شبكة ذي قار
عـاجـل










في مثل هذا اليوم مِنْ كل عام ، السادس مِنْ كانون الثاني، يحتفل أَبناء الشعب العراقي العظيم ومعهم أَبناء الأُمة العربية المجيدة بذكرى تأَسيس الجيش العراقي البطل ، في هذا اليوم و في الذكرى أَلْمائة وواحد لتاسيس أَول جيش عراقي وطني ،والذي تأسس عام ١٩٢١م ، فان أبناء الأُمة يستذكرون البطولات العديدة التي خاضها أَبناء العراق النشامى ليس فقط على أَرض الرافدين ، بل وفي معظم المعارك القومية التي خاضها ضد العدو الصهيوني وفي جمسع مواقع البطولة والفداء التي وقعت في المنطقة.

إِنَّ جيش العراق العظيم هو ذلك الجيش الذي شارك في الدفاع عن أَرضْ فلسطين ، كما شارك في الدفاع عن الجولان السورية المحتلة ، ودافع عن العاصمة السورية دمشق العربية وحال دون سقوطها في حرب أَكتوبر ، كما شارك صقوره في الذود عن جميع مصر العروبة ، هذا الجيش الذي دافع أَبناؤهُ ببسالة عن البوابة الشرقية للوطن العربي ، وقد رفرفت رايات هذا الجيش عالياً في كل مواقع العز والرجولة وكان دوماً في خندق الكرامة ولم يَدُرْ أَبداً ظهرهُ لِمُعْتَدْ أَثيم كما فعلت بعض الجيوش الجبانة ، وما وجود مقابر الشهداء العراقيين في فلسطين والاردن وغيرها سوى الدليل على ان هذا الجيش كان دوماً في خندق الدفاع عن الامة العربية وكرامتها وعزتها وشموخها ، بغض النظر عن النتائج التي يمكن ان تكون قد تحققت في معظم تلك النزالات التي شارك فيهاالجيش العراقي بكل صنوفه.

لقد مَرَّ الجيش العراقي خلال تأريخه الطويل الذي تجاوز على ١٠٠ عام بمحطات مختلفة منها ما كان فيها قريباً مِنْ هموم الشعب بكل قومياتهِ وأَديانهِ وطوائفهِ وكان متجاوبَاً مع طموحات أَبنائهِ في التحرير الناجز وإِستقلالهِ التام مِنْ سطوة المستعمرين ، ومنها ما كان سيفاً مسلطاً على رقاب الشعب ، وسبباً في نكباتهِ المتتالية.وإِنّ النكبات والًإِنتصارات الكثيرة التي مَرَّ بها من يوم ميلادهِ في ٦ كانون الثاني ١٩٢١ ، إِلى الوقت الحاضر ، لايمكن حصرها بمقالة عابرة وربما تكون متحيزة لهذا الجانب أَو ذاك.

وَمِنْ أَهَمْ الاحداث المأَساوية التي حلت بالجيش العراقي هو القرارالصهيوني الذي اصدره الحاكم المدني الغازي ( بول بريمر ) باوامر من ادارة الشر الامريكية وبدعم من الصهيونية العالمية بحل الجيش العراقي بعد الغزو الامريكي في ٩ نیسان ٢٠٠٣ ، وبه أطلق ( رصاصة الرحمة ) على ذلك التاريخ الحافل بالانتصارات والبطولات ، ذلك الجيش الذي حَيَّرَ المستعمرين منذ إِحتلالهم للعراق بعد الحرب العالمية الاولى.

وفي غياب هذا الجيش العظيم أَنهار العراق نحو كارثة الحرب الاهلية وحالة الفوضى الامنية وبِإِعتراف حتى الادارة الامريكية نفسها ، إِنَّ هذا القرار مِنْ أَكبر القرارات الخاطئة على المستوى الاستراتيجي.وبعد إِحتلال العراق مِنْ قِبَلْ أَمريكا واعوانها الاستعمارية وذيوله الخائبين ، بوقت قصيروبِإِشراف مباشر مِنْ لَدُنْ وَلِيَّ العصر وشيخ المجاهدين والقائد الاعلى للجهاد والتحريرالرفيق الشهيد عزة إِبراهيم الحربي الدوري بِإِعادة تشكيل قسم مِنْ الجيش العراقي البطل النشامى تحت عنوان فصائل الجهاد والتحرير ، اللذين قاموا بفعاليات كبيرة بضرب القوات الغازية وذيولهم ، و وضعوا الخوف والرعب في قلوبهم الجبانة ، لِأَنَّ العدو الغاشم يعرف جيدا بِأَنَّ هؤلاء هم من سيحررون العراق من سطوتهم ، وإِنْ شاء الله ذلك اليوم قريب بِإِذن الله.

في ذكرى تأَسيس جيش العراق العظيم ، لابد مِنْ قول طوبى للعراق وأَهل العراق وجيش العراق ، طوبى للجباه العالية التي دافعت عن أُمة العرب ، طوبى للذين سقطوا شهداءا في مواقع العز والشرف ووقفوا في وجه الاطماع العالمية التي استهدفت عروشاً وأَنظمةً وأراضي ما كان لها أَنْ تبقى لولا وقوف العراق في وجه تلك لاطماع ، في ذكرى تأسيس الجيش العراقي ، فانهُ لابد مِنْ قول بِأَنّ ما جرى ولازال يجري في أَرض الرافدين مِنْ بلاء وقتل ودمار سوف ينتهي على أَيدي أبطال المقاومة العراقية ، وهذا لَنْ يكون بعيداً ، وسوف يبزغ فجرعراقي جديد ، يعاد فيه بناء الجيش العراقي كما كان ، لا بل وبصورة أَكثر إِشراقَاً ليعود إِلى ممارسة دوره في الدفاع عن حياض الامة وعزتها ووحدة اراضيها وعن عزة وكرامة العراق.

عاش العراق .. عاش الجيش العراقي الباسل
الرحمة والخلود لشهداء الجيش العراقي الباسل






الخميس ٣ جمادي الثانية ١٤٤٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٦ / كانون الثاني / ٢٠٢٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أَ.د. أَبو لهيب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة