شبكة ذي قار
عـاجـل











بالتأكيد أن كل متتبع لأحداث الوطن الدامية لايستغرب من ممارسات إيران التي تلعب ورقتها بألتوسع على حساب الوطن ومنذ فترة طويلة وهذا إعتراف من قاسم سليماني لإعادة عمامة الامبراطورية الفارسية المشئومه وحتى قبل الإحتلال للوطن.أما أمريكا وممارساتها التي صعدت من دورها بعد إحتلال العراق غير مستعد بترك العراقيين بنفض غبار الإحتلال والتخلص من تراكماته لكي ينطلق أبناء العراق إنطلاقة جديدة نحو بناء الوطن ولكي يكون لهم في المحافل الدولية ووطنهم دور وحضور إيجابي , أما ميتعلق بالسلطة وتياراتها وأحزابها برموزها العميلة والخائنة فلها الدور الريادي في التسابق فيما بينها ليس على إستقبال مرتزقة النظام المجوسي الإيراني فوق أرض الوطن وبكافة رموزها وأنواعها فحسب , وإنما لإرضاء النظام الايراني والجري وراء زعامته وتسديد الخدمات حتى وإن كانت باهضة الثمن والرقص على معزوفته وإنشودته الخبيثة التي كانت ولازالت إنشودة (( تحرير فلسطين عبر العراق )) .أما العلاقات المميزة ألتي أقامتها الفصائل الميليشياوية والمدنيه ومنها الطائفية ذات النزعة الرديئة فقد كانت ولازالت أحد الأسباب أي أسباب التصعيد العسكري مابين الطرفين الأمريكي والإيراني التي آلت اليها تلك التصرفات المتوقعة والإستفزازات ألتي سعة اليها الميليشيات المدعومة من النظام الإيراني سياسيا وماديا وحتى عسكريا وإعلاميا

بصراحه إن اللعبة الإيرانية ألتي تحاول تمريرها وكما إتضحت أبعادها وأهدافها هي برز العضلات من خلال ميليشياتها العراقية وحرسها اللاثوري ومخابراتها الجاثمة على صدر العراق , بالرغم من ان وإيران تعلم علم اليقين أن الرد او الضربات العسكرية الأمريكية بعيدة عن الدغدغة وقد تكون موجعه للغاية , لكنها تحاول بين الحين والآخر إستفزاز القوات الامريكية داخل الوطن لتوجيه رسالة إلى تلك القوات بأن النظام الإيراني لازال يحمل أمريكا تصفيتها لقاسم سليماني رجلها الذي إعتمدت عليه ليس في العراق فحسب وإنما في سوريا ولبنان وحتى في اليمن فقد شوهد من قبل يمانيين وهو يلتقي بكثير من الحوثيين سرا , وكما لعب دورا كبيرا بتثبيت أقدام هذا النظام المجوسي في الوطن بعد الإحتلال وبكل الوسائل والسبل وحتى بالطرق الدموية والإجرامية وبقتل أبناء العراق وتصفيتهم.وكما كان مسؤولا عن تصفية الكثير من السياسين المعارضين للسلطة وميليشياتها وآخرون من الخندق القومي والوطني الذي وقف معارضا ضد سياسة النظام الصفوي إتجاه الوطن والأمة برمته

في الحقيقه إن الصراع في العراق ألتي أرادته إيران ماهو إلا تعزيزا لمنهجيتها والرسالة التي تريد أو أردت إيصالها إلى القيادة المركزية الأمريكية بأنها تملك مفاتيح أبواب العراق بمن فيه ثروته الإقتصادية وطاقاته النفطية .. وبالتأكيد مثل تلك الرسائل ونواياها تفجر غيض أمريكا لأنها سعت إحتلال العراق وبرمجت خططها لغزوه التي كلفها أعوام لايمكن أن تتخلى لإيران وبهذه السهوله بأن تحتفظ بمفاتيح أبواب العراق مالم تجد الفرص المناسبة لإستردادها.أما الرد والضربات ماهي إلا لدغات صغيره وتنبيه ومقدمة لتحضير الى ضربة قادمة لربما ستجبر إيران بتسليم مفاتيح أبواب العراق ومن تابع الأحداث وتصريحات ترامب ووزير خارجيته وإطلع عليها حيث صرح علنا بأن أمريكا لن ولن تترك العراق ومصالحها وخصوصا القريبه من عين الأسد والثروة ألتي إنقضت عليها وقواتها لايمكن أن تتركها لنظام المعممين وتودع العراق لتترك إيران ترقص مثلما تشاء وتلعب مثلما تشاء , وهذا حلم فارسي لن يتحقق للإيران وحتى وإن استماتت في سبيله .. ولكن ماهو ملاحظ أن أيران لم تصعد من ممارساتها ضد أمريكا داخل إيران وإنما تمادت بالتصعيد ضد تلك القوات فوق أرض العراق وهذا مايدل على أن إيران تريد نقل المعركه فوق الاراضي العراقيه وتحاول تصفية الحسابات مع أمريكا فوق أرض الوطن وهذا هو الهدف الإيراني بعكس نوايا أمريكا والتي تحاول إخراج إيران بطرق اخرى تختلف عن الآخر بطريقة العقوبات الصارمة والمقاطعة الإقتصادية والمالية وعقوبات فرضت على قادة الحرس اللاثوري منذ فترة وجيزة , أما الأهداف لاتختلف واحدة عن الاخرى والمشابهة إلى أهداف الأفاعي لكونها سامة ودموية





الثلاثاء ٢٢ رجــب ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٧ / أذار / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب غياث الشبيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة