شبكة ذي قار
عـاجـل










بسم الله الرحمن الرحيم
( الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ.فَانقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيم )
صدق الله العظيم

يا أبناء شعبنا العراقي العظيم :
يا جماهير أمتنا العربية المجيدة :
كان السادس من كانون الثاني يوماً لكل العراق، وللعراقيين بكل أعراقهم ودياناتهم ومذاهبهم، كان مبعث الفخر وعنوان الطهر والنقاء والعفة والنزاهة، كان يوم تأسيس الجيش العراقي البطل.
كان تاريخاً يبعثُ أنوار المواقف الوطنية والقومية الباذخة بالبطولة والشجاعة والانتصارات.
كان يوماً يقترن بمسمى سور العراق، يبنيه العراقيون، ويرفعون بنيانه، ويدربوه ويحصنوه.

كان جيش القيادة، حين تكون القيادة جزءاً لا يتجزأ من سور الوطن، وجيش الشعب على طول الخط بلا تعرجات ولا التواءات ولا استثناءات.
كان جيش الإيمان من مسميات تشكيلاته، فلسطين والقدس والقاهرة وصنعاء والخرطوم ونجد والحجاز والجولان والأرز والخليج.

في السادس من كانون الثاني يحتفل العراقيون والعرب وكل حر شريف في العالم بعيد تأسيس جيش العراق الوطني الباسل، إنه عيد لكل العراقيين لا يختلف عليه اثنان.
هو عيد للوطنية بأعلى قممها، وهو مهرجان للبطولة والشجاعة والبسالة والاقدام بامتياز.
إن السادس من كانون الثاني احتفاء بصلة وطيدة لم تهتز يوماً بين المؤسسة العسكرية بكل تشكيلاتها وبين الشعب.
هو استذكار فاخر وفخم لعدم حصول عدوان واحد من جيش العراق ضد شعب العراق تحت أي ظرف كان.
هو تمجيد لسيادة العراق براً وجواً وبحراً بحماية قواته المسلحة البطلة.

أيها العراقيون الشرفاء :
يا أبناء امتنا المجيدة :
إن جيشنا العراقي البطل بكل منتسبيه ضباطاً ومراتب وجنود وبكل صنوفه البطلة، يمتلكُ علامات فارقة صنعت تاريخاً لجيشنا يعتز به كل عراقي حر شريف، وتفاخر به أمتنا، حيث حضر جباراً عملاقاً في كل وقائعها التاريخية في فلسطين عام ١٩٤٨ وفي سيناء مصر وفي الجولان، حيث رد الغزو الصهيوني عن دمشق وفي الأردن في حروب عام ١٩٦٧ وعام ١٩٧٣ وكانت أذرعه الطويلة المقتدرة قد امتدت لتحمي أرض العرب في المغرب العربي وفي السودان واليمن، وكان حضوره القومي المشهود حضور دم الشهادة الزكية الطاهرة، وحضور القوة المقتدرة، وحضور المعدات القتالية وآلاتها البرية والجوية، وحضور التأهيل والتدريب والتجهيز في معظم أقطار العرب.

يا أبناء العراق الغيارى :
كان جيش العراق مؤسسة وطنية عملاقة، تصقل الرجولة، وتغذي البسالة والإقدام، وتمازج الطيف العراقي عرباً وأكراداً وتركمان وغيرهم من الأقليات العرقية، وتصهر في ساحتها كل أديان ومذاهب شعبنا حيث تعلو راية الوطن وتحضر تفاصيل الأخوة وتبرز الأهداف النبيلة السامية لحماية الأرض والإنسان والكرامة.
ومن هذه المثابات المفخرة كانت معارك جيش العراق تمثل سجلاً حافلاً بالانتصارات، وقد كللت هذه الانتصارات وتوجتها حرب الدفاع العراقية المقدسة ضد العدوان الإيراني الخميني الغاشم حيث خاض جيش العراق معارك أسطورية على مدار ثمان سنوات، وقدم خلالها تضحيات تليق بفرسان العراق، حمت العراق، وصدت ريح الخمينية الفارسية الصفراء، وحققت في ذات الوقت سدود الحماية عن أمتنا العربية عموماً والخليج والمشرق العربي خصوصاً.

وجاءت معارك رد العدوان الثلاثيني المجرم الذي جهزت له أميركا وحلفاؤها بذريعة تحرير الكويت، والذي أبلت فيه قواتنا المسلحة بلاءً حسناً في معارك الهجوم والدفاع وسجلت انتصارات ووقائع عظيمة ضد الجيوش الأمريكية، منها معركة الخفجي الشهيرة، ومعارك الدبابات التي أرغمت الأمريكان على إيقاف العدوان واللجوء إلى الارتماء في أحضان الغدر الإيراني الذي أقدم على عمليات غادرة تصدت لها قواتنا المسلحة الباسلة وقبرتها وقبرت معها صفحة الغدر والخيانة عام ١٩٩١.

ومع طاقات التحمل المتفردة لوقائع حصار الأربعة عشر سنة وما رافقها من اعتداءات عسكرية متكررة بدأت فعلياً بعد الانتصار العراقي المبين على عدوان إيران عام ١٩٨٨ م، وكان غرضها الأساس في عقل العدوان الغاشم إنهاك الجيش العراقي تمهيداً للغزو الهمجي سنة ٢٠٠٣م، وقف جيشنا العظيم بشجاعة وبطولة وبسالة في أم قصر والبصرة وذي قار وميسان وواسط وبابل والنجف وكربلاء وحزام بغداد ليكتب التاريخ في معارك مطار بغداد التي توجت ملحمة الدفاع العنيد الشرس الأبي ليدخل رجال العراق بعدها في أسرع مقاومة وطنية عرفها الكون كله.

لقد جاء قرار الغزاة وأقزامهم من الخونة والعملاء الأراذل الجبناء بحل جيش العراق ليلخص كل معاني الصراع وكل دلالاتها إرثاً وحاضراً ويجمل أهداف الامبريالية والصهيونية وإيران الخمينية الطائفية المتحالفة معهم حيث ظنوا واهمين بأن حل جيش العراق سيكون بداية نهاية العراق وبداية نهاية الأمة العربية، ففاجأهم جيش العراق بقيادة الرئيس الشهيد صدام حسين والرفيق الشهيد القائد عزة إبراهيم ومع جحافل حزب البعث العربي الاشتراكي وأحرار العراق حيث تشكلت فصائل مقاومة وطنية وقومية وإسلامية توزع عليها كلها قادة جيش العراق الشجعان أباة الضيم ليكونوا قادتها وعقلها الاستراتيجي وممويلها بالأرواح الغالية والأموال والرجال والساحات.

وقد أكملت مقاومتنا الباسلة، الوطنية والقومية والإسلامية دور جيش العراق الوطني النظامي بجدارة واقتدار حتى هربت قطعان الغزو سنة ٢٠١١، مرغمة مجبرة مهزومة تحمل على أكتافها خسائر بشرية ومادية لازال العالم يحصيها ولتحتمي أميركا مجدداً بإيران ونظامها الطائفي المجرم.

يا رجال جيش العراق الوطني الأبي :
إن السجل المشرف والتاريخ البهي لجيش العراق كان جبلاً يعيق كل محاولات الغزو وأذنابه بتأسيس جيش بديل، فظل البديل معاقاً مشوه الخلقة والخلق لا روح فيه ولا حياة إلا بمن عاد إليه مجدداً من الضباط والمراتب بعد جريمة قرار حل الجيش، ليبعث بعض أنوار الكرامة على تشكيلات دمج بائسة وميليشياوية مرتزقة وأهداف ناقصة يعوزها تعريف الجيش وينقصها إدراك مهامه الوطنية.ولذلك ظل شعبنا صابراً يرافق صبره سعي لا يتوقف، مؤمناً أن جيش رجال الطريقة النقشبندية الأبطال وتشكيلات جبهة الجهاد والتحرير البطلة هي إرث وضمان لعودة كامل التعريف إلى أصله وجوهره النقي الزاهي العزيز المفخرة.

ويبقى الرجاء بالله وبرجال جيش العراق المنتمين إلى عقيدة الوطن والأمة والإيمان أن يحولوا هذه الذكرى الغالية إلى حافز ومهماز وبداية فاعلة لتحرير العراق من الاحتلال الإيراني المجرم وطائفيته التي زرعت الموت والدمار في العراق وفي عديد أقطار الامة العربية وخاصة في مشرقها العزيز وخليجها الممتحن.

تحية لروح الشهيد الرئيس القائد صدام حسين رئيس جمهورية العراق والقائد العام للقوات المسلحة وأمين عام حزب البعث العربي الاشتراكي وإلى رفاقه شهداء البعث والعراق والأمة الأكرم منا جميعاً.

تحية لروح شهيد الصبر والمطاولة الرفيق عزة إبراهيم أمين عام حزب البعث العربي الاشتراكي والقائد الأعلى للجهاد والتحرير.

تحية لروح شهداء العراق والامة وفي مقدمتهم شهداء جيشنا في وقائعه التاريخية وفي فصائل المقاومة الباسلة.

كل عام وجيش العراق عنوانٌ للسيادة والعقائدية الوطنية القومية المشرفة.
والله أكبر والموت للاحتلال الأمريكي الإيراني الصهيوني.

قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي
بغداد في ٦ - ١ - ٢٠٢٢






الاربعاء ٢ جمادي الثانية ١٤٤٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٥ / كانون الثاني / ٢٠٢٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة