شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم
إِنَّ ٱللَّهَ ٱشۡتَرَىٰ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ أَنفُسَهُمۡ وَأَمۡوَٰلَهُم بِأَنَّ لَهُمُ ٱلۡجَنَّةَۚ يُقَٰتِلُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ فَيَقۡتُلُونَ وَيُقۡتَلُونَۖ وَعۡدًا عَلَيۡهِ حَقّٗا فِي ٱلتَّوۡرَىٰةِ وَٱلۡإِنجِيلِ وَٱلۡقُرۡءَانِۚ وَمَنۡ أَوۡفَىٰ بِعَهۡدِهِۦ مِنَ ٱللَّهِۚ فَٱسۡتَبۡشِرُواْ بِبَيۡعِكُمُ ٱلَّذِي بَايَعۡتُم بِهِۦۚ وَذَٰلِكَ هُوَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ .. التوبه ۝
 

القيادة العامة للقوات المسلحة

بيان رقم ( ١٥٨ )
بمناسبة الذكرى الخامسة عشر لاغتيال الرئيس صدام حسين
 

أيها الشعب العراقي العظيم
يا أبناء أمتنا العربية المجيدة
أيها الأحرار في كل مكان

تطل علينا في هذه الأيام الذكرى الخامسة عشر لاستشهاد القائد التاريخي للعراق صدام حسين رحمه الله حيث اغتالته يد الغدر والخيانة والتي تعاونت مع القوات الأمريكية الغازية والتي احتلت العراق في سنة ٢٠٠٣.

لقد كان الرئيس الشهيد صدام حسين رحمه الله ومنذ باكورة شبابه يتميز بشخصية قيادية متميزة وشجاعة متفردة واندفاع ثوري ووطني مشهود وقد تصدى وبوقت مبكر ومنذ سنوات الشباب للواجبات والمهام الوطنية التي كلف بها وساهم في أدائها وبادر إلى الاقدام والتصدي بشجاعة عرفت عنه حتى آخر سنوات عمره، كما ساهم مع رفاقه بقيادة الحزب في بناء العراق في مختلف مفاصله وعناصر قوته، وكان له الدور المتميز في بناء ودعم المؤسسة العسكرية العراقية وتجديدها على أسس حديثة ومتطورة ، وهو ما أهلها للدفاع عن العراق والأمة العربية في مختلف المعارك التي شاركت فيها خلال العصر الحديث، وكانت الحرب العراقية ــ اﻹيرانية ميدان مجده وبطولته في التصدي للمشروع الإيراني الفارسي والذي تغطى بلباس الدين وقاده رجال الدين الذين اعتنقوا منهجا منحرفا في عدوانهم المعروف على العراق.

أيها الأحرار في كل مكان :
كان الرئيس الشهيد صدام حسين رحمه الله قائدا فذا تميز بفرادة خاصة عن معظم كبار القادة في العالم، ومن المعروف لدى الجميع أن للقادة بريق خاص يلتصق بهم لفترات من الزمن وقد يخبو بعد سنوات إلا القادة البارزين والذين صقلتهم الظروف والتحديات فيبقى بريقهم لفترات أطول، ولكن هذا البريق الخاص والمتميز والفريد قد لاحق الرئيس الشهيد صدام حسين رحمه الله والتصق به زمنا طويلا وكان يتجدد كلما زادت الخطوب والتحديات، بل إنه تجدد وبشكل متميز حتى بعد استشهاده رحمه الله فأصبح علامة فارقة في تاريخ الإنسانية.

أيها الشعب العراقي العظيم
يا أبناء أمتنا العربية المجيدة
ونحن نستذكر القائد التاريخي الشهيد صدام حسين رحمه الله، فإننا نستذكر قامة عراقية خالدة وبيرقا عربيا أصيلا ورمزا إنسانيا كبيرا واجه العدوان والمعتدين بصبر كبير وإيمان راسخ بالله وبالحق المبين وبنفس الأحرار الأباة، ولم يستسلم للغزاة المعتدين ولا للخونة والعملاء والمجرمين، وتحدى محاكمتهم الهزيلة بإرادة شجاعة ويقين ثابت وعزيمة لم تلين، ولم ترهبه كل محاولاتهم الشريرة، وشكلت أحاديثه وأقواله خلال المحاكمة البائسة درسا كبيرا وعظيما في الدفاع عن الحق وعن العراق وأمة العرب، وراح الشباب والأحرار من كل مكان يتناقلونها فيما بينهم ويتفاخرون بها باعتبارها تمثل جوهر البطولة والعنفوان العربي المعروف، بل ويتناقلون موقفه الواضح والصريح في الدفاع عن العراق وفلسطين وعن البناء الوطني في العراق ويطالبون الآخرين بالاقتداء به.

رحم الله القائد الشهيد صدام حسين وأسكنه فسيح جناته مع النبيين والشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقا.
لقد ذهب رحمه الله ليسجل اسمه مع الخالدين من أمة العرب ورجالها الأفذاذ بعد عصر الخلافة مثل خالد بن الوليد والقعقاع بن عمرو التميمي وأبو عبيدة عامر بن الجراح وسعد بن أبي وقاص صلاح الدين الأيوبي وجمال عبدالناصر وغيرهم الكثير.

المجد والخلود للرئيس الشهيد في ذكرى استشهاده الخامسة عشر وسيبقى نبراسا وبيرقا عاليا لكل الأحرار في العراق وأمة العرب .. وتبقى كلماته ومنهجه طريقا للأحرار والثوار حتى تحرير بلادنا من آثار الغزو والاحتلال .. ومن الله نستمد العون والتوفيق.

    القيادة العامة للقوات المسلحة
        بغداد المنصورة بإذن الله
٣٠ كانون الأول ٢٠٢١






الخميس ٢٦ جمادي الاولى ١٤٤٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٣٠ / كانون الاول / ٢٠٢١ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب القيادة العامة للقوات المسلحة نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة