شبكة ذي قار
عـاجـل










من اهم صفات او مواصفات مقدموا البرامج السياسية على وجه التحديد،

أن يكون ملماً بالموضوعات التي يطرقها في الحوارات المكشوفة على الهواء، وأن يكون سريع البديهية ويتميز بالرد المقنع على الأفكار الملتوية والمراوغة والخبيثة التي اعتاد على ممارستها بعض ذيول الاحتلال وبعض افاعي الفرس وخاصة ( امير الموسوي ) .. كما ان ادراكه لمداخل الأطروحات الملتوية والمراوغة التي يتسرب منها التشويش والانكار والتغطية على الحقائق يجب ان يكون سريعاً، لا يترك المحاور يسرف أو يوغل في منحى تشويه الحقائق، ويتصدي له بحقائق تاريخية موثقة من شأنها ان تفحم هؤلاء الأفاعي وفي مقدمتهم ( الصل ) الفارسي الأصفر الذي ينفث الحقد والكراهية العرقية للعراقيين خاصة وللعرب بصورة عامة ، ولا يدع مجالا لمثل هؤلاء ان يسف في بث قيحه وصديد دولته اللآإسلامية المسكونة بإزدواجية ( الحوار المخادع ) و ( تصدير الارهاب ) الى الخارج في آن واحد.هذه المواصفات يفتقر اليها محاور التغيير رغم حماسته احياناً، ولكن ( تفوته ) الكثير من فرص الرد المفحم، ولا ندري هل ان المقصود ترك الأفعى الفارسية تنفث سمومها كاملة ليستمع اليها الموالون لها في العراق ويصدقها الجهلاء ، أم ان ذلك ينضوي تحت حجة ( دع المحاور يتكلم ) و ( دعه يستنفد ما لديه ) ؟ ولكن ، لماذا يتركه يستكمل قاذوراته في قلب الحقائق؟ هل على أمل ان يجيب عليها محاور آخر أو ضيف مستضاف؟ فما هو دور مدير البرناج الحواري إذن ، وما هي اهدافه وغاياته من موضوعة الحوار هذه ؟ اليس تفكيك تداخلات الاحداث والمواقف والتصريحات وكشف الحقائق من مهماته ؟ فلماذا يسكت نجم الربيعي - الذي يعشق امير الموسوي الضيف المستدام على البرنامج - حين يتدفق الموسوي في كلامه المخاتل عن دعم بلاده للعراق كذباً ، ولم يرد عليه بالقول : ( مَنْ حَوَلَ مجرى الانهر التي تصب في العراق الى داخل الاراضي الايرانية وهي انهر دولية خاضعة لقوانين واتفاقيات منبع الانهر ومصباتها ؟ لماذا لم يتناول الرد على تعطيش ارض العراق ومزارعه وتدمير الزراعة في العراق؟ لماذا لم يتحدث عن منسوب مياه ( سد دربندخان ) الذي وصل الى مستويات تنذر بالكوارث وكذلك ( سد دوكان ) ؟ لماذا لم يتحدث عن سيطرة ( الجمهورية الاسلاموية الايرانية ) على آبار النفط العراقية، من نفط خانه حتى آبار حقول مجنون النفطية في العراق؟ ولماذا لم يتحدث عن آبار النفط (( المشتركة )) التي افتى بها الملالي لأقتسام ثروات العراق النفطية ظلماً وعدواناً ؟ ثم ، لماذا ظل ساكتاً ولم يتحدث عن تحكم ايران ( الاسلامية ) بشط العرب ومنع الصيادين العراقيين في هذا النهر العراقي الذي يجري في الاراضي العراقية؟ ولماذا يصر الايرانيون ( الإسلامويون ) على التحكم بإمدادات الطاقة الكهربائية وارغام حكومة العملاء في بغداد على دفع مستحقاتها اولاً؟ .. كل هذا والافعى الفارسي الموسوي يتشدق بأن بلاده تدعم العراق وشعب العراق .. فهل يستوي هذا النفاق والدجل والضحك على ذقون المغفلين والسذج مع الحقائق التي يتلمسها المواطن العراقي كل يوم؟

الحماسة لا تفيد مقدم البرنامج ولا تجعل منه حريصاً على اطروحاته وموضوعاته، إنما الإدراك السريع للمرمى من المفردة والجملة من بداياتها .. القيح لا يجب ان نتركه يسيح حتى ينفد لكي نرد عليه بإستحياء .. الرد يجب ان يكون ملماً وقادراً على ان يفحم اللآمعقول من اجل ارساء المعقول في أذهان الناس .. لقد قلناها سابقاً وكررناها ، ان نجاح المحاور يكمن في عمق رؤيته الثقافية والسياسية على وجه التحديد، فضلاً عن إدراكه المغزى والمعنى والمرمى من الجملة الأولى، وكذلك سرعة البديهية التي لا تخرج عن الموضوعية .. هذه هي شروط النجاح ، وعداها حيث علامات الإستفهام ترتسم فوق رؤوس الوطنيين حول اساليب شيطانية تلعب على الحبال.!!






الجمعة ٢٦ محرم ١٤٤٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٣ / أيلول / ٢٠٢١ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. أبا الحكم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة