شبكة ذي قار
عـاجـل










* كلما أراد شعب العراق أن يطالب بحقوقه المشروعة ، يتم إسكاته بالاعتقال والقمع والرصاص !!.

* وكلما يقترب موعد الانتخابات العامة أو يلزم الأمر جمع معلومات ، تهدد الحكومة موظفي الدولة بقطع رواتبهم !!.

دعونا نفصل هذا السلوك الإجرامي المشين الذي يتعارض مع حقوق الإنسان وحقوق الشعوب في اختيار أنظمتها بحرية ، كما يتعارض مع الديمقراطية وحرية التعبير عن الرأي والرأي الآخر والمعتقد :

١ - تعددت أساليب القمع والبطش في الشعب العراقي منذ عام ٢٠٠٣ على يد الطغمة الفارسية التي استلمت الحكم من المحتل الأمريكي ، حيث المطاردة واقتحام المنازل والاعتقالات التعسفية والتنكيل والقتل بالجملة ، وهي - عمليات إبادة جماعية نفذتها عصابات إيران الطائفية تحت يافطة المذهب التشيعي الفارسي - إلى مجابهة الاحتجاجات والتظاهرات السلمية المشروعة بخراطيم المياه الساخنة والقنابل المسيلة للدموع المسمومة وإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين والقنص الإجرامي للشباب من قبل وحدة القنص الإيرانية.

وبهذا السلوك الإجرامي الإيراني يشهد العالم أن الطغمة الطائفية الفاسدة والفاشلة تقتل الشعب العراقي منذ ستة عشر عاماً وتضعه في دائرة الذل والمجاعة والحرمان ، فيما تملء جيوب الملالي والميليشيات الطائفية ورؤساء الأحزاب التابعة لإيران بثروات الشعب العراقي المنهوبة.

قلناها سابقاً ، أن من الصعب على الشعب العراقي ، وهو شعب عريق بأصالته الوطنية والاجتماعية والحضارية ، أن يسكت على هذا الذل مهما كان القمع طاغياً في أركان البلاد ، ومهما امتلئت السجون العلنية والسرية بالأبرياء ومهما تزايدت المقابر الجماعية بالضحايا من المدنيين العزل ، لن يسكت الشعب العراقي أبداً.

وكما نرى الآن شعبنا ينتفض بكل فئاته الوطنية وأطيافه الدينية والقومية وشرائحه الاجتماعية وفي مقدمتهم ( شيعة العراق العرب الوطنيين ) الذين خُدِعوا طوال عقود بمقاصد المذهبية التي تخدم إيران ولا تخدم شعب العراق ، تبني إيران وتحرم الشعب العراقي من البناء ، تسفك دماء العراقيين وتحافظ على دماء الإيرانيين بعدم إرسالهم للموت في العراق وسوريا واليمن ولبنان ، من أجل أهداف النظام الصفوي الفاشيستي في قم وطهران.

وإذا كانت إيران قد تمكنت من تحويل الولاء الوطني في العراق إلى ولاء مذهبي طائفي يخدم حكام طهران ، فإن هذه المعادلة الخبيثة لن تستمر طويلاً ، حيث جاءت الانتفاضة العارمة لشعب العراق لكي يستعيد فيها زمام الأمور ويعيد الميزان إلى نصابه مهما غلت التضحيات .. إنها حرية وكرامة شعب عريق أيها الأراذل !!.

٢ - تعمل سلطات النظام القمعي في العراق على إخافة الموظفين والعمال والعسكريين وكل من يتلقى راتباً أو أجراً حكومياً بقطع راتبه وهو مصدر رزقه وعائلته إذا لم يملء ما يسمى ( بطاقة التحديث الألكترونية ) ، وهي البطاقة التي تتضمن رقماً انتخابياً الكترونياً ومعلومات شاملة لعوائل الموظفين والذين يتلقون رواتب حكومية.بمعنى أن السلطات الحكومية غير الشرعية في العراق تعمل من خلال هذه البطاقة على ما يلي :

أولاً - تخويف المواطنين من عدم تحديث بطاقتهم الانتخابية وإلا فسيعرضون أنفسهم لقطع راتبهم الشهري .. وهذا الأسلوب أو الإجراء الخسيس يتعارض كلياً مع حرية المواطن في المشاركة بالانتخابات من عدمها ، وليس هناك من قوة على الأرض تجبره على الذهاب إلى صناديق الاقتراع في ظل التعسف.

ثانياً - وضع المواطن تحت طائلة التهديد القسري بقطع رزقه ليكون مرغماً على الإدلاء بما لا يرغب وإجباره على منح صوته لمجموعة من الفاسدين والطائفيين القتلة الذين يخدمون دولة اجنبية وهي إيران الصفوية.

ثالثاً - الإصرار على عدم الخروج من خانة الفساد ، بل العمل على تعميقه واتساعه ليشمل نزولاً من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والوزراء ورئيس البرلمان إلى أعضاء البرلمان إلى رؤساء الأحزاب وكتلهم وميليشياتهم إلى موظف الاستعلامات في أي دائرة حكومية مدنية أو عسكرية أو أمنية .. منهج الفساد هذا هو شرط إيراني للبقاء في المناصب الحكومية من أجل تدمير الدولة العراقية وتفسيخ الشعب العراقي وقيمه العريقة.

رابعاً - البطاقة الالكترونية هذه كانت وما زالت طريقة فاضحة لنهب المال العام وابتزاز المواطنين وهي وسيلة للرشا بحكم طبيعتها الإجرائية والعاملين عليها وتوزيعها وآلياتها.

خامسا - البطاقة الالكترونية ، عمل إستخباراتي تشرف عليه حصرياً جهات استخباراتية إيرانية تابعة للحرس الإيراني ، تحصي وترصد وتجمع معلومات عن المواطنين العراقيين لكي تسهل متابعتهم وخنق انفاسهم قطاعياً ، وتؤشر من لم يذهب إلى صناديق الاقتراع الفاشلة الموسومة بالتزوير المكشوف الفاضح، لأغراض التنكيل والبطش والاعتقال !!.

بهذا الأسلوب ، تعمل حكومة العراق الإيرانية في بغداد على قتل العراقيين

إذا فتحوا أفواههم يطالبون بحقوقهم المشروعة ، يطلقون عليهم الرصاص.

وإذا لم يملؤا البطاقة بالمعلومات المطلوبة تتخذ إجراءات قطع الرواتب عنهم !! .

هل ترون أيتها المنظمات الإنسانية في كل العالم ، كيف يعمل الإيرانيون الذين يحكمون العراق ؟ ، وهل يرى شعبنا في العراق كيف يعمل من يتمسح بالدين والمذهب لخدمة إيران باسم المذهب وتحت شعائر المذهب ؟!.





الخميس ٢٥ صفر ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٤ / تشرين الاول / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الرفيق الدكتور أبو الحكم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة