شبكة ذي قار
عـاجـل










هل المواجهة لابد منها مع الفوقية والغطرسة الفارسية؟

مصعب أحمد عيسى

 

من يتتبع الممارسات الإيرانية ودورها القذر في العراق والمنطقة يجد بأن هذا الدور تقوم به أطراف دخيلة على العرب والعروبة، موجودة في هيكلية النظام العربي الرسمي، التي أغراها وخدعها الشعارات البائسة والزائفة (المقاومة والممانعة).

وفي مراجعة لذاكرة التاريخ نجد هذه المقاومة طعنت بقلعة العروبة وبوابتها  الشرقية ( العراق العظيم ) من الظهر والخاصرة معاً  بخنجر مسموم  وهي في مواجهة  شاملة لهمجية فارسية مليئة بخزين الحقد التاريخي حتى تمادت وأصبحت إيران بممارساتها على الأرض تشكل تهديداً حقيقياً ومصدراً لتصدير الإرهاب والجريمة والظلام والفاحشة والمخدرات بقصد تخريب القواعد الأساسية  وعوامل نهوض الأمة،  وهناك وقائع  بعد عملية غزو واحتلال البلاد  في 9نيسان 2003 تجسدت هذه الممارسات لتأتي لاحقاً وتلوح بأن  العراق  ولاية من ولاياتها  الذليلة من خلال أدواتها  القذرة ممن يحملون الجنسية العراقية  لتشفي غليل  التاريخ  المريض  الذي يحلمون به، ويحمل  من العلل  والأفكار  النتنة  لتعود  بها إلى أحلامها  الخائبة للإمبراطورية الفارسية مع المنضوين معها ممن يدعون العروبة. لتعيد الذاكرة إلى إمبراطوريتها التي تصدعت أمام فرسان العروبة، الجيش العراقي الباسل في 8 / 8 /1988، بل أصبحت في خبر كان.

اليوم بحكم يقظة العرب ومن أجل الحفاظ على ما تبقى من العروبة والإسلام التي أصبحت ضحية تلك الشعارات الزائفة الخاوية (المقاومة والممانعة) والفارغة من الأفعال والممارسات الحية والحقيقية على الأرض والتي تحدد الهوية القومية العربية للأمة وكرامتها وعزتها وهيبتها، وهناك دلائل وشواهد حية لا يمكن تبريرها بغير إنها كانت مجرد شعارات للاستهلاك السياسي وحسب.

أما اليوم فقد استعجلت إيران وبغباء  مفرط  وسوء تقدير  ينم  عن فقدان  البصيرة  في اعتماد التوقيت لتعلن وبكل وقاحة  وصلف  استهجانها  بالعرب والعروبة التي تحمل رسالة  السماء إلى الإنسانية، ولكن اصطدمت  بصخرة  صلدة  لتذكرهم  بمر الهزيمة  وتجرعهم  للسم الزؤام  بعد لي  ذراعها  في أكثر من دولة عربية أرادت أن تثير الفتن بها .

ومن هنا نؤكد ما ينخر إيران من الداخل هي أكبر بكثير من استعراضاتها ومما يقترفه نظامها الدموي بحق الشعوب الإيرانية من عمليات القمع الدموية، فلابد من مواجهة جادة وحقيقية وحية لتأكيد يقظة عربية إسلامية لتعيد لحكام الفرس من الملالي ذاكرة التاريخ في القادستين، بل وتأكيد ضرورات المواجهة مع الممارسات اللاأخلاقية واللاإنسانية في ابتداع طرق القتل والجريمة والحرص على تصديرها.

ما كانت لتأتي  هذه التهديدات  الإيرانية  إلا في ظل الشعارات الزائفة  ( المقاومة والممانعة ) إلا ترتيباً وجدولاً لتوقيتات  إطلاق هذه الشعارات  الزائفة، فالرئيس الإيراني الأسبق أحمدي نجاد وخلال دورتين رئاسيتين أزال (اسرائيل) من على الخارطة  لأكثر  من ثلاث مرات، عند حضوره استعراضات الحرس الثوري الإيراني، مع العلم أن (إسرائيل) جعلت من سماء بلاد الشام خطوط العرض والطول لطائراتها الحربية، و(المقاومة والممانعة) كانت تحتفظ بحق الرد  منذ أكثر من أربعة عقود، وكذلك أذرعها في لبنان التي حددت ممارسات  هذه المقاومة لكي لا تتجاوز الخطوط الحمراء  لها.

اليوم لابد أن نشير إلى الحقائق التي كانت غائبة نتيجة التضليل والتدليس الإعلامي لنقول لكل الذين يراهنون على إيران وقوتها الفارغة أمام الإرادة التي احتكمت إلى قوة الأمة وموروثها الثر من الانتصارات على أعدائها، وقدراتها الباهرة لم تأت من فراغ، وإنما عن قراءة حقيقية لواقع العلاقات السلبية بين العرب وإيران وعن تراكمات الحقد والكراهية التي تملأ صدورهم..

إن القاعدة الأساسية في المواجهة يجب أن تبدأ أولاً من تطهير عاصمة الرشيد من نفايات الفرس.




الخميس ٤ رجــب ١٤٤٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٦ / كانون الثاني / ٢٠٢٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب مصعب أحمد عيسى نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة