شبكة ذي قار
عـاجـل










صَدَّام حُسَين أُمَّةٌ فِي رَجُل، ورَجَلٌ بِأُمَّة

أبو شام

 

 

ما بين الولادتين نعيشُ الحياة....

في الولادة الأولى نجيء الحياةَ مُتيقنين أن من خلقنا لا يدبرُ لنا إلا ما هو راضٍ به لنا، وحين الولادة الثانية ندخُلُها، ونحن على ثقة أكبر أننا سنواجه مصيرنا العادل، ونُكافَأ بما نستحق.

لا يخاف الموتَ، فالموتُ يُنهي الحياةَ، لكنه يُخلدُ المبادئَ....

والإنسان الذي يعتبر الحياة بلا معنى، ليس إنساناً بائساً فحسب، بل هو إنسانٌ مُصاب بمرضِ العجزِ بالنسبة للحياة.

قال لي رجل قارب السبعين ذات يوم: لم تشهد أمتنا العربية هواناً وذلاً وخذلاناً على امتداد تاريخها مثل هذا الهوان والضعف الذي يعصف بقدراتها وإرادتها، ذلك أن ما نشهده اليوم إنما هو واقع يعيدهم إلى الأيام الأخيرة، أيام كنا في الأندلس!!

فلا مؤشرات لإزالة هذا الهوان والضعف، وإن انتظرنا، فإن انتظارنا سيطول كثيراً، لأن العرب جلسوا في منتصف الطريق، وبدأوا يلوحون كركاب تنتظر حافلة ما!

فالعرب يقفون الآن في الخلاء، في هذا الهجير، في هذا الطريق السريع، حيث لا يملكون طريقاً واحداً ولا فكرة ممكنة التحقق، ولا حتى إشارة موحدة لتقف لهم حافلة تقلهم حيث يشاؤون...

وحده صدام حسين كان يمتلكُ الإشارةَ، ويتحدث العربيةَ بطلاقة، فمنذ أيام النبي العربي، ومنذ أيام علي والحسين والعباس، وأيام معاوية، وهشام ومروان، حتى هذا اليوم.

ومنذ القادسية الأولى والقادسية الثانية والعراق في زمن صدام حسين يتعلم ويُعلم العربية، كل مجالس العلم، وكل جوامع العراق وحسينياته وكنائسه، كل رياض الأطفال، والمدارس والجامعات، تطبق منهجاً تعليمياً صارماً، أن من يريد أن يحمل هوية العراق والعروبة ويتمتع بالحقوق المدنية كاملة، عليه أن يدرس مادة "القومية العربية" بصورة إجبارية، وأن يكون قادراً على تهجية الأحرف الثلاث (العين، الراء، الباء) في ثلاثي عرب.

كان للعرب في صدام ورفاقه سوراً منيعاً، يمنعُ عنهم أطماع الآثمين والمرتزقة، وكان للأمة العربية في صدام ورفاقه أملاً في جمع شتاتها المبعثر....

كانت أمةٌ في رجل، وكان رجلٌ بأمة....

 إنه القائد الشهيد الخالد بيننا الرئيس صدام حسين، فما بين الولادتين نحتاجك...

ولكن رجاء العراق والأمة العربية منعقدٌ على رفاقه الأمناء على العهد، الأوفياء للمبادئ الذين استلموا الراية ورفعوها لمكانتها العالية، وواجهوا أعتى قِوى الشر والطغيان بإيمان لا يتزعزع أن النصر حليف الشعوب.

عهداً أن نبقى أوفياء لذكراك أيها القائد الشهيد، ولذكرى رفيق دربك الشهيد القائد عزة إبراهيم ولكل شهداء الأمة، وأن نبقى على العهد مخلصين في الدفاع عن الأمة تحت لواء حزب الأمة العظيم حزب البعث العربي الاشتراكي.






الخميس ٢٦ رمضــان ١٤٤٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٨ / نيســان / ٢٠٢٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ابو شام نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة