاء اللصوص على فقدان نعيمنهم المغمس بدم الآخرين ودموعهم ويعودن حفات لا يمتلكون شيئاً ؟ ، لا احد يتكهن، ولكن إيران لا يهمها معانات شعب العراق لأنها لا تهمها معانات شعوبها التي انهكها القمع والجوع .

- الحكومة التي تدير العملية السياسية، أو التي تسيرُها كتل البرلمان المتفسخ وفصائل الحشد الشعبى الموالية لطهران، هي حكومة ضعيفة تنفذ مخططاً ايرانياً، فهي ليست حكومة واقعة بين السندان الايراني والمطرقة الأمريكية، إنما هي في كل تكويناتها وتشكيلاتها الرسمية الهرمية حكومة تابعة للقرار الإيراني ولا يجوز أن يخدع الأنسان نفسه بالقول إنها حكومة ذات (سيادة) وطنية . وهي تعلم علم اليقين بمخطط ايران الذي يقضي بتحويل الحشد الشعبي الى جيش مليشيات على غرار الحرس الايراني، فهي تساعد طهران على هذا التشكيل بقوانين تنتجها كتلها السياسية في البرلمان المتفسخ. وهي تعلم علم اليقين بأسماء الفاسدين واللصوص ولا تريد أن تفتح ملفاً واحداً، ليس لأنها لا تستطيع إنما هي الفساد بعينه وهي الملف الكبير لهذا الفساد. فهل مثل هذه الحكومة المتفسخة تستطيع ان ترد على القصف الإسرائيلي ؟ وبأي وسيلة ؟ وهل تمتلك قرار إطلاق النار دون أن يصلها من الإرهابي (أبو مهدي المهندس) الذي يقود الحشد الشعبي فارسياً فيما يقوده (فالح الفياض)، بدون صلاحيات.!!

- الشعب العراقي يجب ان يتكلم ويضع حداً لهذه المهازل .. عليه ان يتوحد لكي يطلق كلمته الفصل بكنس هؤلاء التافهين اللصوص .. عليه أن يؤسس قيادة جماهيرية موحدة ويوسع قاعدته ويفرض قوته على كل من غرر به وسار وراء فقاعات إيران العفنه .. عليه أن يلزم (شيوخه) بروابط الشرف والشرف الوطني بتجريد الحشد الشعبي من قاعدته المنكوبة والمظلومة من ابناء جنوبنا الغالي، وكفى السير وراء إمعات إيران وكذبهم ودجلهم باسم الدين والمذهب والمراقد المقدسة وألال البيت الكرام .

- الحشد الشعبي مُحرَجْ ، فلا هو قادر على الرد على الفاعل الأسرائيلي ولا هو قادر على معالجة الموقف مع حكومة المنطقة الخضراء التي تداوي وجهها القذر بمساحيق فارسية – امريكية، رغم انها تنفذ قرارات الحاخام ولي الفقيه، ولا هو قادر على التضحية بإمتيازاته ورفاهيته بعد أن كان معدماً ولا هو قادر على ان يناطح الثور الأمريكي لا في العراق ولا في سوريا ولا في خارجها حتى لو كان مدعماً ومسنوداً من الحاخامات الفارسية ومنهم كاظم الحائري، هذا الهرم الذي لا يهمه أن يشتعل العراق وشعب العراق من اجل نزقه وشذوذه . انشطر الحشد الشعبي وتشظى. بعضهم يساند ايران وبعضهم الآخر يدعو الى سلامة شعب العراق وضرورة إبعاده عن الصراع الدائر بين دولتين غير متكافئتين كلياً لا في القوة ولا في الأقتصاد ولا في المكانة والنفوذ، ومع ذلك يستمر الصراع بين (توم و جيري) حتى آخر المشوار في المنطقة، ريثما يتم ترويض العملاق الصيني واستنزاف قوة المراهق الروسي .. فالحشد الشعبي ربما وبتشجيع من النظام الأيراني سيداوي حراجة موقفه وهو موقف ليس خالصاً له إنما خاصاً بسيده الحاخام إذا ما شعر بدنو اجله المحتوم سيضرب هنا أو هناك  لدواعي ماء الوجه، فيما ستفكر قواعد الحشد بأن مستقبل الحشد مظلماً كمستقبل إيران وعليه ان يجد طريقاً للخلاص والملاذ وطرق العودة الى جادة الصواب الوطنية كثيرة . أما الذي يريد الهروب فليهرب، والذي يريد التقاعد فليتقاعد حفاظاً على سمعة اهله وعشيرته التي ستتلوث وتدان إلى يوم الدين .!!

- ومن اجل الخروج من المأزق قد تلجأ ايران الى تكليف احد فصائل الحشد الشعبي بنقل اكداس الأسلحة والصواريخ البالستية وراجمات الصواريخ والعتاد الثقيل من الأماكن التي قصفت إلى المراقد في النجف وكربلاء وسامراء والكاظمية لتخزينها في باحاتها .. وإذا ما قصفت فستكون ذريعة للأحتراب الداخلي وتنفيذ المجازر بإسم الدين والمذهب انتقاماً من الأمريكي فيما يظل الفاعل الصهيوني يعد عدته لفعل آخر طالما دخل لاعباً على مسرح الأحداث في المنطقة التي تستقطب العالم لموقعها الأستراتيجي ولثرواتها الهائلة من الغاز والنفط والمعادن النادرة .

لعبة المراقد وتفجيراتها، لعبة خطرة يتوجب منع تكرارها بكل الوسائل الممكنة.. والنظام الايراني يظل يتحمل مسؤولية افعاله الإرهابية حتى في داخل بيته !!





الثلاثاء ١٠ محرم ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٠ / أيلول / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. أبا الحكم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة