شبكة ذي قار
عـاجـل










لقدد كانوا أبناء الوطن في طليعة الشعوب الصامدة لايتسامح أو يتساهل أحدهم بأي شكل من الأشكال فيما يخص حقوقه المشروعة والدفاع عنها حيث إعتمد أبناء العراق الأوفياء لوطنهم على هذا النهج كنهج ثابت وراسخ مهما كلف من تضحيات حيث لا يرغب أبناء الوطن بديلا عنه لانه الطريق الرفيع الذي إختاره أو سلكه أجدادهم وآبائهم في سبيل الوطن وكبريائه وعزته ومطالبهم العادله في كافة المراحل , ومراجعة للتأريخ وما تعرض له الوطن واأبنائه من أزمات سياسية وضروف صعبة وشاقه ومن مشاكل ومعوقات سواء كانت نتيجة إحتلال الوطن أو نتيجة سياسه خاطئة أو تابعة فقد كان أبناء العراق دائما وأبدا يتحلون من حرص وأمانة وإخلاص للوطن واضعين الثقة التامة بأنفسهم وكانوا ولازالوا خير من يدافع عنه وعن كيانه ومستقبله , , أما ثباتهم واصرارهم فقد ميزهم وصبرهم وتضحيتهم وعزائمهم ودفاعهم عن وطنهم وبكل الإمكانيات والطاقات ميزهم عن غيرهم من الشعوب ألتي خاضت أيضا نضالا في سبيل عزة أوطانها وكرامتها وحريتها ومستقبلها

لقد أدركت السلطة النازية في العراق ورموزها الفاشية ومن إختار صيغة التقتيل وسفك الدماء وحاول إستهداف الثورة الشبابية ولازال وتصفية شبابها وشاباتها إنهم أخطأو الحسابات والتقدير وما أثاروه من إشاعاة لتشويه صورة الثورة , ثورة اكتوبر الفتية والمباركة وشبابها ماهي إلا محاولة لكسر العزائم , وبتصرفاتهم هذه أشبه بمن يضع العربة أمام الحصان.ونسيوا أنهم صنيعة الإدارة الامريكية والصهيونية وكانوا ولازالوا خدامها وعبيدها تميزوا بخيانتهم وعمالتهم في سبيل منافعهم ومصالحهم الشخصية ومن يطلع على حقيقتهم سيتأكد له إنهم ومن نعومة أضافرهم خونة وساقطون , إفتقروا إلى جميع المؤهلات.أما النباهة فهي بريئة منهم سيئي السيرة والأخلاق لايوجد بهم من هو دمث الخلق منتزعي الأمانة والأيمان قدر لهم أن يحكموا وطن .. وطن لم يبقوا منه شيئا بعد أن كان فخرا للأمة والأوطان

إن أوضاع الوطن المضطربة سببها ممارسات السلطة , ومن الواضح أن كل هذه الهجمات وغيرها هندستها إيران وساستها وإستخباراتها مساهمة من أجهزة السلطة ألتي أصبحت سلم للمذله لإبتعادها عن المواقف المتزنة , أما إختيارها الحرب ضد مسالمين وعزل يفوق التصوروالغاية من ذلك هو رغبتها أن يكون الوقت في صالحها رغم من أن الجميع في نقمة شديدة بسبب نشاطات أجهزتها الأمنية التي هي أشبه بمجرمي النازية ذات المعاطف السوداء ( الغستابو ) والموقف المشابه لممارسات مرتزقة إيران لتضييق المتاعب بتوسيع الفوضى وتغلغلها داخل المجتمع العراقي وخصوصا داخل تجمعات شباب الثورة ليست بالغريبة على شعبنا في الوطن مما أصبح قلع جذور الإستبداد لإزالة معالم الضلم والطغيان ولكي ينعم الشعب بمستقبل يسوده فيه الأمن والإستقرار والرخاء وتنعم روح العدالة والمساواة ملحا وضروريا , كما إن القوى الشبابيه لايمكن لها أن تكون حره إن بقي النظام يرسم سياسة البلد

لقد أصبحت مخاوف وإرتعاب السلطة من الثورة مسألة مأكل ومشرب يرافقها ولايمكن لها أن تخفيه مهما كانت أساليبها لأنها التصدي من أجل التغيير , تغير واقع وإحلال محله واقع آخر.وهذا بالتأكيد يتنافى مع مصالح الخونه والعملاء والمرتزقه ومنافعها الشخصية ويتعارض مع مآربها التي جائت من أجله منذ الوهلة الاولى , ورغم من أن الثورة الشبابية ثورة سلمية وبعيدة عن أي مقاومة أو كفاح مسلح حاولت السلطة بشتى الوسائل إخمادها ولم تكتفي بذلك بل أعلنت أجهزتها الامنية والمجرمة حربها دون هوادة ضد الشباب الثوري المتحصن بسلميته وليس غيرها

ولكن وبما أن مخاوف السلطة أخذت تكبر يوما بعد آخر راحت تتبع إسلوبا آخرا تصطنع الهدوء وأجهزتها الأمنية بين الحين والآخر بإنتظار الفرصة السانحة والفرصة الأفضل للإنقضاض على الثورة وشبابها لإنهاء دورها الوفي وإسقاط مطالبها وبعثرة حقوقها , ولكن نود أن نطمأن السلطة بأن عزائم الشباب وإصرارهم وثباتهم ووفائهم لوطنهم وأمتهم وثورتهم ثابتة لن تتزعزع مهما بلغت التضحيات





الاربعاء ٤ جمادي الثانية ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٩ / كانون الثاني / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب غياث الشبيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة