شبكة ذي قار
عـاجـل










عراق بلا سيادة!

زينب علي

 

 يستخدم السياسيون العراقيون كلمة (السيادة) في كثير من خطاباتهم، ولا توجد أي سيادة في العراق المحتل، بداية لا بد من الإشارة إلى أن قيام الدولة المعاصرة بأركانها الثلاث: الشعب، والإقليم، والسلطة السياسية، يترتب عليه تميزها بأمرين أساسيين:

الأول: تمتعها بالشخصية القانونية الاعتبارية.

الثاني: كون السلطة السياسية فيها ذات سيادة.

ولأهمية السيادة في الدول فقد جعلها البعض الركن الثاني من أركان الدولة.

وعرفت السيادة بأنها: "وصف للدولة الحديثة يعني أن يكون لها الكلمة العليا واليد الطولى على إقليمها وعلى ما يوجد فوقه".

العراق في ظل الحكم الوطني كانت الدولة ذات سيادة كاملة، لا تخضع ولا تتبع في شؤونها الداخلية والخارجية لرقابة أو سيطرة من دولة أخرى، ولها مطلق الحرية في وضع دستورها أو التعديل عليه، لكن بعد الاحتلال الأمريكي الغاشم للعراق، أصبح العراق دولة بلا سيادة، ولا يتمتع بالاختصاصات الأساسية للدولة نظراً لخضوعها وتبعيتها لإيران، وكأنها تحت الوصاية الإيرانية، وهذه التبعية أثرت على العراق تأثيراً كبيراً، مما دفع بدول الجوار الأخرى،  للتدخل في العراق، نظراً لتنازله عن سيادته، فأصبح العراق ساحة لتصفية الحسابات الخارجية والداخلية، لعدم وجود دولة تقف بوجه التجاوزات، وبمن يحاول المساس بأمن واستقرار العراق.

إن ما حصل يوم الأربعاء الموافق 20/7/2022م من استهداف للمنتجع السياحي في محافظة دهوك شمال العراق وسقوط قتلى وجرحى من أبناء شعبنا، وهذا الأمر ليس بغريب أن يحصل ببلدنا، فالعراق بلد مستباح من قبل الجميع، والطبقة السياسية الفاسدة مشغولة بسرقة المال العام والصراع على المناصب، ومن يهن عليه سرقة أموال شعبه تهن عليه استباحة بلده وازهاق أرواح الشعب.

كل ما فعلته حكومة العملاء هو إدانة القصف، إن ما يسمى رئيس جمهورية العراق دان القصف في تغريدة على موقع تويتر، ونظراً لعدم توفر الإرادة السياسية سيستمر القصف على العراق من هذا أو ذاك، وبالأساس إيران وعملائها. 




الثلاثاء ٢٧ ذو الحجــة ١٤٤٣ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٦ / تمــوز / ٢٠٢٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب زينب علي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة