شبكة ذي قار
عـاجـل










* حين تضرب ( إسرائيل ) أهدافاً إيرانية في سوريا ( حرس ثوري - ميليشيات مسلحة مجندة من جنسيات مختلفة - ميليشيات الحشد الشعبي المرتبطة بالمرشد الأعلى الفارسي ( علي خامنئي ) - قواعد ومعسكرات ووحدات تخزين الصواريخ والراجمات والعتاد الثقيل ) ، ولا تعارض أو تعترض عليه موسكو ؟.

* وحين توسع ( إسرائيل ) ضرب أهدافاً إيرانية لتشمل العراق تطال مخازن الصواريخ الباليستية والسلاح والعتاد الإيراني الثقيل لدى الحشد الشعبي المخبئة بين سكان المدن والقرى والمزارع حتى في ضواحي الأحياء السكنية في بغداد وضواحيها ، ولا تعارض واشنطن بل تحذر الحكومة العميلة من عدم قدرتها على منع الكيان الصهيوني من تنفيذ أهدافه ؟.

- هذا الحال بات واقعاً ميدانياً استخبارياً وعسكرياً وسياسياً تحكمه آلية للتنسيق والتعاون المشترك بين العاصمتين موسكو وواشنطن من جهة وبينهما عاصمة الكيان الصهيوني تل أبيب من جهة أخرى .. فيما تحكم آلية أخرى ، تبادل المعلومات عبر الخط الساخن بين مقر سلاح الطيران الروسي في اللاذقية وبين مقر سلاح الطيران الاسرائيلي.

- وحسب التسريبات المعلنة التي تشير إلى قمة رؤساء مجلس الأمن القومي لكلٍ من ( روسيا وأمريكا وإسرائيل ) ، التي عقدت في القدس في حزيران الماضي ، فإن النتائج التي تمخضت عن هذه القمة توسيع مجال الاستهداف الاسرائيلي لسوريا ليشمل العراق ، طالما أن الساحة العراقية باتت ( عمقاً استراتيجياً ) متقدماً لإيران تكرس فيه طريق الوصول الاستراتيجي من إيران عبر العراق إلى سوريا فسواحل البحر المتوسط ، لتغذية مخازن السلاح الصاروخية لحزب الله في الجنوب اللبناني .. فبعد وقف اطلاق النار في إدلب الذي وافقت عليه موسكو والنظام في دمشق ، عقدت فصائل متحالفة مع القاعدة في شمال غرب إدلب اجتماعاً موسعاً ، أطلق الأمريكيون صواريخهم على هذا التجمع وكانت المحصلة عدداً كبيراً من القتلى والجرحى .. مما يدلل على التنسيق الروسي الأمريكي في الساحة السورية.

- أما مشروع الاتحاد الأوربي المسمى ( إنيستكس ) الذي يتضمن إقرار آليات تبادل مالي بين إيران والاتحاد الأوربي ، فقد ظهر أنه غير عملي أمام شروط إيران المنهارة اقتصادياً وعسكرياً والمتفككه اجتماعياً ، وهي :

رفع العقوبات الاقتصادية ، ودفع التعويضات المالية ، والاعتراف بالملف النووي ، وهي شروط مستحيلة التحقيق ، وتدلل على نهج المطاولة الكائن بين الجانبين ، فأمريكا تريد المفاوضات وإيران تريد إرجاع القضية الشائكة والخطيرة إلى المربع الأول بقبول الشروط المستحيلة .. وتظل الحالة مستمرة بين شدٍ وجذب حتى الوصول إلى حالة اليقين المتمثلة بالانتخابات الأمريكية عام ٢٠٢٠ وهو العام الذي يعول عليه النظام الإيراني ، وكأن توسعه وجرائمه وعدواناته وتطاولاته على النظام والقانون الدوليين ، لا يعني شيئاً لدى أمريكا وأوربا والأمم المتحدة والعالم بأسره حين تختزل الحالة في مفاوضات عقيمة ، ربما لن تحصل ، بين مستكلب دموي هو النظام الإيراني وبين ذئب دموي هو الامبريالية الأمريكية.





الثلاثاء ٢٤ محرم ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٤ / أيلول / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الرفيق الدكتور أبو الحكم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة