نتقدم إليكم في ذكرى ثورة شباط المجيدة وإلى رفاقكم الشهداء الأحياء في قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي وكل مناضلي ومجاهدي البعث الغيارى الصادقين الأوفياء وإلى رفاقنا في جيوش وفصائل المقاومة البعثية الباسلة يتقدمهم رجال جيش الطريقة النقشبندية الشجعان بأجمل التهاني والتبريكات راجين لكم دوام العز والشموخ وكامل التوفيق.

الرفيق المناضل رعاكم الله :
تأتي ذكرى عروس الثورات هذا العام وحزبنا وشعبنا وعراقنا الحبيب يمرون بأحلك فترات التاريخ ظلاماً وأكثرها خطراً وأشدها وطأة من حيث تهديد وحدة العراق المحتل ومن حيث الاستهداف الإجرامي للحمة الشعب ووحدته الوطنية ومن حيث تكالب الأعداء على البعث في داخل العراق وخارجه وتكشير أنياب الضباع عليه ليس لإدامة الاجتثاث المجرم فقط بل لتعميق جراحه وإدامة نزفه وتجذير وحشيتهم ونازيتهم وهمجيتهم بهدف تدمير الحزب تنظيمياً وفكرياً.

وفي هذه الظروف العسيرة لا يظهر في أفق الأمة كلها ولا في أفق العراق من منتخٍ ولا من غيور شهم ولا من فارس جسور يطلق حزم الضياء في حالك الظلام غير البعث ورجاله ومنهجه وثباته على العقيدة والمبادئ.

رفيقنا المجاهد حماكم الله :
إن استذكار الثورة المجيدة يتطلب استحضار كل عوامل توسيع قواعد البعث الشعبية في العراق وتعظيم صلاته الفكرية والتنظيمية والتي هي مهماز تصعيد جهاده ونضاله لتحرير العراق من الاحتلال الفارسي المجرم ومن جميع تبعات غزو العراق والعملية السياسية المخابراتية الدولية وأنتم والرفاق في قيادة الحزب بصيص الأمل الوحيد لشعب العراق ولأبناء أمتنا المجيدة لتحقيق هذه الأهداف التاريخية والغايات الشعبية، وثقتنا بالله ثم بكم لا يحدها حد ويقيننا أن البعث داخل العراق وامتداداته في كل الوطن وفي دول المهجر لهي قادرة على إنتاج عصر جديد ليس للعراق فقط بل لكل الأمة العربية ولكل أحرار العالم.

نحيي في ذكرى الثورة كل شهداء البعث الخالدين في غرف النعيم وفي صفحات المجد المؤثل يتقدمهم الرفيقين صدام حسين وعزة إبراهيم، ونحيي شهداء ثورة شباط الباسلة.
وتحية مباركة لكل شعبنا ومناضلي حزبنا وكل قوى الوطن الحية الساعية إلى طرد الفرس وأذنابهم من العراق ودحر المشروع الطائفي الصهيوني الغاشم.