شبكة ذي قار
عـاجـل










متى تصح العملية السياسية في العراق ليصبح بلداً سيداً حراً، وينجح أبناؤه الشرفاء في إعادته إلى مساره الصحيح، وينتج برلماناً يمثل الشعب خير تمثيل، وليس كبرلمان التزوير الذي يشارك في تدمير العراق.

إن عودة العراق إلى حضن أمته مرهون بنجاح ثورته الباسلة وتصحيح مسار كل السياسات التي حكمت العراق منذ سنة الغزو ٢٠٠٣ وحتى اللحظة، إن انتصار الثورة هو الكفيل بإنتاج برلمان عراقي وطني يتمثل هموم وآمال وطموحات الشعب، وتخليصه من براثن المحتل الفارسي البغيض الذي يتحكم في كل مفاصل الدولة العراقية.

إن العراق يحتاج إلى أبنائه المخلصين الشرفاء الذين يحافظون عليه ويدافعون عنه ويشاركون في بنائه وفق أسس قومية وطنية وبما يخدم المواطن العراقي ويحقق له الكرامة والحرية والسيادة.

إن العراق يحتاج شخصيات تهتم لوطنها وتحافظ عليه لأجل أن يبقى شامخاً وقوياً يحسب له ألف حساب، وأن يوضع الرجل المناسب في المكان المناسب حتى يؤدي دوره الصحيح في وطنه، ولكن منذ أن الاحتلال الأمريكي الصهيوني للعراق تغير الحال وصار وطناً محتلاً مرهوناً للأجنبي، أشخاصاً بلهاء وحقودين على وطنهم وأنفسهم حتى يتمكنوا من القضاء على كل مفاصل الحياه التي كان يعيشها العراق إبان استقلاله الحقيقي، وبعد طرد المحتل الأمريكي أعطيت مكافأة للصفوي ليكمل ما بدأه الأمريكي فكانت الطامة الكبرى التي حلت على العراق كبلد ذي سيادة، فتحكم به أشخاص يتبعون الولي الفقيه الصفوي المجوسي من أجل تدمير العراق والانتقام منه لأنه كان القلعة في وجه الأطماع الفارسية المجوسية.

إن العملية السياسية في العراق تسير وفق المشيئة الإيرانية، فمنذ أن تحكمت إيران بالعمائم وبعض شيوخ العشائر الموالية لها أصبحت هي من تأتي بأعضاء البرلمان، من خلال أحزابها المشاركة في العملية السياسية الاحتلالية، وتأتي بالجهلة والفاسدين الذين يسرقون مقدرات العراق وشعبه من أجل إثراء إيران، ومن اجل استمرار كل هذا الخراب والتدمير تقوم حكومة الخضراء باستخدام العنف والبطش ضد الثورة والثوار حتى لا تنجح في تحقيق أهدافها، ويبقى الشعب يعاني من الطائفية والضياع والفقر والفساد لأجل تدميره.

إن الانتخابات البرلمانية العراقية هي نتيجة عملية سياسية فاسدة احتلالية أوجدها الاحتلال وحلفاؤه ليبقى العراق مرهوناً بأشخاص عملاء فاسدين ومنحلين أخلاقياً ولا يمثلون شعوبهم أبداً لأنهم جاؤوا على أساس طائفي، لهذا نرى الوجوه التي تفرزها الانتخابات لا تتغير أبداً ولا يهتمون لما يريده الشعب منهم، لهذا تبقى العملية السياسية الاحتلالية هي العقبة الكأداء في طريق تحرير العراق وإعادته إلى الحظيرة العربية سيداً حراً مستقلاً.




الاحد ٢٠ ربيع الثاني ١٤٤٢ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٦ / كانون الاول / ٢٠٢٠ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب منيرة أبو ليل نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة