شبكة ذي قار
عـاجـل










عرف عن شعب العراق وتأريخه ومآثره على مر المراحل بصفحاته النضالية والبطولية حيث خاضها شعبنا بكافة طبقاته وطوائفه وقدم الكثير من التضحيات في سبيل عزته وبلاده الحبيبة التي كانت وستبقى عنوان يفتخر به الأجيال وصفحة مشرقه عارت إهتمام الشعوب إهتماما بالغا ولدوره الحضاري وعلاقاته ألتي شهد لها التأريخ علاقات سلمية وعلاقة ألألفة والتضامن مابين طبقاته وطوائفه الى ماقبل إ حتلال الوطن عام ٢٠٠٣ حيث كبل العراق من قبل القوى الطامعة ألتي أجتاحت أراضيه بمعاهدات غير متكافئة وغيرها كانت أغلبها إمتصاصا لدم الوطن وتجريده من حقوقه كافة كدولة مستقلة بقرارها السياسي المستقل البعيد عن التبعية والأحلاف الغربية أو الشرقية بعد أن إنتزعها إنتزاعا من القوى الاستعمارية وبقي في خندق التحرر ضرغاما منحازا إلى الشعوب ألتي تبحث عن حريتها وإستقلالها وألشعوب ألتي إنتفضت على سياسة القمع والإجرام والممارسات الدموية بحقها وبحق مطالبها وحقوقها

لقد عرف عن سياسة العراق القومية الوطنية البحتة إلى ماقبل الإحتلال إنها سياسة عادلة بعيدة كل البعد عن الصراعات العرقية والمذهبية ووفر لجميع المذاهب والمعتقدات والقوميات مطلق الحريات إنطلاقا من إيمانه بحرية الفرد وتكوينة المجتمع العراقي كتكوينه إختلفت عن باقي الشعوب وخصوصا العربية حيث اختلطت تلك التكوينه مابين الشيعي والسني والمندائي والمسيحي والايزيدي من الناحيه المذهبيه والمعتقدات ومن الناحية القومية فقد جمع مابين العربي والكردي والتركماني رغم من أن في تلك التكوينة القومية يوجد أيضا السني والشيعي والأيزيدي جمعهم خندق واحد ألا وهو خندق الوطن والإنتماء له لاتحدده الهوية وإنما الوفاء له والدفاع عنه بكل الإمكانيات والطاقات المتاحة والتضحية من أجله وليس لغيره لأنه وطن الآباء والأجداد

في الحقيقة إن إستقلال العراق لم يكن نتيجه مساعدة دولة من الدول الكبرى أو الدول ألتي إجتاحت أرضه وأستباحتها في المراحل ألتي مضت وإنما إستقلال الوطن إنتزعه أبناء العراق بسواعدهم وتضحياتهم الجسيمة وهدرت الكثير من دماء شبابه الرافضه لأهداف التبعيه إنتزعوا الاستقلال بتضحياتهم على أثرها سقط ميامين وأبطال شهد لهم سوح الوغى وميادين الوطن ولوقفاتهم العزيزة

إن محاولات إخضاع الوطن سياسيا ليتحول إلى تبعية لم تكن منهجية أو أبعاد جديدة.

والإحتلال الفارسي والبريطاني والتركي وآخرهم الامريكي جروبوا حظهم جميعهم وكانت النتائج دائما عكسية لأن مراهناتهم كانت مراهانات خاسره وثانيا إسترخص أبناء العراق دمائهم في سبيل الدفاع عن الوطن وقيمه وكرامته , ولوعدنا إلى الوراء قليلا وتمعنا النظر بتأريخ الحركة الوطنية التحررية في الوطن الجريح التي عبدت الطريق لمواصلة نضال أبناؤنا بكافة طبقاتهم وقومياتهم شيب وشباب وفية لوطنها لتأكد لنا أن الوطن العراق العزيز هو الخندق السامي وخندق الكرامة , خندق الروح القومية والوطنية وخندق العدالة والحرية خندق التضحية .

ولو خلطت جميع تلك الخنادق الحرة ومزجت أهدافها القيمة والسامية سيولد منها وطن إسمه العراق لأنه وطن العطاء والتضحيات وطن الحرية والكرامة

لقد إستهدف الوطن مرارا وتكرارا وإستهدافه في ايلول / عام ١٩٨٠ من قبل النظام الايراني بحربه المجرمة لم تكن الجولة الاولى أو آخرها بل اجلت من قبل النظام الايراني لحين إغتنام الفرصه للانقضاض عليه مرة اخرى بعد ان سنحت لهم الفرصه مرة اخرى في عام ٢٠٠٣ عندما احتل العراق من قبل أمريكا وحلفائها ولبيت رغبة النظام الصفوي حيث كان إحتلاله مرة اخرى حلما يحلم به نظام طهران حيث بدأ يصول ويجول في الساحة العراقية دون محتج أو رادع من السلطة العميلةأالتي ساعدته على الوصول والبقاء والاحتلال والتدمير , ولاينكر فقد تسببت تلك الأوضاع بمعاناة كبيرة أخفقت فيها الحركة الوطنية التحررية بإعادة الساحة إلى قبضتها بعد أن سارعت قوى العمالة بأحتلال المرافق الحساسة وتجددت الإخفاقات بسبب التشتت والممارسات الدموية والصراعات ألتي برزت على أرض الوطن أحدثتها منهجية القوى المحتلة ومنها إيران والإدارة الأمريكية للإطاحة بجميع فصائل القوى القومية والوطنية .

ولكن ورغم إستخفاف الإحتلالين الإيراني والأمريكي بالوطن فقد نهض الشباب الوفي شباب تشرين بثورتهم من جديد ليبعثوا الرسالة إلى من يهمه الأمر بعودة أوفياء الوطن وإقتدارها إقتدار تلك الجموع الشبابية سحق الاحتلالين مثلما سحقت أجدادهم وآبائهم آنذاك الإحتلال الفارسي والإحتلال التركي والإحتلال البريطاني وحانت الساعه لسحق ماتبقى من الإحتلال الامريكي والإحتلال الفارسي الصفوي وإستعادة الوطن وعزته وكرامته





الثلاثاء ٦ ربيع الثاني ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٣ / كانون الاول / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب غياث الشبيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة