شبكة ذي قار
عـاجـل










۞ قالت امريكا انها ستتدخل اذا تجاوزت ايران حدود العراق .!!

۞ تدخلت ايران الآن بـ ( ٥٢٠ ) عنصراً بحجة تشكيل الحكومة.

۞ لماذا لم تتدخل امريكا لتغلق الحدود مع ايران وهي قادرة على ذلك؟

۞ هل تريد أمريكا ان تتشكل حكومة في بغداد في اطار التوافق الاستراتيجي مع ايران؟ ام ماذا ؟

لماذا لم تنفذ امريكا ما تقوله أو تصرح به كلما استدعى الأمر اتخاذ الموقف المطلوب؟ واذا كانت تريد ان يستقر العراق فلماذا تسمح بوصول الحرس الإيراني وعلى رأسه الأرهابي المجرم ( قاسم سليماني ) وهو يتسلل من منطقة حدودية هي ( زرباطية ) ولم يأت الى العراق عن طريق مطار بغداد الملغوم بالحرس والمليشيات التابعة لإيران؟ ألم يكن وصول سليماني والخمسمائة والعشرون مقاتلا من الحرس تدخلاً عسكرياً سافراً؟ فلماذا تسكت أمريكا وإمكاناتها كبيرة وواسعة وعيونها ومجساتها منتشرة واقمارها تدور على حدود العراق والمنطقة كل ستة دقائق؟ ماذا في المطبخ الأمريكي وماذا في المطبخ الإيراني؟ :

- امريكا تريد استبقاء العراق بين نفوذين، نفوذها والنفوذ الإيراني.

- ايران تريد ان تغطي بنفوذها على العراق كله بعد ان رسخت اقدامها في مفاصل الدولة العراقية بقوة السلاح وبقوة التفسخ المادي والقيمي.

- الشعب العراق يريد ان يتحرر وبطريقة سلمية، من هاذين الإستعمارين الغاشمين الأستعمار الأمريكي والأستعمار الايراني.

- امريكا تراوح مكانها وتعرقل جهود تحرر الشعب العراقي بصمتها على الانتهاكات الإيرانية الفاضحة في العراق طيلة ستة عشر عاماً ..

وتتدخل بالتوافق مع ايران لإختيار ( شخصية المرحلة ) بمواصفاتها الايرانية ضمن شروط عدم التعرض للمصالح الأمريكية ( من الجعفري، علاوي، المالكي، العبادي، إلى عادل عبد المهدي ) ، وكل هؤلاء من حزب الدعوة الذي تشكل في ايران وترعرع في احضان المخابرات الإيرانية، عدا علاوي، وحسب اعترافه الشخصي، بأنه عميل رسمي للمخابرات الأمريكية الـ ( CIA ) .

- والمصلحة الاستراتيجية للشعب العراقي وثورته المظفرة تقتضي إنهاء الوجود الإيراني في العراق أولاً وقبل أي اعتبار آخر ..

فيما ترى إيران ان من مصلحتها إبادة الشعب العراقي الذي خرج على خطها السياسي - الآيديولوجي الكاذب وحدد مساره الوطني ورفع شعار الوطن اولاً وليس هناك مسار او شعار يعلو عليه، لا الطائفية ولا المذهبية ولا بدعها وتلفيقاتها، ولا العنصرية ولا العشائرية ولا الواجهية والمناطقية .

إنما الوطنية والمواطنة ودستور يصوغه الشعب وبرلمان يمثل الشعب وليس حكراً تمثيلياً لبعض الأحزاب الإسلاموية الطائفية الفاسدة والفاشلة .

أما امريكا، فهي ترى ان مصلحتها إبقاء العراق على حاله من التفكك والعوز والحاجة إلى ابسط متطلبات الحياة وهو الأمن والغذاء والدواء وباقي متطلبات الحياة الحرة الكريمة.

- أمريكا وايران، تجمعهما مشتركات وتفرقهما اعتبارات مادية واستراتيجية.

المشتركات : الأساسية، وهي تدمير عناصر قوة العراق من زراعة الى نظم اروائية واستصلاح اراضي ومكننة زراعية، ومشاريع صناعية مدنية وعسكرية سلمية، إلى بناء قاعدة علمية لمشروعات استراتيجية لدولة حديثة ومعاصرة تبني علاقات حرة مستقلة مع محيطها الخارجي على اساس الاحترام وعدم التدخل .

كما تفرقهما اختلافات : ثانوية، هي الصراع والتنافس على الثروات والنفوذ.

- لكل من أمريكا وايران له مشروعه الأستعماري للهيمنة على العراق والمنطقة العربية .

امريكا ومشروع الشرق الأوسط الكبير، وإيران ومشروع الأمبراطورية الفارسية البائدة ..

لا تملك امريكا اداة تنفيذ مشروعها من دون ان تسمح للأداة الطائفية الايرانية معولاً فعالاً لهدم الحدود وتهديم النظم وتجريف السكان وتغيير المعتقدات وبالتالي تنفيذ نظرية ( الفوضى الخلاقة ) التي تعمل عليها امريكا منذ عقود.

- حاولت ايران وذيولها ان يفذوا إعدام العراق بكل الوسائل الممكنة وبدعم قوي من طهران بعد تحويله الى مسخ ..

وسكتت امريكا على المجازر التي ارتكبتها عصابات ايران بأسم الدين والمذهب والمرجعية وآل البيت الكرام، سكتت ..

وظل الشعب العراق يراقب بصبره المدهش واعتقد بيادق السلطة وعملاؤها بأنهم ماضون في تحقيق حلم فارسي يربط بين ايران فالعراق حتى البحر المتوسط، وفات على الأغبياء ان شعب العراق قد استطاع ان يمتص صدمة الأحتلال طيلة ستة عشر عاماً من القهر والذل، ليرد بعقله الرائد وبإيمانه الوطني الذي أدهش العالم وبقدرته على رصد الأحداث وعدم الإنزلاق الى ما يريده سليماني وتريده طهران.

- ايران تريد وحاولت ان تشعل النار الطائفية في العراق، كما فعلت واشعلت النار في المرقد العسكريين في سامراء واحرقت مليشياتها البنايات والمقرات وحتى القنصلية الايرانية في النجف لم تكن في حسابات شباب الثورة حرقها، لأن هدف الانتفاضة المباركة وسلوكها لا يؤمن بالحرق إنما يؤمن بإزالة الظلم وبناء الوطن ..

ومن يسعى الى بناء الوطن لم يفكر في حرق الممتلكات العامة والخاصة ابداً، كما ان من يسعى الى بناء علاقات محبة وسلام لا يثأر ولا ينتقم إنما يؤسس ألى دولة الشرعية القانونية والوطنية وتكريس قيم الحياة الديمقراطية التعددية الشعبية، بعيداً عن الطائفية والعرقية.

- دخول قاسم سليماني الى العراق وهو لص محترف متسلل وقاتل محترف متسلسل ومتنوع من منطقة زرباطية الحدودية مع ( ٥٢٠ ) من الحرس الايراني البائس ليجتمع مع ( المالكي وهادي العامري وابو مهدي المهندس وفالح الفياض ) ويقدم لهم خطط التعرض للشعب العراقي الثائر في كل محافظات العراق .

والهدف هو إشعال القتال الذي بدأ في الناصرية حين ارتكب عسكريو رئيس الوزراء وحماية عمار الحكيم مجزرة الناصرية والنجف مع مليشيات بدر ومليشيات العصائب والنجباء والخراساني على وجه التحديد.

- والتساؤل هنا، ان ايران قد اشعلت النار، فهل ان امريكا كـ ( نيرون ) تتفرج على النيران والدخان وتبتلع تصريحاتها بمنع ايران من التدخل؟ لا احد يعول على امريكا ابداً .

ولكن، ألم تصرح بذلك على لسان وزير خارجيتها بومبيو ؟ وسواء تدخلت او لم تتدخل فأن شعب العراق كفيل بسحق ذيول ايران وحرسها عن بكرة ابيهم إذا ما ركبوا رؤوسهم العفنة .

ايران لن تسمطيع اي شيء سوى التخويف من فزاعة اسمها ( قاسم سليماني ).
اللعبة انتهت يا ايران ويا امريكا ، لعبة تشكيل حكومة البيادق، حكومة الدمى، حكومة مخزن القاذورات الأكبر والأصغر .

اللعبة انتهت.!!





الاحد ١١ ربيع الثاني ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٨ / كانون الاول / ٢٠١٩ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. أبا الحكم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة