• الدبلوماسي محكوم بقواعد العمل الدولية ومبادئ الميثاق.

• قواعد التمثيل الثنائي ومتعددة الأطراف تستند إلى القانون الدولي والمعاهدات والاتفاقيات والمواثيق الدولية.

• الدولة هي التي تحدد قبول أو عدم قبول مرشحين للتمثيل الثنائي وكذلك متعدد الأطراف، وهي التي ترفضهم إذا خرقوا قواعد العمل.

التمثيل الدبلوماسي يخضع لمعايير تعرفها الدول، كما تعرفها الأوساط الدبلوماسية، ولا سبيل لإنكارها أو التغاضي عنها لأنها معايير تنطبق على جميع الدبلوماسيين والذي يحملون جوازات السفر الدبلوماسية ويتمتعون بالإمتيازات والحصانة الدبلوماسية.

إن خرق أي دبلوماسي لقواعد العمل يُعَدُ ( Persona non Grata ) ، وهذا عرف تعمل بموجبه مختلف دول العالم، وإذا ما خالف هذا الدبلوماسي قواعد العمل وقواعد التعامل فيتم إخطاره بمغادرة البلاد خلال ( ٢٤ - ٧٢ ) ساعه ويعلن بأنه شخص غير مرغوب فيه، وتذكر أسباب طرده.فما هي شروط قواعد العمل الدبلوماسي والقنصلي التي حددتها إتفاقيات جنيف لعام ١٩٤٨ و ١٠٤٩ ؟ أولاً - أن يحترم قوانين الدولة المضيفة ويراعي بروتوكولاتها التمثيلية، ثانياً - عدم تدخله في الشؤون الداخلية للبلد المضيف بأي صفة وبأي صيغة وأي تبرير لا يتساوق مع احكام التعامل الدبلوماسي، ثالثاً - لا يتجاوز على سيادة الدولة المضيفة ومصالحها، رابعاً - ولا يخل بأمن البلاد ويؤثر على الأمن الأجتماعي والأقتصادي بأي اسلوب كان، رابعاً - وعليه أن يعمل على تنمية العلاقات المختلفة الشاملة بين بلاده والدولة المضيفة ويراعي واقع الأمن والإستقرار الأقليمي والدولي.

هذه أهم الثوابت التي اعتادت على تطبيقها الهيئات الدبلوماسية وكذلك الدبلوماسي ذاته بإعتباره أداة تمثيلية مهمة .. فهل تنطبق هذه القواعد والمعايير على ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة، التي تتحدث وتعمل بإسمه؟ وهل تنطبق هذه المعايير والقواعد على " إريج مسجدي " سفير إيران في بغداد ؟ دعونا نفصل سلوك هاذان الدبلوماسيان اللذان يمثلان كل على إنفراد " غوتيريش" الأمين العام للأمم المتحدة في بغداد ، والآخر يمثل "حسن روحاني" رئيس جمهورية إيران لدى بغداد ؟

أولاً - " بلاسخارت " : ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة ومسؤولة مكتبه في بغداد .. هولندية الجنسية ، وزيرة الدفاع الهولندية السابقة المتهمة في بلادها بالفساد المالي، طردت من وزارة الدفاع وبعد حين جيئ بها عضواً في البرلمان الهولندي ممثلة لأقصى اليمين .. لها ارتباطات فساد مع ممثلي الأتحاد الأوربي وخاصة الناطقة باسم الأتحاد الأوربي " فيديريكا موغيريني " التي ترتبط بوشائج عميقة مع " محمد جواد ظريف " وزير خارجية دولة الإرهاب إيران ، والتي وقفت بالضد من آلية الوصول الى أسماء شخصيات الفساد الذين تصلهم تحويلات بمليارات الدولارات المنهوبة من العراق، بحجة ، مشاكسة التوجهات الأمريكية صوب أوربا.

هذه المرأة الفاسدة تتحرك في العراق على القتلة والفاسدين وتلتقي بهم، كما تلتقي بزعماء الأحزاب الأسلاموية الموالية لأيران ( نوري المالكي وعمار الحكيم وغيرهما ) ، وبرؤساء المليشيات الولآئية الفارسية ( هادي العامري وقيس الخزعلي وأكرم الكعبي وآوس الخفاجي وفالح الفياض ) و ( الحلبوسي - رئيس ما يسمى برلمان المنطقة الخضراء ) ، وبرؤساء كتل الاحزاب الحكمة .. كما التقت بكل من الفريق الركن قيس المحمداوي – قائد عمليات بغداد / وهو سفاح وقاتل المتظاهرين السلميين، وبرئيس اركان الحشد الشعبي عبد العزيز المحمداوي / ابو فتك ، خليفة جمال جعفر، المكنى ابو مهدي المهندس .. والذي جرى انتخابه من قبل لجنة ضمت ست شخصيات من الحشد بإشراف من الحرس الايراني، وهم ( عبد العزيز ابو فتك - و ابو علي البصري - وابو منتظر الحسيني - وابو إيمان الباهلي - وابو آلآء الولائي - وليث الخزعلي - وأحمد الأسدي ) .. هؤلاء القتلة السفاحون ألتقت بهم " بلا سخارت " ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة ، وحملوها بالأموال والهدايا التي حولتها بطريقة ملتويه إلى زوجها الساكن في مدينة ( فلسنخن ) القريبة من العاصمة السياسية لآهاي .. فهل ان بلاسخارت تقود مافيا دولية للقتل وغسيل الأموال بإسم " غوتيريش" الأمين العام للأمم المتحدة من خلال مكتبها في بغداد؟ وهل ان من واجباتها الدبلوماسية ان تلتقي بقادة مليشيات سجلهم حافل بالقتل واختطاف الطائرات ونسف السفارات وتهريب المخدرات وتهجير البشر وغسيل الأموال بين الأفراد والأمم .. وما عملته " بلاسخارت " قبل بضعة أيام ، زيارة " إريج مسجدي " السفير الإيراني في بغداد جنرال الحرس الايراني، نقلت عنه رسالة شفهية الى السفير الأمريكي في بغداد يرجو فيها التهدئة وإجراء حوار بينهما ، ولم يرد السفير الأمريكي على هذا الرجاء.هذه الأسئلة موجه إلى الكاظمي لكي يعلن فوراً أن " بلاسخارت" شخص غير مرغوب فيه في العراق ( Persona Non Grata ) ، وإلى "غوتيريش" لكي يقوم بسحبها والتحقيق معها وإدانتها لمخالفاتها قواعد العمل الدبلوماسي التمثيلية وتدخلها في الشؤون الداخلية للعراق وتصرفاتها المريبة غير المسؤولة في إثارة الفتنة الطائفية وإهمالها كلياً لواجباتها حول حقوق الأنسان وحق الشعب العراقي في التحرر من الهيمنة الأجنبية.

ثانياً - " إريج مسجدي " : إن أساس عمل هذا الإرهابي ليس دبلوماسياً ولا يمت للممثل الدبلوماسي بصلة .. فقد خرق قواعد العمل وبروتوكولات التعامل عند اداء عمله .. وحدود عمل الدبلوماسي معروفة لا تتجاوز الإتصالات الخاصة المحددة بطلب مقابلة رئيس الدولة ورئيس الوزراء والوزراء ورئيس مجلس النواب، ولكن لا يحق له أن يقابل رؤوساء مليشيات ويعطي لهم التعليمات والأومر، ولا يحق له الإتصال والاجتماع بمجالس الشعب ويغدق على اعضائه الأموال والرشا ، ولا يحق له أن يترأس مجلس الوزراء ( في زمن عادل عبد المهدي ) ، ولا يحق له أن يستدعي وزيراً ولا يحق للوزير أن يزور سفيراً ، ولا يحق للسفير حتى أن يزور أو يستدعي مديراً أو موظفاً .. والعرف الجاري هو أن يطلب السفير مقابلة رئيس الدولة أو رئيس الوزراء أو الوزراء أو رئيس مجلس النواب، وليس له ان يتصرف السفير كما يشاء أو يرغب .. كما عليه أن يعلن مسبقاً سبب الزيارة، وهذه مسألة بروتوكولية وإجرائية وعملية عادية متعارف عليها، ويتم كل ذلك حصراً بدائرة المراسم في وزارة الخارجية ولا يجوز التجاوز عليها ، وإلا يعتبر السفير قد أخل بقواعد العمل الدبلوماسية ، عندئذٍ ، يستدعي وزير خارجية الدولة المضيفة هذا السفير ويقدم له مذكرة رسمية تتضمن مخالفاته اصول العمل وخرقه للقواعد المتعارف عليها والطلب منه مغادرة البلاد خلال ( ٢٤ - ٧٢ ) ساعة، وفي الوقت ذاته تقدم سفارة الدولة المضيفة لدى عاصمة هذا السفير مذكرة تتضمن تفاصيل الخروقات سواء كانت أمنية أو سياسية اقتصادية أو عسكرية.

" إريج مسجدي " يحتضن كل السفاحين والقتلة والولائيين في مكتبه ويزورهم ويجتمع بهم وينقل إليهم التعليمات والتوجيها وآوامر القتل والقنص والخطف والإعتقال، ولم تحرك الخارجية العراقية ساكناً ولم تردعه لخرقه القواعد المتعارف عليها وتدخله السافر في الشؤون العراقية وتأجيجه العنف والفتنة الطائفية .. ومن هنا فأن " إريج مسجدي" شخص غير مرغوب فيه في العراق، وكذلك "بلاسخارت" شخص غير مرغوب بها في العراق، يتوجب إعتبارهما ( Persona Non Grata ) ، وعلى الفور وطردهما من العراق، إذا كان الكاظمي يريد الهيبة له وللدولة العراقية وإذا كان يريد السيادة لهذا البلد المنكوب بالمليشيات الولآئية وباللصوص.!!