شبكة ذي قار
عـاجـل











عرف عن ألخونة والعملاء والجواسيس وناحري الأوطان بأنهم مصدر الفوضى والقلق والإجرام وسببا بتعاسة الشعوب ومفجري آلامها وجريان دماء أبنائها ومسرحا للصراع وألتناحر والاقتتال والتصفيات , فصائل خارجة عن جميع الصيغ المنطقية والقانونية والأخلاقية.وليس سهلا من أن نتحدث عنهم بالأسماء أو بالأرقام فهم كثر.لكن لون عمالتهم ومنشأ ولادتهم وخيانتهم هي واحدة لاتختلف عن غيرها , والكيان الصهيوني وحفيده النظام الصفوي الإيراني والدائرة الامريكية وأجهزة مخابراتها هي الراعية لهم , حيث لم تبخل بتجنيدها لتلك الفصائل وتدريبها إلا ووفرته لهم لإنجاز مهماتهم سواء في الوطن العربي أو في أوطان اخرى وخصوصا من تأن لعمق جراحها بسبب ممارسات تلك القوى التي تريد أن تثأر من كل مناهض لسياستها وإجرامها وأهدافها.وبالرغم من مواجهة تلك القوى المناضلة بصبر كبير وإرادة لاتلين في الداخل وكما في الخارج , إستطاعت تلك العصابات المدافعة عن مصالح ألقوى المعادية للأمة تجنيد عملائها وجواسيسها , كما أستطاع الكثير منهم أن ينغمس بصفوف خندق المناضلين إستغلالا لجميع الفرص وخصوصا بعد تعرض تلك الخنادق إلى غفلة بسبب الأوضاع العربية المتردية والأحداث المتشابكة لتترك ممارساتهم بصمات مؤلمة وعميقه فوق الجسد العربي التي أصبحت من الصعب إزالتها ومحوها من الذاكرة.ورغم الإنتفاضات والإحتجاجات التي كانت تجتاح البلاد وغليان شوارعها , بائت الكثير منها بالفشل لحجم التحديات الكبيرة ألتي صنعتها القوى الباحثة عن المصالح والتوسع والهيمنة لتخرج عن إطار الحلول وتضيف إلى جروح الأمة جروحا إضافية والتوسع على حسابها حيث بدأ بمخطط سلخ لواء إسكندرون عام ١٩٣٩ عن الأمة رغم ثبوتية عروبة هذه المدينة ليتحول إسمها إلى ( هاتاي ) إضافة الى ضياع الأحواز الأقليم العربي ومحاولات إيران طمس تراثه وهويته العربية , أما ضياع فلسطين وقتل ونحر شعبها وإنشاء كيان فاشي صهيوني بقلب الأمة يعتبر خنجرا بخاصرتها بسبب صمت الكثير من الحكام العرب الذين نصبتهم بريطانيا.ناهيك عن ممارسات إيران وإستفحال سياستها التوسعية بإحتلالها لطنب الكبرى وألتي تتكون من ستة جزر حيث تشكل أرخبيل مضيق هرمز جنوب الخليج العربي , ناهيك عن إحتلال طنب الصغرى وجزيرة أبو موسى التي يعتبرها ألصفويون وحسب تعبيرهم قلب إيران لكي تتصاعد أزمات الأمة ويزيد حجم محنها

تشابك الأحداث وإنعكاساتها
إن تأريخ الأمة عبر مراحل مسيرتها مليء بالشواهد والأحداث حتى آخر ساعة , ومسيرة الوطن الجريح لم تكن مستقرة لتراكم المعاناة بسبب السياسة الخاطئة المتعمدة ألتي إنتهجها البعض من الحكام وغياب العقول النيره والمتبلوره فكريا وعقائديا بحتا ووطنيا صرفا لكي تأخذ على عاتقها تحقيق أهداف وتطلعات الجماهير المناضله.أما السياسة الركيكة ألتي إتبعت لم تكن جديرة بتحقيق تلك الأهداف بل عطلت الكثير من الأدوار وقادت إلى أصعب المراحل ناهيك عن التقلبات والأزمات وأمراضها ألتي صنعتها الدول الكبرى ذات المصالح ألتي واجهتها وعانت بسببها الأمة وقيودها العديده والمتنوعة تبنتها القوى المناهضة للوطن العربي بعد أن إندمجت مخططاتها بالعنف الذي مورس بحقه أبنائه دون إنقطاع وإرتفاع أسهم الاعداء ونفوذهم , ولايختلف عليه أحد أن تلك الأحداث التي شملت الأمة بأسرها بقيت مستعرة حجم من مقدورها وكما كان تجاوزها صعبا لأسباب عديدة لغياب التوجه والتعبئة من خلال منظور قومي وطني ولغياب القوى الفاعلة على الساحة العربية لبلورة الخندق المناهض للقوى المعادية للأمة ومصالحها كما تركت ألأوضاع أشبه بالبراكين الملتهبة والمستعرة تهدد بالإنفجار تارة خطرة لشدة مواجهاتها وتارة تعود القوى الحرة والمناهضة لتنظيم نفسها لتستعد للجولة القادمة بسبب الإعتقالات وخصوصا من أصر على مواصلة القتال والنضال من أجل الحرية ليبدأ غليانها من جديد , ولو عدنا إلى أوضاع العراق خاصة ومنذ بداية الغليان وليس إنتهائا به لتأكد لنا أن المخطط لتدميره لم يبدأ بالإحتلال البريطاني عام ١٩١٤ ولم يبدأ الغليان العراقي بثورة العشرين المباركة رغم أن جزء من دوافعها الدينية الذي دفع قادتها إلى الوقوف بوجه قوات الإحتلال وإنما سبقتها أحداث ومتغيرات أغلبها كانت دموية ومؤلمة ومنها الكارثية.ولاينكر أن بعضها نقل العراق من عصر إلى آخر.عصر تأسيس الدولة الإسلامية وإزاحة الدولة الساسانية وإنهاء هيمنتها ونهجها على العراق وفتحه (( العراق )) في عصر الخلفاء الراشدين في القرن السابع ليكون مركزا لتلك الدولة العظيمة الدولة الإسلامية .. ولكن ورغم عدالة تلك الدولة لكنها لم تترك بزهوها ولم يترك العراق كبلدا مستقرا دون إراقة دماء أبنائه , فقد تعرض إلى أبشع غزو في ألتأريخ ألا وهو الغزو المغولي والذي بدأ سنة ١٢٥٧ للوطن بقيادة هولاكوخان حيث إستطاع أن يبعثر تلك ألدولة ويدمر إزدهار بلاد الرافدين تدميرا لم يحدث له مثيل .. وبالرغم من وحشية الممارسات ألتي إرتكبت لم تتوقف تلك الإنتهاكات بغزو هولاكو بل إنتقل العراق رغم جروحه وآلامه إلى حالة اخرى وخصوصا بغداد إلى كارثة الجلائريون في عام ١٤٠١ وتيمورلنك وغزوه للعراق حيث قام على تدمير بغداد برمتها رغم إستسلامها وحث على تصعيد أعمال الإنتقام والتدمير ليترك أثرا مؤلما بقلب كل مواطن ومواطنة

الدور الصفوي القذر بتدمير الوطن
وقبل إنطفاء لهيب الدمار ومآسي الغزو ليتسنى للعراق إستعادة أنفاسه برحيل تيمورلنك ولكي يتوقف نزيف دم أبنائه تعرض العراق إلى نكبة الحقته وإنضمت إلى النكبات الأخرى حيث وفي القرن الخامس عشر تمكنت قبائل الخروف الأسود ( القره قوينلو ) من بسط سيطرتها على العراق ليدخل الكارثة القادمة من أوسع أبوابها , وفي الوقت الذي لازال العراق يأن من الجراح واذا بحكم الخروف الأسود في سنة ١٤٦٧م يهزم بعد أن تمكنت قبائل تركية أخرى وهم الخروف الأبيض ( آلاق قوينلو ) من إخضاع الوطن للإحتلال حيث تمكن أميرهم حسن الطويل من هزيمة جيش قبائل الخروف الأسود وطردهم من العراق , ورغم رحيل الخروف الأسود وهزيمته بقيت الصراعات ملتهبه وإراقة الدماء مستمرة دون توقف لتزيدها الدولة الصفوية المجرمة ألما وإجراما ووحشية وفوضى وإضطرابات بعد أن سقطت بغداد مرة اخرى على أيدي السفاحين الصفويين عام ١٥٠٨.وحكم الصفويون في السنوات ١٥٠١ - ١٧٨٥ م، وسيطروا على بغداد في عام ١٥٠٩ وبقيت تحت حكم الصفويين ليعبثوا بها خرابا ودمارا حتى إنتزعها العثمانيون من يد الصفويين عام ١٥٣٤ , ولكن ما لبث الصفويون أن عادوا ليسيطروا عليها عام ١٦٢٤م، ليرتكبوا فيها أبشع مذبحة بعد أن حوصرت بغداد لمدة ثلاثة أشهر , قيل أن أهلها إضطروا إلى أكل الفطائس بسبب الأوضاع وإجرامية الصفويين , وانتقاما من المسلمين الابرياء أمر الشاه عباس الصفوي بتصفية المسلمين السنة وأرتكبت المجازر آنذاك عند دخول جيش الشاه، وبقت تحت الحكم الصفوي حتى عام ١٦٣٩م، حيث دخلها السلطان العثماني مراد الرابع ليستمر الحكم العثماني على العراق حتى عام ١٩١٧ حيث تمكن الجيش البريطاني بحملة عسكرية ب ٤١٠٠٠٠ جنديا لإحتلال بغداد لينهي العصر العثماني ليدخل العراق عصرا دمويا على النمط البريطاني عصر تكبيل الحريات وعصر الإنتفاضات والمطاردات والإعدامات بدايته بثورة العشرين المباركة ووقوف أبناء الوطن بخندق متكاتف رفضا للهيمنة البريطانية آنذاك وتقديم تلك الثورة الكثير من التضحيات في معركة ألرارنجية الشهيرة وغيرها وألتي إنتصر بها ثوار ثورة العشرين بهتافهم المعروف ( رد مالك ملعب ويانه ) وأستطاعوا هزيمة القوات البريطانية وتكبيدها خسائر فادحة بعد أن إستنفروا الثوار جميع إمكانياتهم وطاقاتهم لدحر العدو البريطاني لتثبت الثورة وطنية أبناء العراق ووفائهم لوطنهم

العراق يدخل عصر الهيمنة الجديدة وإنتفاضات الرفض
بالتأكيد وكما أرخه المؤرخون وتحدث عنه المتحدثون والروائيون أن أحداث العراق لم تنتهي بإحتلال الوطن بهيمنة الإحتلال البريطاني , ولكل إحتلال أهدافه ومطامعه ومآربه.وبعد تنصيب الأمير فيصل بن الحسين بن علي الهاشمي ملكا على العراق بناء على رغبة بريطانية حيث توج في ٢٣ أب ١٩٢١ نصب في نفس الوقت عبد الرحمن النقيب رئيسا للوزراء .. لتبدأ الأوضاع الداخلية بالغليان , فقد أخذت بالإحتدام بين الحين والأخر والغليان لم يهدأ وشهدت شوارع بغداد إنتفاضات وإحتجاجات بسبب القرارات ألتي تتخذ تحت الخيمة البريطانية وعلى أرض عراقية تسببت بإسالة الكثير من الدماء وكما غصة السجون بالوطنيين الأحرار من قوى وطنية قومية مناهضة للسياسة البريطانية وإحتلالها للوطن وبقيت الأحداث مستعرة تتصاعد أنعدم فيها الإستقرار والأوضاع تتأجج بين الحين وألآخر.أدت الى مجيء المرحوم السياسي المخضرم عبد المحسن السعدون وهو أحد الرموز الوطنية العراقية خلفا لعبد الرحمن النقيب وكان عبد المحسن السعدون أحد ضباط الثورة العربية ضد البريطانيين وبسبب معاداته لمنهجية الاحتلال آنذاك لفقت قصة إنتحاره عام ١٩٢٨ لكن هناك دراسات أكاديمية تكذب ذلك وتؤكد مقتله من قبل الأنكليز وعلى يدهم حيث وجدت طلقتين برأسه عندما وجدوه ميتا , ليترأس ياسين الهاشمي رئاسة الوزراء , ويليه رشيد عالي الكيلاني وثورته الوطنية عام ١٩٤١ التي كانت أحد أبرز الأحداث ألتي غيرت تأريخ العراق بحركة مايس المشهورة والدور البطولي الذي لعبه العقداء الأربعة وهم المرحوم محمود سلمان , والمرحوم صلاح الدين الصباغ , والمرحوم العقيد فهمي سعيد , والمرحوم العقيد كامل شبيب والذي جرى إعدامهم في ٦ كانون الثاني من عام ١٩٤٢ بعد محاكمات صورية وبعد إعادة الوصي كولي للعهد من قبل بريطانيا

تصفية الكثير من الخصوم
أما الأحداث التي تعاقبت بعد ثورة المرحوم رشيد علي الكيلاني وإعدام من دافع عن شرف الأمة وكرامتها والتخلص من خيرة القادة وعودة نوري السعيد إلى المسرح السياسي من جديد، وليؤدي الدور الموكول له فقد إتجه إلى إسلوب آخر بعد تصفية الكثير من خصوم بريطانيا حيث راح يقبل خد العراقيين نهارا ويد البريطانيين ليلا والتعامل بأوجه عديدة لكن تلك الثعلبة أي ثعلبة نوري المعروف بمراوغاته لم تدم حيث أطيح به عام ١٩٥٨ والغي النظام الملكي وحدد نوعية النظام كنظام جمهوري ليدخل العراق مجددا إلى فوضى من النمط الآخر سبق وإن الوطن عانا من أساليب صناعها وخصوصا من حملة النظريات الماركسية الإنتهازية ألتي حاولت أن تجذب سذج الناس لتستعمل كمادة للدعاية لايهمها أن تكذب على الجماهير لأنها تهدف إلى الكسب السياسي وليس لتحقيق أية وعود وظهور بوادر الإنتهازية والمندسين في الإدارة الحكومية والمحيطين بالسلطة من قوى خدعت الجماهير بمنابرها وهتافاتها حيث كان هدفهم تحقيق المصالح والأنانية والتلون السياسي وأصناف التملق لتمرير ألمآرب وفشل مسيرتها ورؤيتها المغلوطة التي عاشت على التناقضات ونظرتها الإستعلائية إلانعزالية لدى تلك القيادات التي أدت إلى إهمال الواقع والغاء مشاعر الجماهير ومصالحها وآمالها وطموحاتها

إستمرار المجازر بحق أبناء الوطن وتصاعد الإستغاثات
إستغاث الوطن وأبنائه لتفاقم الأحداث ولكثرة الدماء التي سالت فوق تربته وخصوصا بمجزرة الموصل وقطار السلام المشئوم في آذار عام ١٩٥٩ والذي حمل فصائل السحل وحبالهم تهيأت لغدر الأبرياء بعد أن التف حول السلطة الإنتهازيون ومنافقوهم وأستطاعت تلك القوى أن تتحكم بمصير البلاد وتغيير مسار الثورة وعزل ضباطها الأحرار وتحويلها إلى أداة لتمرير مآربهم وأحداث كركوك ودمويتها في ١٥.٧.١٩٥٩ و ١٤.التي اضيفت إلى إجرامية تلك العناصر كانت خير دليل على تلك المآرب والإنتهاكات اللإنسانية ناهيك عن الإنتهاكات الأخرى في المسيب وفي بغداد والمدن الاخرى من مدن الوطن وإستمرار الفوضى من قبل ميليشيات المقاومة الشعبية وتردي الحالة والأوضاع وإزدياد في الظلامية , بايعت القوى الجماهيرية المناضلة بايعت حزبها حزب البعث العربي الإشتراكي لتمثل إرادتها ومطامحها وأن تتخذ موقفا حازما إتجاه تلك الممارسات وإنقاذ الأوضاع ألتي قادت إلى الثورة ألمباركة ثورة رمضان عروس الثورات ثورة ٨ شباط عام ١٩٦٣ وبما أن تلك الثورة كانت مطلبا جماهيريا بالتأكيد لن يقف أعداء الأمة والوطن والحزب مكتوفي الأيدي بل بدأت بحياكة المؤامرات وعززت من مخططاتها لتعيد الوطن إلى ألمعاناة بعد الإنقضاض على الثورة بمساهمة عناصر عرفت بمواقفها المتعنته ليعاد العراق إلى الفوضى والعجز السياسي والذي أدى إلى التدهور والتناقضات وركاكة المنظومة السياسية التي قادها عبد السلام عارف وتأثره بالثقافة الغربية كما إتهمه البعض وبسبب خطاباته المتلونة حيث وصفها آخرون أنها غير منضبطة وتتسم بألطائفية , ناهيك عن إتساع منهجية الإعتقالات والسجون ألتي فتحت أبوابها للمناضلين المخلصين ذات الرؤى الثابته على المباديء ووصف البعض من المؤرخين بان تلك المرحلة مابين ١٩٦٤ – و١٩٦٨ إلى الفترة ماقبل الثورة المباركة كانت من المراحل ألتي إفتقرت أيضا إلى الهدوء السياسي وحتى في فترة حكم أخيه عبد الرحمن عارف

بدأ مرحلة البناء والتطور والعصر الذهبي
إتجهت ثورة ٣٠.١٩٦٨ - ١٧ تموز بقيادة حزب البعث العربي الإشتراكي إلى تحقيق طموحات الجماهير وأهداف الأمة وإنهاء فصلا من المعاناة التي ناضلت وضحت من أجلها لكي تسقط جميع البيادق ليبقى الحزب خالدا سراجا منيرا وهو الحزب الذي إختارته الأمة وجماهيرها ممثلا عنها وعن طموحاتها ومصالحها ومستقبلها وحقوقها , وبالرغم من تعرض الحزب والثورة وقادتها الى مخططات تآمرية عديده من قبل دول مجاورة وإقليمية متعاونة مع الدول الكبرى بائت جميع المحاولات بالفشل ليقضة أبناء الوطن والأمة حرصا على حزبهم الثوري الطليعي العظيم وقيادته وثورتهم ألمباركة التي جائت من أجل تحقيق طموحاتهم , وعلى غرار مواقف الحزب وقيادته المناضلة إتجاه حركات التحرر في العالم والقضية الأساسية القضية الفلسطينية والموقف المعلن والذي يدين الإحتلال وممارسات الكيان الصهيوني الفاشي وأساليبه ودعم الشعب العربي الفلسطيني ونضاله العادل بجميع الإمكانيات صعدت القوى المعادية من مخططاتها وإتجهت نحو تجنيد عملاء في الداخل للإطاحة بالمكاسب التي حققتها الثورة ومن دول مجاوره لزعزة النظام الحر الوطني حيث قامت بتحريك النظام الصفوي ليشن حربه في ٤ / ايلول / عام ١٩٨٠ لغرض تعطيل ماناضل من أجله الحزب وقيادته وما حققته الثورة من مكاسب وقفزات الإنجازات العملاقة ألتي كانت محط أنظار الدول المتقدمة على المستوى العلمي والتطور والتقدم.ناهيك عن تأميم النفط عام ١٩٧٢ الذي أغضب الدول المستفيدة ذات المصالح الكبيرة إضافة الى بيان / آذار عام ١٩٧٠ ومنح الشعب الكردي الحكم الذاتي

اعتدائات موجهة ضد الوطن وإستفزاز متواصل
بالتأكيد ان جميع الانجازات التي قام بها الحزب كانت كتحدي للدول الطامعة ولم تكتفي بتصعيد المخططات ألتي أفشلتها جماهيرنا وإنما بدأت بالتصعيد العسكري والبحث عن طرق اخرى حيث أوكلت بعض المهمات إلى الكيان الصهيوني والنظام الصفوي الدموي ومنها الإعتداء على مفاعل تموز السلمي حيث نفذ الإعتداء الفاشي في ٧ يونيو ١٩٨١ , ولم يعتبر ذلك إعتداءا عسكريا فحسب وإنما إختراق الكيان الصهيوني ومن ساهم معه بتلك الفعلة جميع المعايير والقوانين لإختراق السيادة العراقية وتدمير ممتلكات دولة ذات سياده لأغراض السلمية , ولم تكتفي تلك القوى الباحثة عن إشعال نيران الحروب ولم تتوقف تلك الإعتدائات وأساليب التآمر والمخططات من قبل الدول الكبرى بل إستمرت وكان هدفها الإيقاع بالوطن والحزب وقيادته , ساهمت بها قوى عربية معروفة بغدرها؟؟؟ وماهرة بصناعة الأزمات مستعدة بإشعال الفتن والحروب وحرب الخليج أحدها حيث بدأت تنفيذ إعتدائاتها عام ١٩٩٠ –١٩٩١ يوم استفز العراق وأجبر على إتخاذ الإجراء الوقائي بعد تعرض إقتصاده الى محاولات تآمريه تخريبية ناهيك عن قرار المقاطعة الجائر ذات القرار السيء الصيت التي بدأت عام ١٩٩٠ في الشهر الثامن حتى عام ٢٠٠٣ عام الإحتلال البغيض للوطن

عام ٢٠٠٣ عام غزو وإحتلال الوطن يوم تدفقت به فصائل العملاء مع أسيادهم محمولين على عرباتهم لينحروا وطن وأمة وشعبا لتبدأ مجددا الفوضى واعمال القتل والتخريب وإسالة الدماء وإرتكاب المجازر والمذابح والتصفيات والقتل الجماعي تلك الممارسات التي لاتختلف عن ممارسات هولاكو وتيمورلنك والصفويين ومنهجيتهم الدموية الفاشية





الجمعة ٨ رمضــان ١٤٤١ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠١ / أيــار / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب غياث الشبيبي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة