السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تدور عجلة الزمن وتبقى الأفعال البطولية تحاكي بصداها السنين بما تنضح من مأثر إنسانية خالدة للأجيال تتعظ بدروسها وتنهل من معينها وتسير في هداها دفاعاً عن قيم الأرض والسماء … نستذكر اليوم إحدى هذه المأثر البطولية الخالدة ألا وهي ذكرى عروس الثورات ثورة ٨ شباط المجيدة يوم انقض الفتية المؤمنون بمبادئ البعث العظيم على أوكار الظلم والدكتاتورية ليعبروا عن إرادة شعبنا العريق في رفضه للشعوبية المقيته ومخلفاتها الفاسدة تلك الثورة التي تجسدت فيها أروع صور التلاحم الجماهيري بين فصائل الشعب المدنية والعسكرية وبتأييد جماهيري عارم لتسقط معاقل النظام الدكتاتوري الشعوبي في العراق ولتطوي صفحة مظلمة وقاتمة في حياة شعبنا العراقي العظيم معيدة للعراق وجهه القومي الأصيل بعد أن حاول الشعوبيون والانتهازيون تشويهه وطمس قيمنا وتقاليدنا الأصيلة عبر تبني سياسة إقليمية ضيقة ومنغلقة عن تيار الوحدة والانتماء القومي العربي الأصيل.

إن المعاني السامية التي قامت من أجلها ثورة رمضان ١٩٦٣ المباركة قد تجلت بأروع صورها في ثورة ١٧ – ٣٠ تموز المجيدة وفي جهاد العراقيين في قادسية صدام المجيدة وأم المعارك الخالدة ومعركة تحرير العراق من الاحتلال الأمريكي الغاشم ، وتجلت صورتها في جهادهم الظافر بوجه تركات المحتلين والهيمنة الإيرانية والتمدد الإيراني الذي يستهدف العراق والأمة العربية ..

وفي هذه المناسبة الثائرة ترتفع الهمم والرؤوس مستلهمين الصبر والمطاولة معاهدين سيادتكم أن نبقى على العهد إلى أن يتحقق النصر المبين والله ناصر المؤمنين المجاهدين ..

تحية لعروس الثورات

تحية لكل من خطط لها وقادها ونفذها

تحية لحزب البعث العربي الاشتراكي صانع تاريخ الأمة العظيم

الرحمة والخلود لشهداء الحزب شهيد الحج الاكبر الرفيق صدام حسين وشهيد المطاولة قائد النصر والتحرير الرفيق عزة ابراهيم رحمه الله.

ودمتم للنضال ولرسالة أمتنا المجد والخلود

٨ / شباط / ٢٠٢١