أبو شام
يتهمون
"القومية العربية" أنها تتبنى شعار "الدين لله والوطن للجميع"
لإقصاء الإسلام عن أي وجود فعلي، وتناسوا أن الله تعالى قال: *وقل الحق من ربكم
فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر*.
*لا
إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي*.
وغفلوا
عن وصايا رسول البشرية بالجار، وكيف تعامل مع جاره اليهودي، وغفلوا كل الغفلة عن
الوثيقة العمرية التي أرست ثوابت متينة هي في صلب الإسلام.
لم
تُقصِ القوميةُ العربيةُ الإسلامَ ولن تقصيه:
· فالإسلام رسالةَ هدى
وصلاح ورسالة حياة، لا يمكن له أن يستمر ويستديم إلا بالحفاظ على اللغة العربية.
· واللغة العربية هي
شرط وبقاء الأمة العربية، وأساس استمرار القومية العربية والبعث.
· فكيف للقومية أن
تنكر أساساً متيناً من أسس بقائها واستمراريتها.
أيها الحاقدون:
إن
الوحدة العربية حقيقة، واقعة ساطعة لا يمكن أن يُغيبها أحد عن أعين المؤمنين بها،
والقومية العربية هي ثمرة طبيعية من ثمار هذا الكون الذي أبدعه الله، حين اختار
أمتنا وكرمها بالقرآن وحفظه بلغة هذه الأمة التي تحقدون عليها.